في السنوات الأخيرة ، دأبت مديرية التكوين بوزارة التربية مع المعاهد و المصالح الولائية على تنظيم أيام تكوينية لفائدة الأساتذة و ذلك تطبيقا لتعليمات وزارية مشتركة أو قرارات وزارية أو مناشير لكن هذه العمليات تتم في ضبابية كبيرة دون تقييم موضوعي لمردود العملية لتقويمها مستقبلا و الاكتفاء فقط بالجداول الإحصائية و التقارير الايجابية لكن هناك ملاحظات عدة فنجد مثلا ما يلي :
1- إن هم القائمين على العملية هو إنجاز البطاقة الفنية و خاصة حساب الإطعام والتعويضات و التفاهم مع المقتصدين
2- إن برنامج التكوين يحتاج تأمين وسائل و إمكانيات خاصة لا يعيرونها القائمين على العملية الاهتمام اللازم و البرنامج أساسا يحتاج إلى إعادة نظر للتقليل من الجانب النظري و الإكثار من الجانب العملي
3- عدم احترام شروط التأطير كما هو منصوص عليها فنجد مفتشين و معلمين حديثي التنصيب بل و نجد كذلك تقنيين و غير مختصين ليس لديهم الخبرة و الكفاءة اللازمة في مجال التكوين و يرجع ذلك أساسا للمحاباة و المعريفة و المحسوبية وعدم وجود مرصد للكفاءات الوطنية
4- يكتفي معظم المؤطرين على الإملاء و المطبوعات مستغلين خوف المتربصين من الخصم من الراتب عند غيابهم و يمارسوا القمع و الالتفاف عن أسئلة المتربصين
5- يتم تضييع فترات كبيرة من الوقت من كل من المؤطرين و المتربصين خاصة أثناء فترة الاستراحة
6- يكثر عدد المتطفلين في المطعم لتناول الغداء و اعتباره مكسب لهم
7- الترويج لخطاب أن التكوين شكلي و النجاح مضمون للجميع و هو فعلا كذلك فبعض المفتشين يلتحقوا متأخرين للدراسة بالمعهد و يحصلون على المراتب الأولى في الامتحانات النهائية و أظن انه لا يتم تصحيحها أصلا بل الطامة الكبرى أن بعض مفتشي التربية المتربصين كونوا بعضهم البعض لعدم وجود مؤطرين و تم ترسيمهم و هم يزاولون مهامهم بطريقة عادية
هذه بعض الملاحظات مع العلم أن الأستاذ الجديد ما يهمه أولا و أخيرا من هكذا تكوين هو تعلم كيفية تحضير درسه ثم عرضه على التلاميذ و تقويمه و هذا ما لايجده في هذه الدورات التكوينية فحبذا لو قدم المؤطر درسا نموذجيا على أساس انه الأستاذ و المتربصين هم التلاميذ و تستعمل الطريقة البنائية لكن هيهات ففاقد الشيء لا يعطيه
هل فهمتم ألان لماذا عنونت المقال "هدر للمال العام و وقت الأساتذة " ؟
إن الشيء المحير هو الصمت المطبيق من طرف جميع المعنيين بهذه الدورات التكوينية فحتى مصالح الوظيفة العمومية لا يهمهم إلا الجانب البيروقراطي من العملية فقط أما النقابات فهمومها في جهة أخرى والجانب البيداغوجي فلا محل له من الانشغالات.
إن العمل الجدي النزيه البعيد عن المراوغات وحده الكفيل بإنقاذ التكوين المستمر من هذه التعثرات , وإصلاح النقائص وتصويب الاعوجاج و محاربة الفساد .
أرجو أن أكون قد فتحت موضوعا للنقاش , وأتمنى أن أكون قد وفقت في بعض ما قلت , وان اجتهدت وأخطأت أرجو من الله المغفرة والثواب .
السلام عليكم انا معك في كل ما قلته فانا اجريت العام الماضي دورة تكوين ولم استفد شيء
و الله يا أخو لو استنجدوا ببعض المعلمين الأكفاء و هم كثيرون من اجل تكوين اساتذة التعليم الابتدائي مثلا لكانت النتائج رائعة و التكويين ناجح لأنك تطرقت غلى نقطة مهمة هو الاستاذ في الابتدائي او المتوسط او الثانوي همه الوحيد البحث عن الطريقة و المنهجية و كذا التحضير حتى يصل إلى هدفه و المعلم او الاستاذ ادرى بهذا لإنه هو الذي في الميدان .لقد ناقشت بعض المتكونين في الابتدائي فكانت اجابتهم انهم لم ينالوا شيئا كانوا ينتظرون كيفية التحضير في حصص يجهلونها كالمقاربة النصية و المطالعة و مراحل انجاز درس في رياضيات هذا كمثال .صدقني استاذ ابتدائي قال لي أني الذي استفدت منه في المدرسة من خلال احتكاكي بالمعلمين احسن بكثير ما اتلقاه في التكوين الممل أنا من رأي يكلفون معلمون يكون لهم بصمات على ممستوى المقاطعات في التكوين و سترون النتائج.
التكوين الحقيقي في بلادنا غائب منذ فترة طويلة
شكرا على الموضوع
وأنا معك في كل ماقلته
إذا كان التكوين الاساسي ضعيف فما بالك من التكوين المستمر و لا تنسى بان هذا التكوين من صميم مهام الاساتذة الذين ترقوا مكونين و ماذا يفعل السيد المفتش خلال السنة إذا لم يقدم دروس نموذجية للاساتذة الجدد
المقتصدين دايمن ادخلوهم فالوسط…اذا ما كليتوش مليح تهدرو واذا كليتو مليح تقولو راهم اديرو كذا وكذا والله عجبا منكم يا قوم .
انت على حق
السلام عليكم بارك الله فيك الاخ الكريم على خوفك على ان تنقرض اموال الجزائر وتفلس خزينة الدولة من جراء لقمة يتناولها المتربص او عمال الادارة والتي هي عبارة عن برتقالة وقطعة خبز وملاعق حساء
لماذا نرفض كل تغيير وكل توعية لماذا نرفض كل جديد ؟
ولماذا نركز على السلبيات ولا نعترف ونثمن الايجابيات .
فالمؤمن يكون كالنحلةة بركز على الرحيق ولا يؤذي الزهرة
المهم اخواني انا اتككلم من منطلق تجربة
انا كنت استاذة مؤطرة في علم النفس ابتدائي ومتوسط
كنت كذلك اعتقد انه تكوين لا طائل منه لكن لما التقيت بالزملاء والله ندمت بل حتى من خخلال ما صرحوه هم به وجدت ثمرة التربص ففي رايك انت علم النفس غير مهم لمعلم مبتدئ
مثللا معلمي الحضضانة يطالبون التلاميذ بالكتابة على خط مستقيم ولا يخلطون الحروف وهذه مسنحيلة طبيعة المرحلة
الكثير من الزملاء من تغيب عليه المعلومة .
الشئ نفسه للمراهقين حاجات المراهق نفسية المراهق مشكلات المراهق لابد من كل مربي يكون على علم بها ؟
ومن خلال التجربة وضعت نوعا من التحاور مع الزملاء فقالوا
1/ كمنت متشائم وقررت الاستقالة لكن بعد التربصص عدلت عن ذلك .
2/ كنت مرهقة ومدمرة في تعاملي مع التلاميذ وشعرت بالعجز والخيبة لكن بعد التربص راح اغير نظرتي وحبيت الاطفال اكثر .
3/ المراهقات والمراهقون قليلي الادب لكن لان عرفت طبيعة المرحلة وراح اساعدهم
والعديد من التساؤلات خاصة في التشريع المدرسي فكيف يعرف المتربص ماله وماعليه .
التعليمية كذلك اعداد المذكرة
نهيك عن الحوار بين الزملاء والاطلاع على المشكلات والمخاوف فكانت معلمة تشتكي من قسم فيه 37 لميذ قالت زميلتها انا عنديي 47 فيسمى بالعلاج الجماعي
انا ارى فيعه فائدة واشدد على الزملاء ان لا يضيعوا الفرصة ويستفيدوا من كل شئ .
اما عن الاملاء فهذا مرده للامتحان والادارة اعطت اللمكون الحرية فمثلا انا اتناقش معهم ثم اعطيهم ملخص مطبوع
ولان احضر في المقرر مطبوع وبطريقة حديثة وراح اقدمه للمديرية التكوين .
لذلك انا شخصيا استفدت من هذا لتكوين واعظم شئ تعرفت على اخوات في الله غيرت قناعات للكثير ساهمت ولو بكلمة طيبة لذا نكون ايجابيين في تفكيرنا ونساعد بعضنا البعض
واعتذر عن الاطالة وبارك الله فيكم على اتاحة الفرصة والسلام عليكم