تخطى إلى المحتوى

من روائع ابن القيم رحمه الله مقتطفات من عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين 2024.

السلام عليكم ورحمة الله

في كتاب عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين: يتناول ابن القيم موضوع محدد هو الصبر وأقسامه؛ المحمود منه والمذموم، وما ورد في الصبر في القرآن الكريم، وفي السنة النبوية الشريفة، وفي أقوال الصحابة والتابعين، وقد عمد إلى ربط الصبر بكل أمر من أمور الحياة، فيذكر الصبر الجميل، والورع الكاذب، ويضرب الأمثال من الحديث النبوي الشريف على الدنيا وتمثيل حقيقتها ببيان قصرها وطول ما قبلها وما بعدها .. إلى ما هنالك من أمور بحثها في أسلوب شيق وممتع لا يخلو من إسقاطات على الواقع المعاصر.

هذه نبذه قصيرة عن الكتاب وهنا بعض المقتطفات

" فإن الله سبحانه جعل الصبر جوادا لا يكبو وصارما لا ينبو وجندا لا يهزم وحصنا حصينا لا يهدم ولا يثلم فهو والنصر أخوان شقيقان فالنصر مع الصبر والفرج مع الكرب والعسر مع اليسر وهو أنصر لصاحبه من الرجال بلا عدة ولا عدد ومحله من الظفر كمحل الرأس من الجسد ولقد ضمن الوفي الصادق لأهله في محكم الكتاب أنه يوفيهم أجرهم بغير حساب واخبره أنه معهم بهدايته ونصره العزيز وفتحه المبين فقال تعالى {وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} فظفر الصابرون بهذه المعية بخير الدنيا والآخرة وفازوا بها بنعمة الباطنة والظاهرة وجعل سبحانه الإمامة في الدين منوطة بالصبر واليقين فقال تعالى وبقوله اهتدى المهتدون {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ} .

وأخبر أن الصبر خير لأهله مؤكدا باليمن فقال تعالى {وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} وأخبر أن مع الصبر والتقوى لا يضر كيد العدو ولو كان ذا تسليط فقال تعالى {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}
وأخبر عن نبيه يوسف الصديق أن صبره وتقواه وصلاه إلى محل العز والتمكين فقال: {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} وعلق الفلاح بالصبر والتقوى فعقل ذلك عنه المؤمنون فقال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} .

وأخبر عن محبته لأهله وفي ذلك أعظم ترغيب للراغبين فقال تعالى {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} ولقد بشر الصابرين بثلاث كل منها خير مما عليه أهل الدنيا يتحاسدون فقال تعالى {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} .

وأوصى عبادة بالاستعانة بالصبر والصلاة على نوائب الدنيا والدين فقال تعالى {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ}

وجعل الفوز بالجنة والنجاة من النار لا يحظى به الا الصابرون فقال تعالى {إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ} وأخبر أن الرغبة في ثوابه والإعراض عن الدنيا وزينتها لا ينالها ألا أو لو الصبر المؤمنون فقال تعالى {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ}

وأخبر تعالى أن دفع السيئة بالتي هي أحسن تجعل المسىء كأنه ولي حميم فقال {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} وأن هذه الخصلة لا يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم

وأخبر سبحانه مؤكدا بالقسم {إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلا الذين آمنوا واعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) ولا يضر كيد العدو ولو كان ذا تسليط فقال تعالى {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}

وأخبر عن نبيه يوسف الصديق أن صبره وتقواه وصلاه إلى محل العز والتمكين فقال: {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} وعلق الفلاح بالصبر والتقوى فعقل ذلك عنه المؤمنون فقال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} .

وأخبر عن محبته لأهله وفي ذلك أعظم ترغيب للراغبين فقال تعالى {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} ولقد بشر الصابرين بثلاث كل منها خير مما عليه أهل الدنيا يتحاسدون فقال تعالى {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} .

وأوصى عبادة بالاستعانة بالصبر والصلاة على نوائب الدنيا والدين فقال تعالى {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ}

وجعل الفوز بالجنة والنجاة من النار لا يحظى به الا الصابرون فقال تعالى {إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ}

وأخبر أن الرغبة في ثوابه والإعراض عن الدنيا وزينتها لا ينالها ألا أو لو الصبر المؤمنون فقال تعالى {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ} وأخبر تعالى أن دفع السيئة بالتي هي أحسن تجعل المسىء كأنه ولي حميم فقال {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} وأن هذه الخصلة لا يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم…"

يتبع بإذن الله

في حفظ الرحمن

السلام عليكم

كتاب نفيس ورائع به منفعة كبيرة وممتع للقارئ في نفس الوقت يعني يجعلك لا تمل من قرائته يشتمل على نكات من تفسير القرآن وعلى أحاديث نبوية وآثار سلفية منسوبة إلى قائليها يعني كتاب شامل وكامل كما توجد فيه بعض المسائل الفقهية مقررة بالدليل
فإن فيه ذكر أقسام الصبر ووجوه الشكر وأنواعه
وفصل النزاع في التفضيل بين الغني الشاكر والفقير الصابر
وذكر حقيقة الدنيا ومطابقتها لحقيقة الحال
انا لم اطلع عليه كله يعني قرات منه مقتطفات وحجتنا بذلك كثرة المشاغل وضيق الوقت وهذا ما يعاب علينا
بارك الله فيك اختي على الموضوع القيم ومتابعة باذن الله
كنت اتمنى فقط منك لو وضعتي رابط تحميل الكتاب حتى يطلع عليه الاخوة هنا
وبارك الله في الجميع

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيكما الاختان ام عبد الرحمن و مشكاة .. وكل كتب بن القيم قييييمة و لا يمل القارئ من قراءتها و تمعن فحواها

أسأل الله عزّ وجل أن يجعلني وإياكم من الذين إذا وُعِظُوا اتعظوا

وإذا أذنبوا استغفروا وإذا ابتلوا صبرواإنه سميع مجيب

بارك الله فيك

جزاكم الله خيرا

بارك الله فيك اخت ام مريم
موضوع قيم جدا

اللهم اجعلنا من الصابرين.
بارك الله في صاحبة الموضوع.
للرفع……………

اقتباس:
السلام عليكم

كتاب نفيس ورائع به منفعة كبيرة وممتع للقارئ في نفس الوقت يعني يجعلك لا تمل من قرائته يشتمل على نكات من تفسير القرآن وعلى أحاديث نبوية وآثار سلفية منسوبة إلى قائليها يعني كتاب شامل وكامل كما توجد فيه بعض المسائل الفقهية مقررة بالدليل
فإن فيه ذكر أقسام الصبر ووجوه الشكر وأنواعه
وفصل النزاع في التفضيل بين الغني الشاكر والفقير الصابر
وذكر حقيقة الدنيا ومطابقتها لحقيقة الحال
انا لم اطلع عليه كله يعني قرات منه مقتطفات وحجتنا بذلك كثرة المشاغل وضيق الوقت وهذا ما يعاب علينا
بارك الله فيك اختي على الموضوع القيم ومتابعة باذن الله
كنت اتمنى فقط منك لو وضعتي رابط تحميل الكتاب حتى يطلع عليه الاخوة هنا
وبارك الله في الجميع


وفيك بارك الله أختي وهذا كتاب لتحميله من موقع ابن القيم الجوزية رحمه الله

تحميل: الجيريا الجيريا

اقتباس:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيكما الاختان ام عبد الرحمن و مشكاة .. وكل كتب بن القيم قييييمة و لا يمل القارئ من قراءتها و تمعن فحواها

وفيكم بارك الله أختي

اقتباس:
أسأل الله عزّ وجل أن يجعلني وإياكم من الذين إذا وُعِظُوا اتعظوا

وإذا أذنبوا استغفروا وإذا ابتلوا صبرواإنه سميع مجيب

بارك الله فيك

أمين أخي وفيكم بارك الله

اقتباس:
جزاكم الله خيرا

وإياك اخي

اقتباس:
بارك الله فيك اخت ام مريم
موضوع قيم جدا


وفيكم بارك الله أخي

اقتباس:
اللهم اجعلنا من الصابرين.
بارك الله في صاحبة الموضوع.

امين اخي وفيكم بارك الله

احسن الله اليك جزاك الله خيرا على الموضوغ النافع

اقتباس:
احسن الله اليك جزاك الله خيرا على الموضوغ النافع

السلام عليكم ورحمة الله

وإياك أختي خيرا جزاك الله

أسأل الله عزّ وجل أن يجعلني وإياكم من الذين إذا وُعِظُوا اتعظوا

وإذا أذنبوا استغفروا وإذا ابتلوا صبرواإنه سميع مجيب

بارك الله فيك

السلام عليكم ورحمة الله

أمين أختي وفيكم بارك الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.