تخطى إلى المحتوى

من روائع ابن القيم 2024.

ورحمة الله وبركاته

من روائع ابن القيم

1. العبد المطلق
صاحب التعبد المطلق ليس له غرض في تعبد بعينه يؤثره على غيره، بل غرضه تتبع مرضاة الله تعالى أين كانت؛ فمدار تعبده عليها؛ فهو لا يزال متنقلا في منازل العبودية، كلما رفعت له منزلة عمل على سيره إليها واشتغل بها، حتى تلوح له منزلة أخرى فهذا دأبه في السير حتى ينتهي سيره، فإن رأيت العلماء رأيته معهم، وإن رأيت العباد رأيته معهم، وإن رأيت المجاهدين رأيته معهم، وإن رأيت الذاكرين رأيته معهم، وإن رأيت المتصدقين المحسنين رأيته معهم، وإن رأيت أرباب الجمعية وعكوف القلب على الله رأيته معهم، فهذا هو العبد المطلق الذي لم تملكه الرسوم، ولم تقيده القيود، ولم يكن عمله على مراد نفسه وما فيه لذتها وراحتها من العبادات، بل هو على مراد ربه ولو كانت راحة نفسه ولذتها في سواه فهذا هو المتحقق ب إياك نعبد وإياك نستعين حقا القائم بهما صدقا .
ملبسه ما تهيأ، ومأكله ما تيسر، واشتغاله بما أمر الله به في كل وقت بوقته، ومجلسه حيث انتهى به المكان ووجده خاليا، لا تملكه إشارة، ولا يتعبده قيد، ولا يستولي عليه رسم، حر مجرد، دائر مع الأمر حيث دار، يدين بدين الآمر أني توجهت ركائبه، ويدور معه حيث استقلت مضاربه، يأنس به كل محق ويستوحش منه كل مبطل، كالغيث حيث وقع نفع، وكالنخلة لا يسقط ورقها وكلها منفعة حتى شوكها وهو موضع الغلظة منه على المخالفين لأمر الله والغضب إذا انتهكت محارم الله، فهو لله وبالله ومع الله، قد صحب الله بلا خلق، وصحب الناس بلا نفس، بل إذا كان مع الله عزل الخلائق عن البين وتخلى عنهم، وإذا كان مع خلقه عزل نفسه من الوسط وتخلى عنها، فواهاً له ما أغربه بين الناس وما أشد وحشته منهم، وما أعظم أنسه بالله وفرحه به وطمأنينته وسكونه إليه، والله المستعان وعليه التكلان

ابن قيم الجوزية – مدارج السالكين

2. من روائع ابن القيم قوله عن الله: ((من أعجب الأشياء أن تعرفه؛ ثم لا تحبه وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة، وأن تعرف قدر الربح في معاملته، ثم تعامل غيره، وان تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له، وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته، ثم لا تطلب الأنس بطاعته، وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه، ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته، وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه والإنابة إليه، وأعجب من هذا علمك أنك لابد لك منه وأنك أحوج شيء إليه وأنت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب )).

3. يصف ابن القيم عظمة الله فيقول:

يدبر امر الممالك ويامر وينهى ويخلق ويرزق ويحيى ويعز ويذل ويقلب الليل والنهار ويداول الايام بين الناس ويقلب الدول فيذهب بدولة وياتى باخرى وامره وسلطانه نافذ فى السموات واقطارها وفى الارض وما عليها وما تحتها وفى البحار وفى الجو. قد احط بكل شىء علماو احصى كل شىء عددا ووسع سمعه الاصوات فلا تختلف عليه ولا تشتبه عليه بل يسمع ضجيجها باختلاف لغاتها على تفنن حاجاتهافلا يشغله سمع عن سمع ولا تغلطه كثرة المسائل ولا يتبرم بالحاح الملحين ذوى الحاجات واحاط بصره بجميع المرئيات فيرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء فى الليلة الظلماء فالغيب عنده شهادة والسر عنده علانية يغفر ذنبا ويفرج هما ويكشف كربا ويجبر كسيرا ويغنى فقيرا ويهدى ضالا و يرشد حيرانا ويشبع جائعا ويكسو عاريا يرفع اقواما و يضع اخرين هو الاول الذى ليس قبلة شىء والاخر الذى ليس بعده شىء تبارك وتعالى احق من ذكر اولى من شكر وأرأف من ملك هوالملك الذى لا شريك له والفرد الذى لا ند له كل شىء هالك الا وجهه كل شىء زائل الا ملكه لن يطاع الا باذنه ولن يعصى الا بعلمه وكل نعمة منه فضل .

4. في القلب شعثٌ لا يلمه إلا الإقبال على الله، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضى بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه، وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون هو وحده مطلوبه، وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة منه أبدا.

5. إن تعييرك لأخيك بذنبه أعظم إثما من ذنبه، وأشد من معصيته؛ لما فيه من صولة الطاعة، وتزكية النفس، وشكرها، والمناداة عليها بالبراءة من الذنب، وأن أخاك باء به، ولعل كسرته بذنبه وما أحدث له من الذلة، والخضوع، والإزراء على نفسه، والتخلص من مرض الدعوى، والكبر، والعجب، ووقوفه بين يدي الله ناكس الرأس، خاشع الطرف، منكسر القلب، أنفع له وخير من صولة طاعتك وتكثرك، بها والإعتداد بها، والمنة على الله وخلقه بها، فما أقرب هذا العاصي من رحمة الله! وما أقرب هذا المدل من مقت الله! فذنب تذل به لديه أحب إليه من طاعة تدل بها عليه، وإنك أن تبيت نائما وتصبح نادما خير من أن تبيت قائما وتصبح معجبا، فإن المعجب لا يصعد له عمل، وإنك أن تضحك وأنت معترف، خير من أن تبكي وأنت مدل، وأنين المذنبين أحب إلى الله من زجل المسبحين المدلين، ولعل الله أسقاه بهذا الذنب دواء استخرج به داء قاتلا هو فيك ولا تشعر، فلله في أهل طاعته ومعصيته أسرار لا يعلمها إلا هو ولا يطالعها إلا أهل البصائر؛ فيعرفون منها بقدر ما تناله معارف البشر، ووراء ذلك مالا يطلع عليه الكرام الكاتبون .

6. العاصي الذي ينشد التوبة كرجل كان في كنف أبيه، يغذوه بأطيب الطعام والشراب واللباس، ويربيه أحسن التربية، ويرقيه على درجات الكمال أتم ترقية، وهو القيم بمصالحه كلها، فبعثه أبوه في حاجة له، فخرج عليه في طريقه عدو فأسره وكتفه وشد وثاقه، ثم ذهب به إلى بلاد الأعداء، فسامه سوء العذاب، وعامله بضد ما كان أبوه يعامله به، فهو يتذكر تربية والده وإحسانه إليه الفينة بعد الفينة، فتهيج من قلبه لواعج الحسرات كلما رأى حاله، ويتذكر ما كان عليه، وكل ما كان فيه فبينا هو في أسر عدوه يسومه سوء العذاب، ويريد نحره في آخر الأمر، إذ حانت منه التفاتة نحو ديار أبيه فرأى أباه منه قريبا، فسعى إليه، وألقى نفسه عليه وانطرح بين يديه يستغيث : يا أبتاه يا أبتاه يا أبتاه ! انظر إلى ولدك وما هو فيه، ودموعه تستبق على خديه قد اعتنقه والتزمه، وعدوه في طلبه حتى وقف على رأسه وهو ملتزم لوالده ممسك به فهل تقول: إن والده يسلمه مع هذه الحال إلى عدوه ويخلي بينه وبينه!!، فما الظن بمن هو أرحم بعبده من الوالد بولده ومن الوالدة بولدها، إذا فر عبد إليه، وهرب من عدوه إليه، وألقى بنفسه طريحا ببابه يمرغ خده في ثرى أعتابه، باكيا بين يديه يقول : يا رب يا رب ارحم من لا راحم له سواك، ولا ناصر له سواك، ولا مؤوي له سواك، ولا مغيث له سواك، مسكينك وفقيرك وسائلك ومؤملك ومرجيك، لا ملجأ له ولا منجا له منك إلا إليك، أنت معاذه وبك ملاذه
يا من ألوذ به فيمـــا أؤمله ومن أعوذ به ممـــا أحاذره
لا يجبر الناس عظما أنت كاسره ولا يهيضون عظما أنت جابره .

7. يقول بن القيم فى كتاب الطب النبوى:-المرض نوعان:- وهما مذكوران فى القرآن:-
مرض القلوب
ومرض الابدان
ومرض القلوب نوعان:-
مرض شبهة وشك
ومرض شهوة وغى
وكلا هما مذكوران فى القرآن،قال تعالى فى مرض الشبهةفى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا )
وقال تعالىوليقول الذين فى قلوبهم مرض والكافرون ماذا اراد الله بهذا مثلا)
وقال تعالى فى حق من دعى الى تحكيم القرآن والسنة فأبى وأعرضواذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون وان يكن لهم الحق يأتوا اليه مذعنين افى قلوبهم مرض ام ارتابوا ام يخافون ان يحيف الله عليهم ورسوله بل اولئك هم الظالمون) فهذا مرض الشبهات والشكوك
واما مرض الشهوات، فقال تعالىيا نساء النبى لستن كأحد من النساء،ان اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض).

8. إلام الرَّوَاح في الهوى والتفليس، وحتَّام المسعى في صحبة إبليس، وكم بهرجة في العمل وتدليس، أين أقرنك هل تسمع لهم من حسيس، اعلمت أنهم اشتد ندمهم وحسرتهم على إيثار الخسيس، تالله لقد ودوا أن لو كانوا طلقوا الدنيا قبل المسيس.

9. إذا حمل الطائر الرسالة صابر العزيمة ولازم بطون الأودية، فإن خفيت عليه الطريق تنسم الرياح، وتلمح قرص الشمس، وتستر، وهو مع شدة جوعه يحذر الحَب الملقى خوفاً من دفينةِ فخٍ توجب تعرقل الجناح، ويضيع ما حمل؛ فإذا بلّغ الرسالة أطلق نفسه في أغراضها داخل البرج؛ فيا حاملي كتب الأمانة أكثركم على غير الجادة، وما يستدل منكم من قد راقه الحب فنزل بما حمل فارتهن وما ربح فتعرقل جناحه وينتظر الذبح فلا الحبة حُصِّلت ولا الرسالة وُصِّلت.
قطاة غرها شرك فـباتت تجاذبه وقد عــلق الجناح
فلا في الليل نالت ما تمنت ولا في الصبح كان لها سراح

10. عشرة أشياء ضائعة لا ينتفع بها
علم لا يعمل به
وعمل لا اخلاص فيه ولا اقتداء
ومال لا ينفق منه فلا يستمتع به جامعة في الدنيا ولا يقدمه امامه الى الآخرة
وقلب فارغ من محبة الله والشوق اليه والأنس به
وبدن معطل من طاعته وخدمته
ومحبة لا تتقيد برضاء المحبوب وامتثال أوامره
ووقت معطل عن استدراك فارطه أو اغتنام بره وقربه
وفكر يجول فيما لا ينفع
وخدمة من لا تقربك خدمته الى الله ولا تعود عليك بصلاح دنياك
وخوفك ورجاؤك لمن ناصيته بيد الله وهو أسبر فى قبضته ولا يملك لنفسه حذرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا
وأعظم هذه الاضاعات اضاعتان هما أصل كل اضاعة: اضاعة القلب ، واضاعة الوقت فاضاعة القلب من ايثار الدنيا على الآخرة واضاعة الوقت من طول الأمل فاجتمع الفساد كله فى اتباع الهوى وطول الأمل والصلاح كله فى اتباع لهدى والاستعداد للقاء والله المستعان
العجب ممن تعرض له حاجة فيصرف رغبته وهمته فيها الي الله ليقضيها له ولا يتصدى للسؤال لحياة قلبه من موت الجهل والاعراض وشفائه من داء الشهوات والشبهات ولكن اذا مات القلب لم يشعر بمعصيته.

11. من اليقين أن لا ترضي الناس بسخط الله ولا تحمد أحدا على رزق الله ولا تلوم أحدا على ما لم يؤتك الله فأن رزق الله لا يسوقه حرص حريص ولا يرده كراهة كاره وان الله بقسطه وحلمه وعدله جعل الروح والفرح في اليقين والرضا وجعل لهم والحزن في الشك والسخط .

12. وللمعاصى من الأثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن فى الدنيا والأخرة مالايعلمه إلا الله
فمنها: حرمان العلم ، فإن العلم نور يقذفه الله فى القلب ، والمعصية تطفئ ذلك النور

ومنها: حرمان الرزق ، وفى المسند ( إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ) وقد تقدم ، وكما أن تقوى الله مجلبه للرزق ، فترك التقوى مجلبة للفقر ، فما أستجلب رزق بمثل ترك المعاصى

ومنها : وحشة يجدها العاصى فى قلبه وبينه وبين الله لا توازنها ولا تقارنها لذة أصلا. ولو إجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تف بتلك الوحشة . وهذا أمر لا يحس به إلا من فى قلبه حياة ، ومالجرح بميت إيلام ، فلو لم تترك الذنوب إلا حذرا من وقوع تلك الوحشة ، لكان العاقل حريا بتركها

ومنها : الوحشة التى تحصل بينه وبين الناس ، ولا سيما أهل الخير منهم ، فإنه يجد وحشة بينه وبينهم ، وكلما قويت تلك الوحشة بعد منهم ومن مجالستهم ، وحرم بركة الإنتفاع بهم ، وقرب من حزب الشيطان ، بقدر ما بعد من حزب الرحمن ، وتقوى هذة الوحشة حتى تستحكم ، فتقع بينه وبين إمراته وولده وأقاربه ، وبينه وبين نفسه ، فتراه مستوحشا من نفسه
وقال بعض السلف الصالح : إنى لأعصى الله فأرى ذلك فى خلق دابتى وإمرأتى

ومنها : تعسير أموره عليه ، فلا يتوجه لأمره إلا يجده مغلقا دونه أو متعسرا عليه ، وهذا كما أن من أتقى الله جعل له من أمره يسرا ، فمن عطل التقوى جعل له من أمره عسرا ، ويالله العجب ! كيف يجد الغبد أبواب الخير والمصالح مسدودة عنه وطرقها معسرة عليه ، وهو لا يعلم من أين أتى ؟

13.
ما ابيض لون رغيفهم، حتى اسوّد لون ضعيفهم، وماسمنت أجسامهم، حتى انتحلت أجسام ما استأثروا عليه.
أتراهم نسوا طي الليالي لمن تقدمهم، ومابلغوا معشار ما آتيناهم، فما هذا الاغترار {وقد خلت من قبلهم المثلات} (سورة يونس: الآية 102)، {فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم} (سورة يونس: الآية 102).من لهم إذا طلبوا العودة {فحيل بينهم وبين مايشتهون} (سورة سبأ: الآية 54).

14. • سبحان الله، كم بكت في تنعم الظالم عين أرملة، واحترقت كبد يتيم، وجرت دمعة مسكين {كلوا وتمتعوا قليلاً إنكم مجرمون} (سورة المرسلات: الآية 46)، {ولتعلمن نبأه بعد حين} (سورة ص: الآية 8).

15. الحجر المغصوب في البناء أساس الخراب.

16. لا تحتقر دعاء المظلوم، فشرر قلبه محمول بعجيج صوته إلى سقف بيتك، ويحك نبال أدعيته مصيبة وإن تأخر الوقت، قوسه قلبه المقروح، ووتره سواد الليل، وأستاذه صاحب «لأنصرنك ولو بعد حين». وقد رأيت ولكن لست تعتبر.

17. احذر عداوة من ينام وطرفه باك يقلب وجهه في السماء. يرمي سهاماً ما لها غرض سوى الأحشاء منك.

18. لا ينال الهدى إلاّ بالعلم ولا ينال الرشاد إلاّ بالصبر.

**الذنوب جراحات ورب جرح وقع في مقتل.

*** لو خرج عقلك من سلطان هواك عادت الدولة له•

* دخلت دار الهوى فقامرت بعمرك اذا عرضت نظرة لا تحل فاعلم انها مسعر حرب فاستتر منها بحجاب قل للمؤمنين فقد سلمت من الاثر وكفى الله المؤمنين القتال.

** بحر الهوى اذا مد أغرق واخوف المنافذ على السابح فتح البصر في الماء•

*** ما أحد أكرم من مفرد في قبره اعماله تونسه•

** كم قطع زرع قبل التمام فما ظن الزرع المستحصد.

•اشتر نفسك فالسوق قائمة والثمن موجود.
•لابد من سنة الغفلة ورقاد الهوى ولكن كن خفيف النوم فحراس البلد يصيحون دنا الصباح.
•نور العقل يضيء في ليل الهوى فتلوح جادة الصواب فيتلمح البصير في ذلك النور عواقب الأمور.
اخرج بالعزم من هذا الفناء الضيق المحشو بالآفات الي ذلك الفناء الرحب الذي فيه مالا عين رأت فهناك لا يتعذر مطلوب ولا يفقد محبوب.
• يا بائعا نفسه بهوى من حبه ضنا ووصله أذى وحسنه إلى فنا لقد بعت أنفس الأشياء بثمن بخس كأنك لم تعرف قدر السلعة ولا خسة الثمن حتى إذا قدمت يوم التغابن تبين لك أن الغبن في عقد التبايع، لا اله إلا الله سلعة الله مشتريها وثمنها الجنة والدلال الرسول ترضي ببيعها بجزء يسير مما لا يساوي كله جناح بعوضة .
•يا مخنت العزم أين أنت والطريق طريق: تعب فيه آدم، وناح لأجله نوح، ورمى في النار الخليل، واضجع للذبح اسماعيل، وبيع يوسف بثمن بخس، ولبث في السجن بضع سنين، ونشر بالمنشار زكريا، وذبح السيد الحصور يحيى، وقاسى الضر أيوب، وزاد على المقدار بكاء داود، وسار مع الوحش عيسي، وعالج الفقر
وأنواع الأذى محمد .
فيا دارها بالحزن ان مزارها قريب ولكن دون ذلك أهوال .
**رأت فأرة جملاً فأعجبها، فجرّت خطامه، فتبعها، فلما وصلت إلى باب بيتها، وقف فنادى بلسان الحال: إما أن تتخذي داراَ تليق بمحبوبك، أو محبوبا يليق بدارك، وهكذا أنت!! إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك، وإما أن تتخذ معبودا يليق بصلاتك.

**** لما كانت الدجاجة لا تحنو على الولد أُخرج كاسيا.

*& إقرارك بالإفلاس عين الغنى.

** تنكيس رأسك بالندم هو الرفعة.
*اعترافك بالخطأ نفس الإصابة.

**** عرضت سلعة العبودية في سوق البيع فبذلت الملائكة نقد ( ونحن تسبح بحمدك)، فقال آدم ما عندي إلا فلوس الإفلاس نقشها (ربنا ظلمنا أنفسنا) فقيل هذا الذي ينفق على خزانة الخاص.

** شجرة الصنوبر تثمر في ثلاثين سنه، وشجرة الدباء تصعد في أسبوعين، فتقول للصنوبرة: إن الطريق التي قطعتها في ثلاثين سنة قطعتها في أسبوعين، ويقال لي شجرة ولك شجرة، فقالت لها الصنوبرة: مهلاً حتى تهب رياح الخريف، فإن ثبت لها تم فخرك.

من حكم ابن القيم المختصرة البليغة قوله في كتاب بدائع الفوائد: هبوط الغائص في اللجة خلف الدّر صعود

**** من لم يبت والحب حشوة فؤاده لم يدر كيف تفتت ألأكباد .

&&&&&& لو سقى الحنظل بماء السكر لم يخرج إلا مرا .

__________________________________________________ _____
سديد القول مـرغوبي ونشر الحـق مطلوبي
شيوخ الحق إنّ لـكم يداً سـلفت بتطبيبِ
الأ فلتقبلوا عــذري إذا لم يوفِ مـكتوبي
فإن مكانكم عنـدي مكان الـماء والطيبِ
ولست أجلكم وحدي بأمداحٍ و تشبــيبِ
أبو قوتا بكــم ولِهٌ كذاك الحمـزة النوبي
وياسر، روعة، الهادي مع الشبـان و الشيب
فدوري يا كؤوس الخير بالتقوى لـــنا أوبي

بارك الله فيك

1. العبد المطلق صاحب التعبد المطلق ليس له غرض في تعبد بعينه يؤثره على غيره، بل غرضه تتبع مرضاة الله تعالى أين كانت؛ فمدار تعبده عليها؛ فهو لا يزال متنقلا في منازل العبودية، كلما رفعت له منزلة عمل على سيره إليها واشتغل بها، حتى تلوح له منزلة أخرى فهذا دأبه في السير حتى ينتهي سيره، فإن رأيت العلماء رأيته معهم، وإن رأيت العباد رأيته معهم، وإن رأيت المجاهدين رأيته معهم، وإن رأيت الذاكرين رأيته معهم، وإن رأيت المتصدقين المحسنين رأيته معهم، وإن رأيت أرباب الجمعية وعكوف القلب على الله رأيته معهم، فهذا هو العبد المطلق الذي لم تملكه الرسوم، ولم تقيده القيود، ولم يكن عمله على مراد نفسه وما فيه لذتها وراحتها من العبادات، بل هو على مراد ربه ولو كانت راحة نفسه ولذتها في سواه فهذا هو المتحقق ب إياك نعبد وإياك نستعين حقا القائم بهما صدقا .
ملبسه ما تهيأ، ومأكله ما تيسر، واشتغاله بما أمر الله به في كل وقت بوقته، ومجلسه حيث انتهى به المكان ووجده خاليا، لا تملكه إشارة، ولا يتعبده قيد، ولا يستولي عليه رسم، حر مجرد، دائر مع الأمر حيث دار، يدين بدين الآمر أني توجهت ركائبه، ويدور معه حيث استقلت مضاربه، يأنس به كل محق ويستوحش منه كل مبطل، كالغيث حيث وقع نفع، وكالنخلة لا يسقط ورقها وكلها منفعة حتى شوكها وهو موضع الغلظة منه على المخالفين لأمر الله والغضب إذا انتهكت محارم الله، فهو لله وبالله ومع الله، قد صحب الله بلا خلق، وصحب الناس بلا نفس، بل إذا كان مع الله عزل الخلائق عن البين وتخلى عنهم، وإذا كان مع خلقه عزل نفسه من الوسط وتخلى عنها، فواهاً له ما أغربه بين الناس وما أشد وحشته منهم، وما أعظم أنسه بالله وفرحه به وطمأنينته وسكونه إليه، والله المستعان وعليه التكلان ابن قيم الجوزية – مدارج السالكين
2. من روائع ابن القيم قوله عن الله: ((من أعجب الأشياء أن تعرفه؛ ثم لا تحبه وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة، وأن تعرف قدر الربح في معاملته، ثم تعامل غيره، وان تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له، وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته، ثم لا تطلب الأنس بطاعته، وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه، ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته، وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه والإنابة إليه، وأعجب من هذا علمك أنك لابد لك منه وأنك أحوج شيء إليه وأنت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب )).
3. يصف ابن القيم عظمة الله فيقول: يدبر امر الممالك ويامر وينهى ويخلق ويرزق ويحيى ويعز ويذل ويقلب الليل والنهار ويداول الايام بين الناس ويقلب الدول فيذهب بدولة وياتى باخرى وامره وسلطانه نافذ فى السموات واقطارها وفى الارض وما عليها وما تحتها وفى البحار وفى الجو. قد احط بكل شىء علماو احصى كل شىء عددا ووسع سمعه الاصوات فلا تختلف عليه ولا تشتبه عليه بل يسمع ضجيجها باختلاف لغاتها على تفنن حاجاتهافلا يشغله سمع عن سمع ولا تغلطه كثرة المسائل ولا يتبرم بالحاح الملحين ذوى الحاجات واحاط بصره بجميع المرئيات فيرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء فى الليلة الظلماء فالغيب عنده شهادة والسر عنده علانية يغفر ذنبا ويفرج هما ويكشف كربا ويجبر كسيرا ويغنى فقيرا ويهدى ضالا و يرشد حيرانا ويشبع جائعا ويكسو عاريا يرفع اقواما و يضع اخرين هو الاول الذى ليس قبلة شىء والاخر الذى ليس بعده شىء تبارك وتعالى احق من ذكر اولى من شكر وأرأف من ملك هوالملك الذى لا شريك له والفرد الذى لا ند له كل شىء هالك الا وجهه كل شىء زائل الا ملكه لن يطاع الا باذنه ولن يعصى الا بعلمه وكل نعمة منه فضل .
4. في القلب شعثٌ لا يلمه إلا الإقبال على الله، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضى بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه، وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون هو وحده مطلوبه، وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة منه أبدا.
5. إن تعييرك لأخيك بذنبه أعظم إثما من ذنبه، وأشد من معصيته؛ لما فيه من صولة الطاعة، وتزكية النفس، وشكرها، والمناداة عليها بالبراءة من الذنب، وأن أخاك باء به، ولعل كسرته بذنبه وما أحدث له من الذلة، والخضوع، والإزراء على نفسه، والتخلص من مرض الدعوى، والكبر، والعجب، ووقوفه بين يدي الله ناكس الرأس، خاشع الطرف، منكسر القلب، أنفع له وخير من صولة طاعتك وتكثرك، بها والإعتداد بها، والمنة على الله وخلقه بها، فما أقرب هذا العاصي من رحمة الله! وما أقرب هذا المدل من مقت الله! فذنب تذل به لديه أحب إليه من طاعة تدل بها عليه، وإنك أن تبيت نائما وتصبح نادما خير من أن تبيت قائما وتصبح معجبا، فإن المعجب لا يصعد له عمل، وإنك أن تضحك وأنت معترف، خير من أن تبكي وأنت مدل، وأنين المذنبين أحب إلى الله من زجل المسبحين المدلين، ولعل الله أسقاه بهذا الذنب دواء استخرج به داء قاتلا هو فيك ولا تشعر، فلله في أهل طاعته ومعصيته أسرار لا يعلمها إلا هو ولا يطالعها إلا أهل البصائر؛ فيعرفون منها بقدر ما تناله معارف البشر، ووراء ذلك مالا يطلع عليه الكرام الكاتبون .
6. العاصي الذي ينشد التوبة كرجل كان في كنف أبيه، يغذوه بأطيب الطعام والشراب واللباس، ويربيه أحسن التربية، ويرقيه على درجات الكمال أتم ترقية، وهو القيم بمصالحه كلها، فبعثه أبوه في حاجة له، فخرج عليه في طريقه عدو فأسره وكتفه وشد وثاقه، ثم ذهب به إلى بلاد الأعداء، فسامه سوء العذاب، وعامله بضد ما كان أبوه يعامله به، فهو يتذكر تربية والده وإحسانه إليه الفينة بعد الفينة، فتهيج من قلبه لواعج الحسرات كلما رأى حاله، ويتذكر ما كان عليه، وكل ما كان فيه فبينا هو في أسر عدوه يسومه سوء العذاب، ويريد نحره في آخر الأمر، إذ حانت منه التفاتة نحو ديار أبيه فرأى أباه منه قريبا، فسعى إليه، وألقى نفسه عليه وانطرح بين يديه يستغيث : يا أبتاه يا أبتاه يا أبتاه ! انظر إلى ولدك وما هو فيه، ودموعه تستبق على خديه قد اعتنقه والتزمه، وعدوه في طلبه حتى وقف على رأسه وهو ملتزم لوالده ممسك به فهل تقول: إن والده يسلمه مع هذه الحال إلى عدوه ويخلي بينه وبينه!!، فما الظن بمن هو أرحم بعبده من الوالد بولده ومن الوالدة بولدها، إذا فر عبد إليه، وهرب من عدوه إليه، وألقى بنفسه طريحا ببابه يمرغ خده في ثرى أعتابه، باكيا بين يديه يقول : يا رب يا رب ارحم من لا راحم له سواك، ولا ناصر له سواك، ولا مؤوي له سواك، ولا مغيث له سواك، مسكينك وفقيرك وسائلك ومؤملك ومرجيك، لا ملجأ له ولا منجا له منك إلا إليك، أنت معاذه وبك ملاذه يا من ألوذ به فيمـــا أؤمله ومن أعوذ به ممـــا أحاذره
لا يجبر الناس عظما أنت كاسره ولا يهيضون عظما أنت جابره .
7. يقول بن القيم فى كتاب الطب النبوى:-المرض نوعان:- وهما مذكوران فى القرآن:-
مرض القلوب ومرض الابدان
ومرض القلوب نوعان:-
مرض شبهة وشك ومرض شهوة وغى
وكلا هما مذكوران فى القرآن،قال تعالى فى مرض الشبهةفى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا )
وقال تعالى وليقول الذين فى قلوبهم مرض والكافرون ماذا اراد الله بهذا مثلا)
وقال تعالى فى حق من دعى الى تحكيم القرآن والسنة فأبى وأعرضواذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون وان يكن لهم الحق يأتوا اليه مذعنين افى قلوبهم مرض ام ارتابوا ام يخافون ان يحيف الله عليهم ورسوله بل اولئك هم الظالمون) فهذا مرض الشبهات والشكوك
وأما مرض الشهوات، فقال تعالى يا نساء النبى لستن كأحد من النساء،ان اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض).
8. إلام الرَّوَاح في الهوى والتفليس، وحتَّام المسعى في صحبة إبليس، وكم بهرجة في العمل وتدليس، أين أقرنك هل تسمع لهم من حسيس، اعلمت أنهم اشتد ندمهم وحسرتهم على إيثار الخسيس، تالله لقد ودوا أن لو كانوا طلقوا الدنيا قبل المسيس.
9. إذا حمل الطائر الرسالة صابر العزيمة ولازم بطون الأودية، فإن خفيت عليه الطريق تنسم الرياح، وتلمح قرص الشمس، وتستر، وهو مع شدة جوعه يحذر الحَب الملقى خوفاً من دفينةِ فخٍ توجب تعرقل الجناح، ويضيع ما حمل؛ فإذا بلّغ الرسالة أطلق نفسه في أغراضها داخل البرج؛ فيا حاملي كتب الأمانة أكثركم على غير الجادة، وما يستدل منكم من قد راقه الحب فنزل بما حمل فارتهن وما ربح فتعرقل جناحه وينتظر الذبح فلا الحبة حُصِّلت ولا الرسالة وُصِّلت.
قطاة غرها شرك فـباتت تجاذبه وقد عــلق الجناح فلا في الليل نالت ما تمنت ولا في الصبح كان لها سراح

10. عشرة أشياء ضائعة لا ينتفع بها
– علم لا يعمل به
– وعمل لا اخلاص فيه ولا اقتداء
–ومال لا ينفق منه فلا يستمتع به جامعة في الدنيا ولا يقدمه امامه الى الآخرة
-وقلب فارغ من محبة الله والشوق اليه والأنس به
-وبدن معطل من طاعته وخدمته
– ومحبة لا تتقيد برضاء المحبوب وامتثال أوامره
-ووقت معطل عن استدراك فارطه أو اغتنام بره وقربه
-وفكر يجول فيما لا ينفع
-وخدمة من لا تقربك خدمته الى الله ولا تعود عليك بصلاح دنياك
-وخوفك ورجاؤك لمن ناصيته بيد الله وهو أسبر فى قبضته ولا يملك لنفسه حذرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا
-وأعظم هذه الاضاعات اضاعتان هما أصل كل اضاعة: اضاعة القلب ، واضاعة الوقت فاضاعة القلب من ايثار الدنيا على الآخرة واضاعة الوقت من — طول الأمل فاجتمع الفساد كله فى اتباع الهوى وطول الأمل والصلاح كله فى اتباع لهدى والاستعداد للقاء والله المستعان
العجب ممن تعرض له حاجة فيصرف رغبته وهمته فيها الي الله ليقضيها له ولا يتصدى للسؤال لحياة قلبه من موت الجهل والاعراض وشفائه من داء الشهوات والشبهات ولكن اذا مات القلب لم يشعر بمعصيته.

11. من اليقين أن لا ترضي الناس بسخط الله ولا تحمد أحدا على رزق الله ولا تلوم أحدا على ما لم يؤتك الله فأن رزق الله لا يسوقه حرص حريص ولا يرده كراهة كاره وان الله بقسطه وحلمه وعدله جعل الروح والفرح في اليقين والرضا وجعل لهم والحزن في الشك والسخط .
12. وللمعاصى من الأثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن فى الدنيا والأخرة مالايعلمه إلا الله
فمنها: حرمان العلم ، فإن العلم نور يقذفه الله فى القلب ، والمعصية تطفئ ذلك النور
ومنها: حرمان الرزق ، وفى المسند ( إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ) وقد تقدم ، وكما أن تقوى الله مجلبه للرزق ، فترك التقوى مجلبة للفقر ، فما أستجلب رزق بمثل ترك المعاصى ومنها : وحشة يجدها العاصى فى قلبه وبينه وبين الله لا توازنها ولا تقارنها لذة أصلا. ولو إجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تف بتلك الوحشة . وهذا أمر لا يحس به إلا من فى قلبه حياة ، ومالجرح بميت إيلام ، فلو لم تترك الذنوب إلا حذرا من وقوع تلك الوحشة ، لكان العاقل حريا بتركها ومنها : الوحشة التى تحصل بينه وبين الناس ، ولا سيما أهل الخير منهم ، فإنه يجد وحشة بينه وبينهم ، وكلما قويت تلك الوحشة بعد منهم ومن مجالستهم ، وحرم بركة الإنتفاع بهم ، وقرب من حزب الشيطان ، بقدر ما بعد من حزب الرحمن ، وتقوى هذة الوحشة حتى تستحكم ، فتقع بينه وبين إمراته وولده وأقاربه ، وبينه وبين نفسه ، فتراه مستوحشا من نفسه وقال بعض السلف الصالح : إنى لأعصى الله فأرى ذلك فى خلق دابتى وإمرأتى ومنها : تعسير أموره عليه ، فلا يتوجه لأمره إلا يجده مغلقا دونه أو متعسرا عليه ، وهذا كما أن من أتقى الله جعل له من أمره يسرا ، فمن عطل التقوى جعل له من أمره عسرا ، ويالله العجب ! كيف يجد الغبد أبواب الخير والمصالح مسدودة عنه وطرقها معسرة عليه ، وهو لا يعلم من أين أتى ؟

13.ما ابيض لون رغيفهم، حتى اسوّد لون ضعيفهم، وماسمنت أجسامهم، حتى انتحلت أجسام ما استأثروا عليه.
أتراهم نسوا طي الليالي لمن تقدمهم، ومابلغوا معشار ما آتيناهم، فما هذا الاغترار {وقد خلت من قبلهم المثلات} (سورة يونس: الآية 102)، {فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم} (سورة يونس: الآية 102).من لهم إذا طلبوا العودة {فحيل بينهم وبين مايشتهون} (سورة سبأ: الآية 54).
14. • سبحان الله، كم بكت في تنعم الظالم عين أرملة، واحترقت كبد يتيم، وجرت دمعة مسكين {كلوا وتمتعوا قليلاً إنكم مجرمون} (سورة المرسلات: الآية 46)، {ولتعلمن نبأه بعد حين} (سورة ص: الآية 8).
15. الحجر المغصوب في البناء أساس الخراب.
16. لا تحتقر دعاء المظلوم، فشرر قلبه محمول بعجيج صوته إلى سقف بيتك، ويحك نبال أدعيته مصيبة وإن تأخر الوقت، قوسه قلبه المقروح، ووتره سواد الليل، وأستاذه صاحب «لأنصرنك ولو بعد حين». وقد رأيت ولكن لست تعتبر.
17. احذر عداوة من ينام وطرفه باك يقلب وجهه في السماء. يرمي سهاماً ما لها غرض سوى الأحشاء منك.
18. لا ينال الهدى إلاّ بالعلم ولا ينال الرشاد إلاّ بالصبر.
**الذنوب جراحات ورب جرح وقع في مقتل.
*** لو خرج عقلك من سلطان هواك عادت الدولة له•
* دخلت دار الهوى فقامرت بعمرك اذا عرضت نظرة لا تحل فاعلم انها مسعر حرب فاستتر منها بحجاب قل للمؤمنين فقد سلمت من الاثر وكفى الله المؤمنين القتال.
** بحر الهوى اذا مد أغرق واخوف المنافذ على السابح فتح البصر في الماء•
*** ما أحد أكرم من مفرد في قبره اعماله تونسه•
** كم قطع زرع قبل التمام فما ظن الزرع المستحصد.
•اشتر نفسك فالسوق قائمة والثمن موجود.
•لابد من سنة الغفلة ورقاد الهوى ولكن كن خفيف النوم فحراس البلد يصيحون دنا الصباح.
•نور العقل يضيء في ليل الهوى فتلوح جادة الصواب فيتلمح البصير في ذلك النور عواقب الأمور.
اخرج بالعزم من هذا الفناء الضيق المحشو بالآفات الي ذلك الفناء الرحب الذي فيه مالا عين رأت فهناك لا يتعذر مطلوب ولا يفقد محبوب.
• يا بائعا نفسه بهوى من حبه ضنا ووصله أذى وحسنه إلى فنا لقد بعت أنفس الأشياء بثمن بخس كأنك لم تعرف قدر السلعة ولا خسة الثمن حتى إذا قدمت يوم التغابن تبين لك أن الغبن في عقد التبايع، لا اله إلا الله سلعة الله مشتريها وثمنها الجنة والدلال الرسول ترضي ببيعها بجزء يسير مما لا يساوي كله جناح بعوضة .
•يا مخنت العزم أين أنت والطريق طريق: تعب فيه آدم، وناح لأجله نوح، ورمى في النار الخليل، واضجع للذبح اسماعيل، وبيع يوسف بثمن بخس، ولبث في السجن بضع سنين، ونشر بالمنشار زكريا، وذبح السيد الحصور يحيى، وقاسى الضر أيوب، وزاد على المقدار بكاء داود، وسار مع الوحش عيسي، وعالج الفقر
وأنواع الأذى محمد .
فيا دارها بالحزن ان مزارها قريب ولكن دون ذلك أهوال .
**رأت فأرة جملاً فأعجبها، فجرّت خطامه، فتبعها، فلما وصلت إلى باب بيتها، وقف فنادى بلسان الحال: إما أن تتخذي داراَ تليق بمحبوبك، أو محبوبا يليق بدارك، وهكذا أنت!! إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك، وإما أن تتخذ معبودا يليق بصلاتك.
**** لما كانت الدجاجة لا تحنو على الولد أُخرج كاسيا.
*إقرارك بالإفلاس عين الغنى.** تنكيس رأسك بالندم هو الرفعة. *اعترافك بالخطأ نفس الإصابة.**** عرضت سلعة العبودية في سوق البيع فبذلت الملائكة نقد ( ونحن تسبح بحمدك)، فقال آدم ما عندي إلا فلوس الإفلاس نقشها (ربنا ظلمنا أنفسنا) فقيل هذا الذي ينفق على خزانة الخاص.** شجرة الصنوبر تثمر في ثلاثين سنه، وشجرة الدباء تصعد في أسبوعين، فتقول للصنوبرة: إن الطريق التي قطعتها في ثلاثين سنة قطعتها في أسبوعين، ويقال لي شجرة ولك شجرة، فقالت لها الصنوبرة: مهلاً حتى تهب رياح الخريف، فإن ثبت لها تم فخرك. .من حكم ابن القيم المختصرة البليغة قوله في كتاب بدائع الفوائد: هبوط الغائص في اللجة خلف الدّر صعود * من لم يبت والحب حشوة فؤاده لم يدر كيف تفتت ألأكباد .–لو سقى الحنظل بماء السكر لم يخرج إلا مرا .

سديد القول مـرغوبي ونشر الحـق مطلوبي
شيوخ الحق إنّ لـكم يداً سـلفت بتطبيبِ
الأ فلتقبلوا عــذري إذا لم يوفِ مـكتوبي
فإن مكانكم عنـدي مكان الـماء والطيبِ
ولست أجلكم وحدي بأمداحٍ و تشبــيبِ
أبو قوتا بكــم ولِهٌ كذاك الحمـزة النوبي
وياسر، روعة، الهادي مع الشبـان و الشيب
فدوري يا كؤوس الخير بالتقوى لـــنا أوبي

جزاك الله خيرااااااااااااااااااااااااا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.