تخطى إلى المحتوى

من جلد علماء الجزائر 2024.

  • بواسطة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

من جلد علماء الجزائر

بعض طلبة العلم عندنا لا يستطيع كتابة ورقتين ، أو ينقل مشاركة في منتدى ينفع بها إخوانه مدعيا قلة وقت الفراغ ، و كثرة الأشغال ، و غيرها من الأعذار التي لا تغني و لا تسمن من جوع ، و لكي أشحذ هممكم ، أنقل لكم هذين الموقفين لعالمين جزائريين :

-الموقف الأول للعلامة الونشريسي ، أبو العباس أحمد بن يحيى ( ت : 914هـ)، قال في مقدمة كتابه (عدة البروق في جمع ما في المذهب من الجموع والفروق) ص: 79 – 80:

" أما بعد:

فإني قد كنت وضعت في الجموع والفروع مجموعا مطبوعا، وسميته بعدة البروق في جمع ما في المذهب من الجموع والفروق. يستعان به على حلّ كثير من المناقضات الواقعة في المدونة وغيرها من أمهات الروايات.

ثم إن بعض الهمج ممن له جرأة وتسلط على الأموال والمهج، انتهبه مع جملة أسباب مني، وغاب به عني، فأدركني من ذلك غاية المشقة والحرج، فلجأت إلى الله تعالى في تجديده، وقرعت باب الفرج، ففتح الله عز وجل بابه الكريم لإعادته وتجديده، فجاء بحمد الله وتأييده على وجه أبهى من الأول وأبهج.

والله أسأل أن ينفع بجملته وتفصيله، كل من سعى في اقتنائه وتحصيله، إنه ولي ذلك ، فنعم المولى ونعم المالك "

ملاحظة : هذا الكتاب يقع في 750 صفحة وهو مجلد كبير.

الموقف الثاني لشيخ المؤرخين الجزائريين أبو القاسم سعد الله حفظه الله ، فقد ابتلي بسرقة محفظته – أو ضياعها – التي كانت تحوي مسودة الجزء الثاني من موسوعته : " تاريخ الجزائر الثقافي " يقول في مقدمة الجزء الثاني ص 10 :
" كتبت منه ثلاثة فصول و نصفا [الجزء الثاني ] عندما كنت استاذا زائرا بجامعة ميشيغان [ الولايات المتحدة الامريكية ] ، و أثناء رجوعه الى أرض الوطن ضاعت مني المحفظة التي كانت تحوي مسودة هذا الكتاب و بطاقات الفصول الآخرى و مراجع و أوراق و مصورات كثيرة ، و كانت نكبة هزت كياني و شلت فكري فترة طويلة ، ثم اتكلت على الله ، و أمرع الفكر و رجع الأمل ، فأخذنا في تصفح الذاكرة بحثا عن المراجع التي عرفناها من قبل و المخطوطات التي سافرنا اليها ، و هكذا استأنفنا المسيرة في البحث ، و هكذا ولد الكتاب ميلاده الثاني و قضينا ( في المكتبة ) الايام و جزءا من الليالي على مدى ثلاث سنوات بين البحث و التحرير و التنقيح و التصحيح ، ويجب القول ان خطة الكتاب الاصلية قد طرأ عليها تعديل كبير بين الميلاد الاول و الثاني ,,, إذ ان الخطة الجديدة توسعت فاذ بالكتاب يصبح في عدة أجزاء ، و صدق الله العظيم إذ يقول : { و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم } فاذا كان هذف المعتدي على المحفظة هو عرقلتي بعض الوقت فقد نجح ، أما إذا كان هدفه هو سحق المشروع فقد خاب ".
ملاحظة: هذا الجزء يقع في 454 صفحة .

مشكووووووور جزاك الله خيرا

مشكوووووور

أحسنت بارك الله فيك

وهكذا فلتكن لهمم والا فلا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.