تخطى إلى المحتوى

من المذنب ؟ 2024.

رأت الوزارة في الثمانينات أن مستوى التلميذ مرتفع ففكرت وقدرت ثم قررت أن تنزل به الى الهاوية فغيرت المناهج والمحتوى واستوردت نظام الأساسي لتجعل منه لقمة كبيرة حتى لا يستطيع التلميذ ان يبلعها ، وأمرت الأستاذ (متوسط) ان يتحول الى أستاذ تعليم أساسي بدون تكوين ولا هم يحزنون فكانت النتيجة عكس ما كانت تتوقع ،فرجعت الى التسمية الأولى (‘المتوسط) وجلبت نظام المقاربة بالكفاءات التي لم تنجح في تطبيقها حتى الدول العظمى ،وقالت هذا هو الحل الأمثل للارتقاء وفي قرارة نفسها انها تضيق على التلميذ وتهوى به الى الجهل بطريقة علمية ،ودعمتها بإلزامية تكوين االشيوخ وحطت من شأنه مقارنة مع الأساتذة الجدد ونجحت في مشروعها. أي أن التلميذ لا يستطيع الاستيعاب ،والأستاذ لا يقبل أن يتكون ، ثم يثور هذا الأستاذ فيندد ويضرب مرات ومرات رافضا لهذه السياسة اللئيمة . فوعدته بإصلاح الخلل باتفاق مع النقابات ثم أخلت بوعدها . فمن هذا المنطلق أتساءل من المذنب : الأستاذ صاحب المبادئ وذنبه الوحيد انه يصدق كل وثيقة ختمت عليها الوزارة ام الوزارة تدفع الموظف دفعا للإضراب ثم تتهمه بانحطاط مستوى التلاميذ .

شتانا بين التعليم الثمانينات والتعليم اصحاب الشهادات

ما أشبه اليوم بالبارحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.