صلى الله عليه وسلم -، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعةٍ، وكل بدعةٍ ضلالةٍ، وكل ضلالةٍ في النار، وبعد.
امام دار الهجرة مالك بن انس رحمه الله .
يقول محمد العتيبي الاندلسي المالكي في العتيبة:
قال بن القاسم : قال الامام مالك في القوم يجتمعون جميعا في السورة الواحدة مثل مايفعل اهل الاسكندرية فكره ذلك و انكر ان يكون من فعل الناس .
و في العتيبة و سئل عن القراءة في المسجد يعني على الوجه مخصوص كالحزب فقال لم يكن بالامر القديم و انما هو شئ احدث يعني انه لم يكن في زمان الصحابة و التابعين و قال و لن ياتي باخر هذه الامة باهدى مما كان عليه اولها و قال في موضع اخر اترى الناس اليوم ارغب في الخير ممن مضى .
و يعني انه لو كان في ذلك خير لكان السلف اسبق اليه منا و ذلك يدل على انه ليس بداخل تحت معنى الحديث فتاوى الشاطبي ص 206.
و سئل العتيبي كذلك عن دراسة القران بعد صلاة الصبح في المسجد يجتمع عليه نفر فيقرؤون في سورة واحدة فقال كرهها مالك و نهى عنها و راى انها بدعة .
قال بن رشد الفقيه المالكي في" البيان و التحصيل " :
انما كرهه مالك رحمه الله لانه امر مبتدع ليس من فعل السلف و لانهم يبتغون به الالحان و تحسين الاصوات بموافقة بعضهم بعضا و زيادة بعضهم في صوت بعض على نحو ما يغعل في الفناء . فوجه المكروه في ذلك بين و الله اعلم .
قال ابو اسحاق الشاطبي عاطفا على البدع المنكرة :
و من امثلة ذلك ايضا قراءة القران على صوت واحد فان تلك الهيئة زائدة على مشروعية القراءة و كذلك الجهر الذي اعتاده ارباب الرواية انتهى .
و قال في كتابه الاعتصام
ونقل ايضا الى اهل المغرب الحزب المحدث بالاسكندرية و هو المعتاد في جوامع الاندلس و غيرها فصار ذلك كله سنة في المساجد الى الان فانا لله و ا ناليه راجعون .
و سئل ابو اسحاق الشاطبي عن قراءة الحزب بالجمع هل يتناوله قول النبي صلى الله عليه و سلم : "و ما اجتمع قوم في بيت " الحديث . كما وقع لبعض الناس اهو بدعة فاجاب : ان مالك رحمه الله سئل عن ذلك فكره و قال لم يكن من عمل الناس . فتاوى الشاطبي
قال الامام ابو بكر الطرطوشي الاندلسي المالكي :
و قراءة القران جماعة ضمن البدع غير انه اجازه بالادارة أي ان يقرا هذا ثم يقرا الذي بعذه ثم الذي بعذه . الحوادث و البدع
و قال ناقلا عن مختصر ما ليس في المختصر لابن شعبان قول مالك
و الذين يجتمعون و يقرؤون سورة واحدة ختى يختموها . يختمها كل واحد على اثر صاحبه مكروه منكر و لو قرا احدهم منها ايات ثم قرا الاخر على اثر صاحبه و الاخر كذلك لم يكن به باس هلاء يعرضون بعضهم على بعض .
امام المذهب محمد بن سحنون :
قال رحمه الله في كتاب اداب المعلمين
و لقد سئل مالك عن هذه المجالس التي يجتمع فيها للقراءة فقال هذه بدعة و ارى للوالي ان ينهاهم عن ذلك و يحسن ادبهم و ليعلمهم الادب . فانه من الواجب لله عليه النصيحة و حفظهم و رعايتهم .
الشيخ محم كنوني المذكوري مفتي رابطة المغرب
قال في كتابه " الفتاوى " بتقديم العلامة عبد الله كنون الامين العام للرابطة قال الجواب السؤال 10
حول قراءة القران بالصفة الجماعية على النحو الذي يفعله قرانا .
قال رحمه الله بعد ان ذكر السنة في القراءة
و لكن العمل في المغرب جرى بالاجتماع للقراءة في المساجد و غيرها و من المقرر المعلوم ان الامام مالك رحمه الله يقول بكراهة ذلك حيث قال ليست القراءة في المساجد بالمر القديم و اما هو شئ احدث و لن ياتي اخر هذه الامة باهدى مما كان عليه اولها … و الى ان قال و الذي ينبغي الاخذ به هو عمل السلف الصالح و منهم الامام مالك رضي الله عن الجميع .
قال الشيخ تقي الدين الهلالي :
اما قراءة التي جاءت من الاندلس الى المغرب في زمن الموحدين على ما يقال و هي القراءة بصوت واحد مجتمعين لا يستمع احد لاحد فهي بدعة .
لم يعرفها مالك و لا وقعت في زمانه لانها ماخوذة من الكنيسة النصرانية فان النصارى يرتلون صلواتهم من الاناجيل بصوت واحد فهذه بدعة جديدة و فيها مفاسد متعدة
الاولى انها بدعة و كل بدعة ضلالة .
الثانية ان يها معصية لله تعالة في قوله
قال الله تعالى " و اذا قرئ القران فاستمعوا له و انصتوا " .
الثالثة ان كل واحد من القراء تنقطع قراءته عند اضطراره الى التنفس فتفوته كلمة و كلمات .
الرابعة انهم يضطرون الى قطع المد الواجب لاجل التنفس في نحو جاء و شاء و ذلك حرام . و في نصوص محمد التهامي بن الطيب السلجماني الغرفي صاحب نصرة الكتاب مانصه … الجمع بين الوصل و الوقف حرام و نص عليه غير عالم همام هذا في الوقف على اخر الكلمة دون سكت فكي بمن يقطع الكلمة نصفين .
قال الامام ابو اسحاق الشاطبي :
فهكدا يقال لمن التزم قراءة الحزب دائما على تلك القراءة على ذلك الوجه افعلها رسول الله صلى الله عليه و سلم فلابد له ان يقول لم يفعلها فيقال له فلا تفعل ما لم يفعله خير الخلق لانه يخشى عليك الفتنة و في الدنيا و العذاب الاليم في الاخرة لانك تزعم انك سبقت الى فضيلة قصر عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم .
قال بن وضاح القرطبي المالكي :
و قد كان مالك يكره كل بدعة و ان كانت في خير .
و في الاخير العلامة السلفي عبد الحميد بن باديس رحمه الله :
و ياليت الناس كانوا مالكية حقيقة اذا لطرحوا كل بدعة و ضلالة فقد كان مالك رحمه الله كثيرا ماينشد
و خير امور الدين ما كان سنة و شر الامور المحدثات البدائع
و هدا هو عقيدة الامام مالك رحمه الله لقد كان يكره البدع و الضلالات و حتى لا تقول هذا من علماء السعودية او اخرون فكلهم من ائمة الماليكة و كبار المالكية رحمهم الله .
ارجوا ان تنشروه للافادة و جزاكم الله كل خير .