لِمَن طَــــلَلٌ بِالرَقــمَــتَينِ شَجاني *** وَعاثَت بِهِ أَيــديي البِلى فَحَـــكاني
وَقَفتُ بِهِ وَالشَوقُ يَكتُبُ أَسطُراً *** بِأَقلامِ دَمعي في رُسومِ جَناني
أُســـائِــلُهُ عَن عَبـــلَةٍ فَأَجــــابَني *** غُرابٌ بِهِ مـــا بي مِنَ الهَــيَمانِ
يَنوحُ عَـــلى إِلفٍ لَهُ وَإِذا شَكا *** شَكا بِنَحـيبٍ لا بِنُــطقِ لِــسانِ
وَيَندُبُ مِن فَرطِ الجَوى فَأَجَـبتُهُ *** بِحَسرَةِ قَلبٍ دائِمِ الخَفَقانِ
أَلا يا غُرابَ البَينِ لَو كُنتَ صاحِبي *** قَطَعنا بِلادَ اللَهِ بِالدَوَرانِ
عَسى أَن نَرى مِن نَـحوِ عَبلَةَ مُخبِراً *** بِأَيَّـةِ أَرضٍ أَو بِـــأَيِّ مَــكانِ
وَقَد هَتَفَت في جُنحِ لَيلٍ حَمـــامَةٌ *** مُغَرَّدِةٌ تَشكو صُروفَ زَمانِ
فَقُلتُ لَها لَو كُـــنتِ مِـثلي حَزيـنَةً *** بَـكَيتِ بِدَمعٍ زائِدِ الهَـــمَلانِ
وَما كُنتِ في دَوحٍ تَميسُ غُصــونُهُ *** وَلا خُضِبَت رِجلاكِ أَحمَرَ قاني
أَيا عَبلَ لَو أَنَّ الخَـــيالَ يَزورُني *** عَــلى كُلِّ شَهرٍ مَـــرَّةً لَكَفاني
لَئِن غِبتِ عَن عَــينَيَّ يا بنةَ مالِكٍ *** فَشَخصُكِ عِندي ظاهِرٌ لِعِياني
غَداً تُصبِحُ الأَعداءُ بَينَ بُيوتِكُم *** تَعَضُّ مِنَ الأَحزانِ كُلَّ بَنانِ
فَلا تَحسَبوا أَنَّ الجُيوشَ تَرُدُّني *** إِذا جُلتُ في أَكنافِكُم بِحِصاني
دَعوا المَوتَ يَأتيني عَلى أَيِّ صورَةٍ *** أَتى لِأُريهِ مَوقِفي وَطِعاني
٢ – أحبكِ يا ظَلومُ
أُحِبُّكِ يا ظَلومُ فَأَنتِ عِندي *** مَكانَ الروحِ مِن جَسَدِ الجَبانِ
وَلَو أَنّي أَقـولُ مَكانَ روحــي *** خَشــيتُ عَلَيكِ بادِرَةَ الطِـعانِ
3- سأُضمِرُ وَجْدي في فؤادي وأكتُمُ
سَأُضمِرُ وَجدي في فُؤادي وَأَكتُمُ *** وَأَســهَرُ لَــــيلي وَالعَواذِلُ نُوَّمُ
وَأَطمَعُ مِن دَهري بِما لا أَنالُهُ *** وَأَلزَمُ مِنهُ ذُلَّ مَن لَيسَ يرحَمُ
وَأَرجو التَداني مِنكِ يا اِبنَةَ مالِكٍ *** وَدونَ التَداني نارُ حَربٍ تَضَرَّمُ
فَمُنّي بِطَيفٍ مِن خَيالِكِ وَاِسأَلي *** إِذا عادَ عَنّي كَيفَ باتَ المُتَيَّمُ
وَلا تَجزَعي إِن لَجَّ قَومُكِ في دَمي *** فَما لِيَ بَعدَ الهَجـــرِ لَحــمٌ وَلا دَمُ
أَلَم تَسمَعي نَوحَ الحَمائِمِ في الدُجى *** فَمِن بَعضِ أَشجاني وَنَوحي تَعَلَّموا
وَلَم يَبقَ لي يا عَبلَ شَخصٌ مُعَرَّفٌ *** سِوى كَبِدٍ حَرّى تَذوبُ فَأَسقَمُ
وَتِلكَ عِظـامٌ بالِـياتٌ و أضْـلُعٌ *** عَلى جِلدِها جَيشُ الصُدودِ مُــخَيِّمُ
وَإِن عُشتُ مِن بَعدِ الفُراقِ فَما أَنا *** كَما أَدَّعي أَنّي بِــعَبــلَةَ مُغـــرَمُ
وَإِن نامَ جَفني كانَ نَومي عُلالَةً *** أَقولُ لَعَلَّ الطَيفَ يَأتي يُسَلِّمُ
أَحِنُّ إِلى تِلــكَ المَـــنازِلِ كُلَّمـــا *** غَدا طـــائِرٌ في أَيــكَةٍ يَتَــرَنَّمُ
بَكَيتُ مِنَ البَينِ المُشِتِّ وَإِنَّني *** صَبورٌ عَلى طَعنِ القَنا لَو عَلِمتُم
مكرر………….
رووووووووووووووووووووووووووووووووووعة
شكرا لمرورك العطر ، أختي
إنه الفارس المحب بصدق.
[b]
٢ – أحبكِ يا ظَلومُ
أُحِبُّكِ يا ظَلومُ فَأَنتِ عِندي *** مَكانَ الروحِ مِن جَسَدِ الجَبانِ |
لاحظوا كيف جعل " عبلة " مكان الروح من جسد الجبان لا من جسده هو ، ليؤكد بجملة واحدة أنه الفارس المقدام ، و لو جعل المحبوبة مكان الروح من نفسه الجريئة لخاف عليها من الموت.
بينما الجبان ، كما تعلمون ، أشد الناس حرصا على الحياة.
يا للبلاغة!!!!
بارك الله فيك اخي
شكـــــــــــــرا
شكرا جزيلا
انه فعلا لشعر لطيف …
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااا جزاك الله خيرا
أُعاتِبُ دَهراً لا يَلينُ لِعاتِبِ ** وَأَطلُبُ أَمناً مِن صُروفِ النَوائِبِ
وَتوعِدُني الأَيّامُ وَعـــداً تَــغُرُّني ** وَأَعـــلَمُ حَقّاً أَنَّهُ وَعــدُ كاذِبِ
خَدَمتُ أُناساً وَاِتَّخَذتُ أَقارِباً ** لِعَوني وَلَكِن أَصبَحوا كَالعَقارِبِ
يُنادونَني في السِلمِ يا اِبنَ زَبيبَةٍ ** وَعِندَ صِدامِ الخَيلِ يا اِبنَ الأَطايِبِ
وَلَولا الهَوى ما ذَلَّ مِثلي لِمِثلِهِم ** وَلا خَضَعَت أُسدُ الفَلا لِلثَعالِبِ
سَيَذكُرُني قَومي إِذا الخَيلُ أَصبَحَت ** تَجولُ بِها الفُرسانُ بَينَ المَضارِبِ
فَإِن هُم نَـــسوني فَالصَوارِمُ وَالقَنا ** تُذَكِّرُهُم فِـــعلي وَوَقعَ مَضارِبي
فَيا لَيتَ أَنَّ الدَهرَ يُدني أَحِــبَّتي ** إِلَيَّ كَما يُــدني إِلَيَّ مَـــصائِبي
وَلَيتَ خَيالاً مِنكِ يا عَبلَ طارِقاً ** يَرى فَيضَ جَـفني بِالدُموعِ السَواكِبِ
سَأَصـــبِرُ حَتّى تَطَّرِحني عَواذِلي ** وَحَـــتّى يَضِجَّ الصَبرُ بَينَ جَوانِبي
مَقامُكِ في جَوِّ السَماءِ مَكانُهُ ** وَباعي قَصيرٌ عَن نَوالِ الكَواكِبِ