هذه بعض الأحكام والآداب المتعلقة بأحكام العيد ، أسأل الله تعالى أن ينفع الجميع بها :
1- قد كان لأهل المدينة يومان في الجاهلية يحتفلون فيهما فأبدلهم الله تعالى بهما عيدا الإسلام: الفطر والأضحى، فليس للمسلمين عيدان سواهما.
فعن أنس رضي الله عنه أنه قال: كان لأهل المدينة في الجاهلية يومان يلعبون فيهما، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيراً منهما: يوم الفطر ويوم النحر» رواه أبو داود بسند صحيح.
2- استحباب الغسل والتطيب ولبس أجمل الثياب:
قال ابن القيم: كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس لهما أجمل ثيابه وكان له حلة يلبسها للعيدين والجمعة.
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يغتسل للعيدين. أخرجه ابن أبي شيبة.
3- الأكل قبل الخروج إلى الصلاة:
قال أنس رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وتراً .. رواه البخاري.
4- الخروج إلى المصلى:
عن أبي سعيد الخدري: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى .. رواه البخاري.
5- خروج النساء والصبيان والحيض:
عن أم عطية قالت: أمرنا أن نخرج العواتق والحيض في العيدين يشهدن الخير ودعوة المسلمين، ويعتزل الحيض المصلى . متفق عليه. والعواتق جمع عاتق وهي من بلغت الحلم أو قاربت، أو استحقت التزويج، أو هي الكريمة على أهلها
ولقوله صلى الله عليه وسلم : « وجب الخروج على كل ذات نطاق في العيدين» رواه أحمد بسند صحيح، والنطاق : هو ما تشد بها المرأة وسطها ليرتفع به ثوبها من الأرض عند المهنة.
6- مخالفة الطريق:
عن جابر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق. رواه البخاري، أي يخرج من طريق ويرجع من طريق آخر.
7- لا أذان ولا إقامة ولا قول (الصلاة جامعة ) :
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: صليت مع رسول صلى الله عليه وسلم العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة. رواه مسلم.
قال ابن القيم: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انتهى إلى المصلى أخذ في الصلاة من غير أذان وإقامة ولا قول: الصلاة جامعة، والسنة أن لا يفعل شيء من ذلك.
8- لا صلاة قبل العيد ولا بعدها:
قال ابن عباس رضي الله عنه : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد فصلى ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما . رواه الجماعة. لكن من صلى في المسجد فيجب عليه أن يصلي تحية المسجد ركعتين 0
9- التكبير في الصلاة :
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر في عيد اثنتي عشرة تكبيرة سبعاً في الأولى وخمساً في الآخرة . رواه أحمد وابن ماجة .
أي يكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات سوى تكبيرة الإحرام ، وفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرة الانتقال .
10- التهنئة بالعيد :
عن جبير بن نفير بسند حسن قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك 0
11- اللعب واللهو المباح في الأعياد:
قالت عائشة: « إن الحبشة كانوا يلعبون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاطلعت من فوق عاتقه فطأطأ لي منكبيه، فجعلت أنظر إليهم من فوق عاتقه حتى شبعت ثم انصرفت ». متفق عليه.
12- الإكثار من التكبير في العيد :
قال تعالى: ( وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (البقرة: 185) 0
وجاء عن ابن مسعود رضي الله عنه : «أنه كان يكبر أيام التشريق الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد» رواه ابن أبي شيبة .
13- من فاتته صلاة العيد :
من لم يدرك صلاة العيد صلى ركعتين ويكبر التكبيرات الزوائد ، كما ثبت ذلك عن أنس وعطاء وقتادة بأسانيد صحيحة.
14- تذكير :
احرص أخي المسلم على ألا تفوتك فرصة صيام ستة أيام من شوال لما ثبت في صحيح مسلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: « من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فكأنما صام الدهر كله » .
أسأل الله تعالى أن يتقبل مني ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال 0
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
بارك الله فيك ……………………….
بارك الله فيك شكرا