تخطى إلى المحتوى

◈ من آداب الصوم وسننه ◈ 2024.

الجيريا

◈ من آداب الصوم وسننه ◈

1– السَّحور :

” وهو بالفتح اسم ما يُتسحر به من الطعام والشراب ، وبالضم المصدر والفعل نفسه ، وأكثر ما يروى بالفتح،

وقيل إن الصواب بالضم؛ لأنه بالفتح : الطعام ، والبركة والأجر والثواب في الفعل لا في الطعام ”



وهو سنة مؤكَّدةٌ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء الأمر به ، و التأكيد عليه ، فيما أخرجه الشيخان



عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( تسّحروا فإن في السَّحور بركة )) ،



وجعله النبي صلى الله عليه وسلم الشعار الفاصل بين صيامنا و صيام أهل الكتاب فعن عمرو بن العاص



رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( فصلُ ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكْلَةُ السَّحَرِ )) .


و ورد في فضله أحاديث كثيرة ، مما يحثُّ المؤمن على لزوم هذه السُّنَّةِ في صيامه وعدم التفريط بها ،


من ذلك :
– عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :



(( إنَّ الله وملائكته يُصَلَّون على المتسحرين )) .

– عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السَّحور في رمضان ،

فقال : (( هَلُمَّ إلى الغداء المبارك )) .

– عن عبد الله بن الحارث رضي الله عنه عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال :

دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتسحَّرُ فقال : (( إنها بركة أعطاكم الله إياها فلا تدعوها )) .

– عن سلمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( البركة في ثلاثة : في الجماعة ، و الثريد ، و السَّحُور )) .



– ويتحقق السُّحور ولو بجرعة ماء ، و أفضله ما كان تمراً :

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :



(( تسحَّروا ولو بجَرْعة ماء )) .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :


(( نِعْمَ سَحُورُ المؤمن التمر ))
وقت السَّحُور :

يبدأ وقتُه قُبيل الفجر بقليل ، وينتهي بتحقق طلوع الفجر . قال الله تعالى :


{ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ }


وتفسير الآية بياض النهار وسواد الليل ، كما في حديث عدي بن حاتم :


(( لما نزلت { حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأسْوَدِ } عَمَدْتُّ إلى عقال أسود وعقال أبيض ،


فجعلتُهما تحت وسادتي ، فجعلت أنظر في الليل فلا يستبين لي ، فغَدْتُ على رسول الله فذكرتُ له ذلك ،


فقال : إنما ذلك سواد الليل وبياض النهار ))

ومعلوم أنَّ ( حتى ) تفيد انتهاء الغاية ، فمعنى الآية أنَّ الله جعل لإباحة الأكل و الشرب غاية ينتهي


ويحرم عندها وهي : تحقق طلوع الفجر وذلك بتبيّن بياضه من سواده .
السُّنَّةُ في تأخير السحور :

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :



(( إنَّا معشَرَ الأنبياء أُمِرْنا بتعجيل فِطرِنا ، و تأخير سَحورِنا ، و أن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة )).

وعن أنس عن زيد بن ثابت قال : (( تسَّحْرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام إلى الصلاة ،


قلت : كم كان بين الأذان و السّحور ؟ قال : قدر خمسين آية )) .

و أخرج الهيثمي وغيره بإسناد صحيح عن عمرو بن ميمون الأودي


قال : ( كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أسْرَعَ الناس إفطاراً ، و أبطأَهم سَحوراً )
2- تعجيل الفطر :

عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :



(( لا يزال الناس بخير ما عَجَّلوا الفطر ))

وقد بوَّب عليه الحافظ ابن خزيمة في صحيحه بقوله :



( باب : ذكر دوام الناس على الخير ما عجّلوا الفطر ، وفيه كالدلالة على أنهم إذا أخّروا الفِطْرَ


وقعوا في الشَّرِّ ) انتهى .

و قال – رحمه الله – أيضاً : ( باب : ذكر استحسان سنة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم



ما لم ينتظر بالفطر قبل طلوع النجوم ) ثم ساق – رحمه الله – بإسناده حديثاً عن سهل بن سعد رضي الله عنه


قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم ))



قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان صائماً ، أمرَ رجلاً فأوْفى على شيء ،



فإذا قال غابت الشمس أفطر .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يزال الدين ظاهراً ما عَجَّلَ الناسُ الفِطْرَ ؛


لأن اليهود و النصارى يؤخّرون )) .
3 – الفِطْرُ على رُطَبات قبل الصلاة :

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي ،



فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات ، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء )) .
4 – الدعاء عند الفطر :

عن مروان بن سالم المقفع قال : رأيتُ ابن عمر يقبض على لحيته فيقطع ما زاد على الكفِّ وقال :


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال : (( ذهب الظمأ و ابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله )) .
5 – الجود و الإنفاق و بذل الخير ومدارسة القرآن اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم :

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :

(( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجودَ ما يكون في رمضان ، حين يلقاه جبريل ،


وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان ، فيدارسه القرآن ، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم


حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة )).
6 – الاجتهاد في العبادة ، وخصوصاً في العشر الأواخر :

عن عائشة رضي الله عنها قالت : (( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخلَ العشر شَدَّ مئزره ،



و أحيا ليله ، و أيقظ أهله )).

قال الحافظ ابن حجر : ( قوله : شد مئزره : أي اعتزل النساء ) وقال :


( قال الخطابي : يحتمل أن يريد به الجد في العبادة كما يقال : شددت لهذا مئزري أي : تشمّرت له ،


ويحتمل أنه يريد التشمير و الاعتزال معاً .. )

و عن عائشة رضي الله عنها : (( كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره ))

7 – ومن آداب الصيام الواجبة اجتناب اللغو و الرفث و قول الزور و الكذب وغيرها



من آفات اللسان و معاصيه :

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليس الصيام من الأكل و الشرب ،



إنما الصيام من اللغو و الرفث ، فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل : إني صائم ، إني صائم )) .

وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( قال الله تعالى :


{ كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي و أنا أجزي به ، والصيام جُنة ، و إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث


ولا يصخب ، فإن سابه أحد فليقل إني أمرؤ صائم )) .

وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


(( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )) .


وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


(( رُبَّ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع و العطش ، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السَّهَر ))

وفي لفظ آخر له رضي الله عنه : (( رُبَّ صائم حَظُّهُ من صيامه الجوع و العطش )) .

وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :



(( لا تسابَّ وأنت صائم ، فإن سابَّك أحدٌ فقل : إني صائم ، و إن كنت قائماً فاجلس )) .
8 – الترغيب في إطعام الصائم :

عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :


(( من فَطَّر صائماً كان له مِثْلَ أجره ، غير أنه لا ينقُص من أجر الصائم شيء ))

وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من جَهَّزَ غازياً أو جَهَّزَ حاجاً أو خَلَفَهُ في أهله ،


أو فطَّرَ صائماً ، كان له مثل أجورهم ، من غير أن ينقُص من أجورهم شيء ) .

ويستحب لمن أفطر عند أخيه المسلم أن يدعو له بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم


من الدعاء كقوله : (( أكل طعامكم الأبرار ، وصلت عليكم الملائكة ، و أفطر عندكم الصائمون )) .

أو قوله : (( اللهم أطعم من أطعمني ، واسق من سقاني )) .

أو قوله : (( اللهم اغفر لهم و ارحمهم ، وبارك لهم فيما رزقتهم )) .

الجيريا

الجيريا

جزاك الله الجنة

موضوع رائع بارك الله فيك

بااااااارك الله فيك

الجيريا

الجيريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.