مناسك العمرة
الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا نعمته ورضي لنا الإسلام ديناً ، أما بعد:
فإن أداء مناسك العمرة، يتم باتباع الخطوات التالية مرتبة كما يلي:
- الاغتسال ووضع الطيب (يكون وضع الطيب للرجال فقط)، وارتداء ملابس الإحرام، وهي عبارة عن إزار ورداء أبيضين نظيفين.
وأما المرأة فتحرمُ في ملابسها العادية، ولا تضع الطيب، مع مراعاة أنه يحرمُ عليها أن ترتدي النقاب والقفازين، ولكن تسدل ثوباً على وجهها عندما يمر بها الرجال من غير محارمها. - الوضوء ثم صلاة الفريضة إن كان وقت فريضة أو صلاة ركعتين سنة الوضوء.
- الإحرام بالعمرة قائلاً: لبيك اللهم عمرة.
فإن خاف من عائق يمنعه من إتمام العمرة، كمرض أو ضياع ماله قال: (لبيك اللهم عمرة ،وإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني)، ثم يقول:
(لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمدَ والنعمةَ لك والملك، لا شريك لك). - يكثر المعتمر من التلبية مع رفع الصوت للرجال فقط، وأما المرأة فلا ترفع صوتها إلا بقدر ما تسمِع من بجوارها من محارمها أو من يرافقها من النساء.
- عندما يصل المعتمر إلى المسجد الحرام، يدخل بقدمه اليمنى قائلاً (بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك )، ثم يستمر في التلبية حتى يصل إلى الكعبة، فإذا وصل إليها قطع التلبية.
- عندما يصل المعتمر إلى الحجر الأسود، يضطبع(أي يكشف الرَّجُلُ عن كتفه الأيمن) طوال الأشواط السبعة.
- يُقَبَّلُ المعتمر الحجر الأسود، فإن شق عليه التقبيل، مسحه بيده اليمنى وقبلها، فإن لم يستطع ذلك أشار إليه باليمنى، ويفعل ذلك كلما حاذى الحجر الأسود، ويجب على المسلم أن يعلم أن تقبيلَ الحجر الأسود سُنَّة،والامتناع عن إيذاء المسلمين واجب
- يبدأ المعتمر في الطواف قائلاً: بسم الله، والله أكبر ثم يَرملُ(أي يسرع الرَّجُلُ في سَيْره مع تقارب الخطوات) في الثلاثة أشواط الأولى فقط.
وأما الأشواط الأربعة الباقية فيمشي فيها كعادته، مع مراعاة أن النساء ليس عليهن رمَل. - أثناء الطواف يُكثرُ المعتمرُ من قراءة القرآن وذِكْرِ الله تعالى،والاستغفار، والدعاء بما شاء من الخير له، ولوالديه، و لذريته، ولجميع المسلمين.
- يمسح المعتمر الركن اليماني بيده اليمنى، دون تقبيل ويقول أثناء طوافه بينه وبين الحجر الأسود: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) مع تكرار هذا الدعاء.
ويفعل ذلك كلما وصل إلى الركن اليماني. - بعد الانتهاء من الطواف يقوم المعتمر بتغطية كتفه الأيمن، ويتجه إلى مقام إبراهيم قائلاً قول الله تعالى: (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً ).
- يصلي المعتمر ركعتين خلف مَقَامِ إبراهيم صلى الله عليه وسلم
(وهو الحجر الذي كان يقف عليه إبراهيم صلى الله عليه وسلم عند بناء الكعبة) إذا تيسر له ذلك.
ويجوز للمعتمر أن يصلي هاتين الركعتين في أي مكان في المسجد الحرام.
يقرأ المصلي في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)،ويقرأ وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة سورةقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ). - يذهب المعتمر للشرب من ماء زمزم، وليعلم المسلم أن ماء زمزم ماء مبارك، فيشربه بنية الشفاء من الأمراض والاستعانة به على طاعة الله، وحفظ القرآن الكريم، والسنة، وطلب العلم النافع، والذرية الصالحة، وغير ذلك من الخير.
- يستلم المعتمر الحجر الأسود بالتقبيل، أو بالمسح عليه، إن تيسر له ذلك.
- يذهب المعتمر إلى المسعى فإذا دنى من الصفا يقرأ قول الله تعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) (البقرة:158)، ثم يقولأبدأ بما بدأ الله به).
- يصعد المعتمر على الصفا، ويحاول رؤية الكعبة ويستقبل القبلة، ويقول:
(اللهُ أكبر ، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملكُ، وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنـجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)
يكرر المعتمر ذلك ثلاث مرات ،مع الدعاء بينها بما شاء من الخير لنفسه، ولوالديه، ولجميع المسلمين. - يبدأ المعتمر في السعي إلى أن يصل إلى الأعلام الخضراء ثم يسعى بينها سعياً شديداً (هذا للرجال فقط )حتى يصل إلى الأعلام الخضراء الثانية، ثم يسير سيره العادي حتى يصل إلى المروة، وفى أثناء السعي يقرأ القرآن، ويذكر الله تعالى، ويستغفره، ويدعو بما شاء من الخير لنفسه ولوالديه ولذريته وللمسلمين.
- يصعد المعتمر على المروة، ويتجه إلى الكعبة قائلا:
(اللهُ أكبرُ ، اللهُ أكبرُ ، اللهُ أكبرُ،لا إله إلا الله ، وحدهُ لا شريكَ له ، لهُ الملكُ، ولهُ الحمدُ ، وهو على كلِّ شيء قدير ،لا إله إلا الله، وحده ، أنـجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده ).
يكرر المعتمر ذلك ثلاث مرات مع الدعاء بينهما بما شاء من الخير لنفسه ولجميع المسلمين، ثم يذهب إلى الصفا وهو يسير سيره العادي حتى يصل إلى الأعلام الخضراء، فيسعى بينها سعياً شديداً حتى يصل إلى الأعلام الخضراء الثانية مع قراءة القرآن، وذِكْر الله تعالى، والاستغفار، والدعاء بما شاء من الخير لنفسه ولجميع المسلمين، حتى يصل إلى الصفا. - الذهاب من الصفا إلى المروة تعتبر شوطاً واحداً، والعودة من المروة إلى الصفا يعتبر شوطاً ثانياً، فيبدأ السعي من الصفا وينتهي عند المروة.
- عند انتهاء الشوط السابع عند المروة يقوم المعتمر من الرجال بحلق أو تقصير جميع شعر رأسه والحلق أفضل، وأما المرأة فإنها تجمع شعر رأسها وتقصُ منه قدر عقلة الإصبع، وتقوم بالقص امرأة مثلها أو أحد محارمها من الرجال.
- يرتدي المعتمر ملابسه العادية، وبذلك يحِل له كل ما حرم عليه قبل بدء العمرة.
- إذا أراد المعتمر أن يغادر مكة، فإنه يطوف حول الكعبة طواف الوداع بملابسه العادية.
وبهذا تكون قد تمت مناسك العمرة، تقبل الله منا ومنكم. للأمانة منقول
جزاك الله خيرا
شكرا لك
بارك الله فيك
بارك الله فينا وفيكم