هي وضعية مركبة ودالة بالنسبة للمتعلم، يطلب منه حلها باستعمال وتوظيف كل الموارد التي اكتسبها .أي أنها تتطلب تجنيد معارف ومهارات , معارف سلوكية , كفاءات , سبق للتلميذ أن درسها بشكل مجزأ ,
مكونات الوضعية الإدماجية :
1 – السياق: يصف موضوع الوضعية في شكل سردي.
– 2 السندات: الصور ذات الدور البيداغوجي،والنصوص, والوثائق التي يفهمها المتعلم وتتضمن كل العناصر المادية التي تقدم للمتعلم.
– 3 التعليمة : نص التعليمة يراعي مستوى التلميذ وقدراته العقلية،ويحدد بدقة المهمة المطلوبة دون تأويل أو غموض ،تسمح للتلميذ بتجنيد الموارد قصد إنجاز مهمة.
– 4المهمة : وتتمثل في مجموع التعليمات التي تحدد ما هو مطلوب من المتعلم إنجازه. ويستحسن أن تتضمن أسئلة مفتوحة، تتيح للتلميذ فرصة إشباع حاجاته الشخصية، كالتعبير عن الرأي، واتخاذ المبادرة، والوعي بالحقوق والواجبات، والمساهمة في الشأن الأسري والمحلي والوطني،واقتراح الحلول وإصدار الأحكام .
خصائص الوضعية الإدماجية :
– أن تكون مركبة تدمج مجموعة موارد. )حلها يتطلب تجنيد الموارد(
– تطرح مشكلة قابلة للحل , يحلها التلميذ.
– أن تكون وجيهة (تقوم ما يجب تقويمه(
– تكون جديدة لم يتم تناولها من قبل من نفس عائلة الوضعيات .
– تكون لغة سياقتها مفهومة عند التلميذ.
– تحترم قيم مجتمع التلميذ ومرتبطة بواقعه المعيشي .
– تنمي لدى التلميذ مواقف وسلوكيات .
– الوضعية الإدماجية مرتبطة بكفاءة ما .
الأهداف الكبرى للوضعية الإدماجية :هــي الإدمــاج والتقييــم معـــا وتتميـز بأنهــا:
– مناسبة يتعلم فيها المتعلم إدماج مكتسباته، مع التحقق من مدى كفاءته في استعمال موارده في حل وضعية مركبة.
– تتجه إلى التلاميذ فرديا- كل تلميذ يحس أن المشكلة خاصة به –
– تعكس دوما وضعية مماثلة للحياة اليومية أو المهنية.
– وضعية دالة وتستند إلى كفاءة محددة في وحدة أو وحدات من مجال أو مجالين.
كيفية إنجاز أنشطة الإدماج :
تقدم للتلاميذ وضعية مشكل من فئة الوضعيات المشاكل المرتبطة بالكفاءة. ويتم حل هذه الوضعية من لدن كل تلميذ فرديا.
وإذا لم يتمكن بعض التلاميذ من حل الوضعية-المشكلة، يعمل الأستاذ على رصد الصعوبات الأساسية التي حالت دون ذلك، ويقترح أنشطة تكميلية للرفع من مستوى أدائهم. ولتحقيق ذلك، لابد من إيلاء جودة التعلمات عناية خاصة، والتأكد من التمكن التدريجي لكل التلاميذ منها ولو اقتضى الأمر تقليصها كميا إلى أقصى حد. فتنمية كفاءة لا ترتبط بكمية المعلومات أو المعارف المحصلة بقدر ما ترتبط بجودة هذه المعارف وبالقدرة على استثمارها في الحياة اليومية .
إن بناء نشاط إدماجي يتمثل أساسا في تحديد صيغة يجد المتعلم نفسه من خلالها أمام وضعية من الوضعيات التي تخص الكفاءة المستهدفة ويتم ذلك بإتباع الخطوات التالية :
– تحديد الكفاءة المستهدفة .
– تحديد التعلمات التي نريد إدماجها .
– اختيار وضعية جديدة ذات دلالة تمنح للمتعلم فرصة لإدماج ما نريد إدماجه حقيقة .
– تحديد كيفية تنفيذ النشاط والحرص على أن يكون المتعلم في صلب النشاط .
مشكور أستاذنا الفاضل على هذه التوضيحات
بارك الله فيك وجزاك خيرا