تخطى إلى المحتوى

مقتطفات من أشهر مؤلفات فريدريك نيتشه 2024.

  • بواسطة

tercha-ammar h.a.kerim el-oued

الجيريا

الجيريا


نيتشه – المجنون الحكيم

فريدريك فيلهيلم نيتشه (15 أكتوبر ، 1844 – 25 أغسطس، 1900) فيلسوف ألماني ، عالم نفس،و عالم لغويات متميز. تميز بشخصية عدوانية جداً، و كونه ناقدا حادّا للمبادئ الأخلاقية،و النفعية، و الفلسفة المعاصرة ، المادية، المثالية الألمانية، الرومانسية الألمانية، والحداثة عُموماً. يعتبر من بين الفلاسفة الأكثر شيوعا و تداولا بين القراء . كثيرا ما توصف أعماله بأنها حامل أساسي لأفكار الرومانسية الفلسفية و العدمية و معاداة السامية و حتى النازية لكنه يرفض هذه المقولات بشدة و يقول بأنه ضد هذه الإتجاهات كلها . في مجال الفلسفة والأدب، يعتبر نيتشه في أغلب الأحيان إلهام للمدارس الوجودية وما بعد الحداثة. روج لافكار اللاعقلانية والعدمية، استخدمت بعض آرائه فيما بعد من قبل ايديولوجي الفاشية.

أهم مؤلفاته
هكذا تكلم زارادشت.
ماوراء الخير والشر.
إرادة السلطة.

صفاته
لا يجد الناظر في نيتشه, لأول وهلة, ما يثير الدهشة, فهو معتدل القامة, بسيط اللباس أنيق, مردود الشعر الى الوراء, وقد يمر بالمرء ولا يسترعي انتباهه.
ابتسامته رقيقة, وصوته خافت, مشيته مشية حذر متأمل, وعلى شيء من الإنحناء, يداه رائعتان, عيناه عينا خائن, وكأنه أعمى لا يراقبك, أو يزعجك, إزعاج قصيري النظر, وكأنهما تختزنان أسراراً صامتة.
نظره المحدود يضفي على ملامحه سحراً خاصاً, وعيناه لا تعكسان ما هو خارجي, متبدل, بل ما يجول في خاطره, إنهما تنظران الى ما في الداخل, والى البعيد. هو في حياته العادية مهذّب كل التهذيب, لطيف لطف فتاة, هادئ هدوءاً مستقراً رقيقاً.

المرأة والحب
رغم مهاجمته المرأة, فإن المرأة كانت غايته, وقد وقع في علاقات غرامية عدة, كلها باءت بالفشل. لم تكن كوزيما الحب الوحيد لنيتشه, ولكنه الأعمق, حتى أنه عندما انهار ذهنياً أرسل الى كوزيما ثلاث رسائل قصيرة خاطبها باسم أدريان قائلاً: “أدريان.. إنني أحبك”.
وعام 1877 تعرّف الى ماتيلد ترامبيداخ وهي فتاة من المقاطعات البلطيكية في روسيا, ويبدو أنه وقع في حبها, وهذه المرة قام بعرض الزواج إلا أن عرضه رُفض. وكأن ذلك جرح كبرياءه فانكمش على نفسه. وأثناء وجوده في روما أحب الفتاة لو سالومي فكتب لها العديد من القصائد منها:
“إجعلي شعلتك, يا روحي, تتوقد
دعيني في لهيب الصراع أجد جواباً لجوهرك اللغزي
دعيني أفكر وأحيا ألفاً من السنوات
وأرمي فيها كل ما لديك… كلّه.
وإن لم يكن لديك من سعادة باقية تقدمينها لي
فلن يكون في وسعك أن تزيدي من آلامي”.
وحبه للو سالومي أيضا قوبل بالرفض.
بعد هذه الخيبات التي تركت في أعماقه جروحاً عميقة, صب نيتشه جام غضبه على النساء في كثير من مؤلفاته. ففي كتابه “إنسانيون شديدو الإنسانية” قال: “النساء يتآمرن دائماً على نفوس أزواجهن الأكثر رفعة, فإنهن يردن سلب مستقبلهم منهم من أجل حاضر مريح بعيد عن الألم”. وفي كتابه “هكذا تكلم زرادشت” قال: “يجب أن يهيأ الرجال للحرب, وأن تهيأ النساء للترفيه عن المحارب” و”سعادة الرجل هي إنني أريد, وسعادة المرأة هي أنه يريد”.


هذه مقتطفات من أشهر مؤلفاته :

-ما الإنسان المتفوق إلا حبل منصوب بين الحيوان والإنسان فهو الحبل المشدود فوق الهاوية .

– أحب من يجود بروحه فلا يطلب جزاء ولا شكورا ولا يسترد فهو يهب دائما ولا يفكر في الاستبقاء على ذاته.

– تسرني مجالسة البلهاء لأنهم يجلبون النعاس ولشد ما يغتبطون عندما نحبذ حماقاتهم ونشهد باصابتهم .

– لا ينتشي المتألم بمسرة أشد من مسرته حينما يعرض عن آلامه وينسى نفسه.

– لقد علمتني ذاتي عزة جديدة أعلمها الآن للناس :علمتني ألا اخفي رأسي بعد الآن في رمال الأشياء السماوية بل أرفعها رأسا عزيزة ترابية تبتدع معنى الأرض .

– إنها لمزية أن تكون للإنسان فضائل عديدة غير أن تعدد الفضائل يرمي بالإنسان إلى أشقى الحظوظ وكم من مجاهد أرهقه النزال في ساحات الفضائل فتوارى لينتحر في الصحراء.

– من يحوم فوق أعالي الجبال يستهزئ بجميع مآسي الحياة ويستهزئ بمسارحها بل بالحياة نفسها .

– إن تجمع المياه في الينابيع لا يتم إلا ببطء وقد تمر أزمان قبل أن تدرك المجاري ما استقر في أغوارها .

– كن أمينا وابذل للأمانة دمك وشرفك حتى لو كان جهادك في ما يضير وما يورد المهالك.

– ما من أحد يرتكب الكذب إلا إذا تكلم ضد ضميره فأصدق الناس من لا ضمير له يحول دون قوله الصدق .

– إن كثيرا من ساميات الأفكار لا تعمل إلا عمل الكرات المنتفخة فلا تكاد تتخضم حتى يحكمها الضمور .

– إن الناس يرشقون المنفرد بالمظالم والمثالب ولكنك إذا كنت تريد أن تصبح كوكبا فعليك أن ترسل أنوارك حتى إلى الراشقين .

– ما من مشهد أشد قبحا من مشهد من لا يخضع إلا للظلم.

– أود لو تميد بي الأرض عندما أرى رجلا فاضلا يتخذ له زوجة حمقاء .

– إن ما تدعوه عشقا إنما هو جنون يتتالى نوبة بعد نوبة حتى يجيء زواجكم خاتما هذه الحماقات بالحماقة المستقرة الكبرى.

– لا تقبلوا شيئا دون احتراس وحكموا تميزكم عندما تأخذون ذلك ما أشير به على من ليس لهم ما يبذلونه للناس .

– علينا أن نكبح جماح قلوبنا كي لا تجر عقولنا معها إلى الضلال .

– إن الأقوى يعرض نفسه للخطر في سبيل قوته فهو يجازف بحياته مستهدفا للأخطار .

– إن من أفرط في ادخار جهوده لا يلبث حتى يبتلي بالخمول .

– من يطمح إلى الإحاطة بأمور كثيرة فليتدرب على إرسال إبصاره إلى ما وراء حدود ذاته.

– الرفيق الصامت يشعرك بوحشة الانفراد أكثر مما تشعر بها وأنت وحدك لا رفيق لك.

– إن من يسدي الثناء يتظاهر بإعادة ما بذل له وهو لا يرمي في الواقع إلا إلى الاستزادة لنفسه من المديح والإطراء

– الشهوة والتحكم والأنانية هي التي استحقت أشد لعنات الناس حتى اليوم

– إن أعظم اللذات هي اعتلاء صارية المعرفة والاتقاد بلهب يتلوه لهب فان في هذا الإشعاع المتردد هداية السفن الجانحة وأمل المشرفين على الهلاك.

آلامه
بعد عام 1876, ساء نظر نيتشه, كما ساءت صحته عامة, الى درجة كانت أكثر الأحيان تجعل من الصعوبة بمكان أن يستطيع حتى كتابة بعض الملاحظات والنبذات لنتاجه المقبل, وكان أحياناً يضطر الى إملائها على الموسيقار الشاب بيتر غازت.
إلا أنه من المؤسف أن علل نيتشه (الصداع, وآلام المعدة, والأرق.. الخ) أضحت مؤلمة جداً, فاضطرته سنة 1879 الى الإستقالة من منصب أستاذ في جامعة بازل.

نهايته :
لقد وصل نيتشه الى مرحلة لم يترك له فيها صديقا وأعلن حربا شعواء على الناس والأفكار ثم بدأ يتصارع مع نفسه ووحدته , لقد أدى هذا التصادم مع كل شئ الى ضياع نيتشه نفسه عام 1889 حيث بدأ يكتب رسائل بدا فيها الجنون واضحا فوضع في مستشفى المجانين لفترة حتى جاءت أمه وهي كبيرة في السن لترعاه وبعد وفاة أمه عهد به الى أخته لترعاه الى أن توفي مجنونا في العام 1900 .

مع تحياتي الخالصة لكل الاحبة و الاصدقاء
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
الجيريا

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.