تخطى إلى المحتوى

مـا أشبه 20أوت1956 ب 19جوان1965 2024.

مـا أشبه 20أوت1956 ب 19جوان1965

فكلاهما محطة لتصحيح الانحراف فما جاء 20أوت1956الا لعلاج الانحراف الذي طرأ على سلوكيات بعض قياديي الثورة الذين اتخذوا من الخارج مقر لهم وانشغلوا عنها بالانغماس في الملذات وحادوا عن الخط النوفمبري وتجردوا من الحس الثوري في أوج المعركة مع العدو وأدرك قياديو الداخل الشهداء عبان رمضان وبن مهيدي و زيغود يوسف و عميروش والقائمة طويلة خطورة الوضع الذي كاد أن يجهض الثورة .
و يؤكد رهان المصاليين على عدم نجاحها فجاء الصومام 20أوت1956ليوعيد هيكلة الثورة وتنظيمها على أسس وقواعد متينة أبعدت القيادات الوهمية ( الذين يحبون أن يحمدوا بما لا يفعلوا ) انتشلت الثورة من عبثهم فأحتضنها الشعب وتحقق الاستقلال .
وتجنت الثورة على نفسها حين وضعت مصيرها بيد من لم يكونوا في مستوى عظمتها وكما فعلوا أول مرة ولولا رجال صادقون وثوريون حتى النخاع لا كانت الكارثة وقد أخذ العقيد هواري بومدين رحمه الله ورفاقه على عاتقهم عبء حماية الثورة والعودة بها إلى جادة الطريق طريق التصحيح الثوري 19جوان 1965 فأسسوا دولة لا تزول بزوال الرجال والحكومات وتبقى الجزائر شامخة رغما مساعي الانحراف التي طمست هذه الذكرى ومحت هذه الغيرة من ذاكرة الأمة فهل تنجو ذكرى مؤتمر الصومام 20أوت 1956 من محاولات الطمس والتشويه والتحريف الرامية إلى مسحها من تاريخ الجزائر نكاية في جبهة التحرير الوطني التي يكيدوا لها ………………؟؟

ذكر ى مؤتمر الصومام 20أوت 56 هي الثورة .

هنيئا لك بهذا الاكتشاف العظيم (قادة الثور قبل مؤتمر الصومام كانوا منغمسين في الملذات) من هم؟ أهم بن بولعيد والعربي بن مهيدي وديدوش…..؟؟ إن الذين انغمسوا في الملذات هم جماعة مؤتمر الصومام لما التحقوا بتونس فراحوا يستدعون الشرفاء من الذين يخوضون المعارك في الداخل ويصفونهم جسديا الواحد تلو الآخر من أجل السلطة والنفوذ والحقائق التاريخية متوفرة ومعروفة تؤكد فساد هذه المجموعة ومدى الضرر الذي ألحقته بالثورة، فلا داعي للخوض فيما أكده التاريخ بالدليل والبرهان. أما المقارنة بين مؤتمر الصومام و التصحيح الثوري يوم 19 جوان 1965 فهي تؤكد خوضك في أمور تبدو بعيدة عن ادراكك للألاعيب السياسية وتقلباتها.

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.