<< في طفولتنا كثيرا ما تذمرنا من أمور .. وأبكتنا امور
كم غضبنا وآلمنا انفسنا بالقاء أجسادنا الصغيره على الأرض .. كم خيل إلينا اننا منبوذين
أن أبائنا لا يحبوننا او أننا لسنا بأبنائهم
كم من مرة تمنينا أشياء حرمنا منها .. أحيانا كنا نرغب وبشدة الهرب ولا يرد تهورنا إلا عدم القدرة
فما كنا نعي النتائج أو تترتب لدينا الأفكار >>
مع مرور الوقت علمنا أن ما كان يصدر من آبائنا ما هو إلا (( أسلوب تربية ))
فمهما كان مستوى الوالدين من العلم ففي المقابل يوجد طرق وأساليب فطرية لتعليم الأبناء
طرق تلقائية لتوجيههم
تصرفاتهم قدوة .. حديثهم مجموعة نصائح .. قسوتهم رحمه .. ايثارهم حب
فكذا نشئنا وكذلك كنا ننشأ
آباء اليوم ؟
لا أستطيع تصور أنهم كانوا أبناء الامس!
خلاصة أؤلئك الآباء ؟
هل يوجد خلل في تربيتهم أم ان الحياة فرضت واقعا لا يريده احد
وأصبحنا " كالماء الذي ياخذ شكل الإناء الذي يوضع فيه"
اخذوا الأدوات في فن التعامل، لهم اطلاعات لللعديد من الكتب والمواقع المتخصصه
ومع هذا يوجد فشل واضح، وقد قيل ( سابقا كل عشرة سنوات يلاحظ تغير في أبناء الجيل، أما اليوم فالسنه عن السنه يختلف الجيل في التوجه )
ونراه يسير على تيار واحد
الجواب الذي لا محالة انه الإجابة الشافية الوافية لهذا الأمر
" غياب الإعتزاز بالدين والتمسك به "
لن أقول حب ديننا الإسلامي فالكل يحبه
ولكن غياب غرس القيم الإسلامية منذ الصغر بحجة (( الطفل لا يزال صغير على تعقيده بمثل هذه الأمور ))
خطأ جلي .. إذا لم يربي الوالدان أبناءهما رباهم يومهم ومدرستهم وأقرنائهم
وزرعوا فيهم ما زرعوا
وعند ذلك الوقت مهما حالوا زرع القيم الاسلامية لن يجدوا مكانا إلا باستاصال ما زرع فالقلب ملئ بأشياء كثيره ولا مكان لمثل هذه القيم
بخلاف الصغر حيث القلب أرض خصبة للزراعه عليها والاعتناء بهذا البستان وتعهده حتى يحدث ان يصعب تغيير هذه النباتات المباركه عند خروجه
ولا أقول ان الفتن من السهل تحاشيها ومحاولة الابتعاد عنها
لكن يبقى الاستعانه بالله تعالى وحده القادر على كل شي وحسن الظن به سبيل للسلامة
وتربية النفس قبل تربية الأبناء
قال تعالى" إنما أموالكم وأولادكم فتنة فاحذروهم"
* التعميم ظلم *
قد يوجد من آباء الأمس من هم سيئين أو ليسوا بالجيدين
وكذلك آبناء اليوم " فلكل قاعدة استثناء"