تخطى إلى المحتوى

معني الإعراب 2024.

يعني الإعراب في عرف النحاة: " تغيير العلامة في اَخر الكلمة بسبب تغيّر العوامل الداخلة عليها ، وما يقتضيه كل عامل ". ومثال على ذلك تغيّر اَخر كلمة (طالب) التي تكررت في الجمل التالية : "حضر الطالب المحاضرة".-"إنَّ الطالب مجتهدً".-"سلّم سعيدً وأخوه علي الطالب". فكلمة (الطالب) جاءت في الجملة الأولى مرفوعة ،لأنها فاعل ، والثانية منصوبة لأنها اسم إنّ ,وفي الثالثة مجرورة لأنها اسم مجرور بحرف الجر (على).

فتلاحظ أخي المربي أنّ كلمة (طالب) تغيّر اَخرها حسب تغيّر العوامل الداخلة عليها. ففي الجملة الأولى عامل الرفعفي كلمة (الطالب)هو الفعل (حضر)،لأن الفعل يرفع الفاعل وينصب المفعول به إذا كان متعديا. وفي الثانية عامل النصب فيها هو حرف النصب المشبه بالفعل (انّ) ، لأنً إنّ وأخواتها تنصب المبتدأ ويسمى اسمها، وترفع الخبر ويسمي خبرها، وفي الثالثة عامل الجرّ فيها هو حرف الجرّ (على)، لأن حروف الجرّ تجرّ الاسم.

فالعوامل الداخلة على كلمة(الطالب) اختلفت و تغيّرت، فتغيّر اخر كلمة (الطالب)، فمرة جاءت مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة على اَخرها، ومرة جاء ت منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة على اخرها، ومرة جاء ت مجرورة وعلامة جرّها الكسرة الظاهرة على اَخرها. فتغيرّ علامة الإعراب فى آخر كلمة (الطالب) على هذا النحو يسمى الإعراب، والداعي الذي أوجده يسمي العامل . وهذا يطابق ما ذهب اليه صاحب "شذور الذهب" عندما عرّف الإعراب على أنه " أثر ظاهر أو مقدر بجلبه العامل في اَخر الكلمة ".

وللإعراب معنًى اَخر اشتهر به بين المشتغلين بعلوم العربية ، هو : "التطبيق العام على القواعد النحوية المختلفة ، ببيان ما في الكلام من فعل أو فاعل ، أو مبتدأ، أو خبر، أو مفعول به، أو حال، … أو غير ذلك من أنواع الأسماء والأفعال والحروف، وموقع كل منها في جملته، "وبنائه وإعرابه….وغير ذلك ".

إن الإعراب رمزّ إلى معنى معيّن دون غيره كالفاعلية، والمفعولية، وغيرها، ولولا الإعراب لاختلطت المعاني والتبست, وهو في هذه المزية الكبرى موجز غاية الإيجاز، حيث لا يعادله في ذلك إيجاز

المعلم فاخر لخضر حاسي فدول
ضع ردا جزاك الله خيرا

بارك الله فيك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.