قال الله تبارك وتعالى في سورة النور: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ((الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ للطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ))[النور:26ِ]، وقال تعالى في سورة النور أيضاً: ((الزَّانِي لا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلاّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ))[النور:3]، أود من فضيلتكم تفسير هاتين الآيتين الكريمتين؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فهاتان الآيتان الكريمتان استنبط منهما أهل العلم أنه لا ينبغي للمؤمن أن يتزوج الزانية حتى تتوب، لأن الزنى خبث والزواني خبيثات، فينبغي للمؤمن أن يتحرى في زواجه النساء الطيبات المعروفات بالعفة والاستقامة في دينهن، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: (تنكح المرأة لأربع لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها، فاظفر بذات الدين ترتب يداك)، فصاحبات الدين هن الطيبات، المعروفات بالعفة والاستقامة وحسن السيرة وحسن العقيدة، أما المعروفات بالانحراف والفسق والفساد فينبغي للمؤمن أن يتجنبهن لأنهن خبيثات من جهة السيرة ومن جهة العمل، ولا ينبغي للمؤمنة أيضاً أن تنكح الخبيث المعروف بالفسق وعدم الاستقامة لتعاطيه المسكرات أو لكونه يرتكب الفواحش من الزنا واللواط فينبغي للمؤمنة أن تتجنب هذا الصنف من الناس وألا ترضى بالزواج عليه، وإذا وقع في هذا البلاء بأن كان طيباً ثم وقع في الخبث في شرب المسكرات في الزنا صار لها الفسخ صار لها عذر أن تطلب الفسخ والمفارقة لأنه صار خبيثاً بعدما كان طيباً والله يقول جل وعلا: الخبيثات للخبيثين، ويقول: والطيبات للطيبين، ويقول: الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة، والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين، فالواجب على المسلمة أن تتقي الله وأن تتوب إلى الله عما وقع منها من زنا أو غيره من الفساد والمعاصي حتى تكون طيبة، وعلى الزاني كذلك والعاصي والفاسق أو يتوب إلى الله حتى يكون من الطيبين وحتى يزول عنه الخبث، فخبث المعاصي خبث شديد وخطير وأعظم من ذلك خبث الكفر نعوذ بالله والشرك، وأطيب الطيب طيب الإيمان والتقوى والاستقامة فالطاعات كلها طيب، والإيمان والتقوى كله طيب، والمؤمن هو الطيب فالواجب على كل مسلم وكل مسلمة العناية بالأسباب التي تجعلهما من الطيبين، والحذر من المعاصي والسيئات التي تنقلهما إلى صفة الخبثاء، نسأل الله للجميع الهداية.
شكر جزيل على هذا الشرح المفيد
جزاك الله خيرا اختي على المجهود الطيب
وجزا الله شيخنا رحمة الله عليه عنا خير الجزاء
بارك الله فيك وجازاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
شكرا لكم جميعا
بارك الله فيك ورحم الله شيخنا الجليل.
جزينم حيرا شكرا على التوضيح
بارك الله فيك
شكرا على الشرح الوفي …………….
وقِهم عذاب القبر وعذاب النار.
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرِّضـا..
لك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض..
لك الحمد على العافية.. ونسألك العافية في الدنيا والآخرة.
بارك الله فيكم
بارك الله فيكم
ورحم الله فقيد الأمة الإمام عبد العزيز ابن باز
بارك الله فيك