أخي المسلم لا تضيع أجر حجة وعمرة كل يوم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله بعد:
فهذه كلمات مختصرة جمعتها من الشبكة في الفضل العظيم للذكر بعد صلاة الصبح أحببت أن أذكر بها إخواني وأخواتي .
أبو أسامة سمير الجزائري
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صلى الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تامة تامة تامة"
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب
وصححه العلامة محمد ناصر الدين الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (( لأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إلي من أربعة من ولد إسماعيل ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة )) سواه أبو داود وحسنه الألباني ، صحيح الترغيب والترهيب جـ 1 صـ 188.
وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : (( لأن أقعد أذكر الله تعالى وأكبره وأحمده وأسبحه وأهلله حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق رقبتين ( أو أكثر ) من ولد إسماعيل ومن بعد العصر حتى تغرب الشمس أحب إلى من أن أعتق أربع ( رقاب ) من ولد إسماعيل ))
رواه أحمد بإسناد حسن وحسنه الألباني في المرجع السابق .
وعنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (( من صلى صلاة الغداة في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم قام فصلى ركعتين انقلب بأجر حجة وعمرة )) رواه الطبراني وحسنه الألباني في المرجع السابق .
وعن سهل بن معاذ عن أبيه رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : (( من قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يسبح ركعتي الضحى لا يقول إلاّ خيراً غفر له خطاياه وإن كانت أكثر من زبد البحر )) رواه أحمد وأبو داود وأبو يعلى وأظنه قال : (( من صلى صلاة الفجر ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس وجبت له الجنة )) قال الحافظ : رواه الثلاثة من طريق زبان بن قائدة عن سهل وقد حسنت وصححها بعضهم .
وأخرج ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك
تحت :
(( باب مختصر فضل الجلوس بعد صلاة الفجر إلى أن تطلع الشمس وما فيه من الثواب ))
(1/163)
حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي ثنا المحاربي ثنا عبيدالله عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا صلى الغداة جلس حتى تطلع الشمس ، فقيل له : لم تفعل هذا ؟ قال : أريد به السنة .
وفي المصنف لابن أبي شيبة قال : حدثنا محمد بن بشر قال : حدثنا إسماعيل قال حدثني قيس بن أبي حازم عن مدرك بن عوف قال : مررت على بلال وهو بالشام جالس غدوة فقلت : ما يحبسك يا أبا عبدالله ؟ قال : أنتظر طلوع الشمس.
وكان ابن أبي ليلى إذا صلى الصبح نشر المصحف وقرأ حتى تطلع الشمس (سير أعلام النبلاء ج ـ 4 صـ 265.) .
وقال الوليد بن مسلم رأيت الأوزاعي يقبع في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس ويخبرنا عن السلف أن ذلك كان هديهم فإذا طلعت الشمس قام بعضهم إلى بعض فأفضوا في ذكر الله والتفقه في دينه "سير أعلم النبلاء جـ 7 صـ 117 " .
وقال مالك : كان سعيد بن أبي هند ونافع مولى ابن عمر وموسى بن ميسرة يجلسون بعد الصبح حتى ترتفع الشمس ثم يتفرقون ولا يكلم بعضهم بعضاً اشتغالاً بذكر الله"الجامع لأبي محمد بن عبدالله القيرواني".
أختي المسلمة لا تحرمي نفسك من هذا الأجر العظيم
فقد سئل العلامة ابن باز رحمه الله عن حكم قراءة القرآن في المنزل بعد الفجر حتى تطلع الشمس :
س : هل المكوث في المنزل بعد صلاة الفجر لقراءة القرآن حتى تطلع الشمس ثم يصلي الإنسان ركعتي الشروق له نفس الأجر الذي يحصل بالمكوث في المسجد. نرجو من سماحتكم الإفادة أطال الله في عمركم على طاعته ؟
ج : هذا العمل فيه خير كثير وأجر عظيم ، ولكن ظاهر الأحاديث الواردة في ذلك أنه لا يحصل له نفس الأجر الذي وعد به من جلس في مصلاه في المسجد.
لكن لو صلى في بيته صلاة الفجر لمرض أو خوف ثم جلس في مصلاه يذكر الله أو يقرأ القرآن حتى ترتفع الشمس ثم يصلي ركعتين ، فإنه يحصل له ما ورد في الأحاديث لكونه معذورا حين صلى في بيته.
وهكذا المرأة إذا جلست في مصلاها بعد صلاة الفجر تذكر الله أو تقرأ القرآن حتى ترتفع الشمس ثم تصلي ركعتين ، فإنه يحصل لها ذلك الأجر الذي جاءت به الأحاديث ، وهو أن الله يكتب لمن فعل ذلك أجر حجة وعمرة تامتين. والأحاديث في ذلك كثيرة يشد بعضها بعضا ، وهي من قسم الحديث الحسن لغيره. والله ولي التوفيق.
مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله
وسئل أيضا:
ما صحة حديث: " من جلس بعد صلاة الصبح يذكر الله ثم صلى ركعتين كان له أجر حجة تامة".
ج: هذا الحديث له طرق لا بأس بها، فيعتبر بذلك من باب الحسن لغيره، وتستحب هذه الصلاة بعد طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح، أي بعد ثلث أو ربع ساعة تقريبا من طلوعها.
مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله
……………………