رفضت وزارة التربية الوطنية خلال اللقاء الذي جمعها أمس بالكنابست الاستجابة لمطلبهم الجوهري المتمثل في الترقية الآلية، وهو ما دفع بالتنظيم إلى المطالبة -بوقت مستقطع ـ بين الاجتماع، بناء على طلب المجلس الوطني من أجل التشاور والتوصل لقرار نهائي، خاصة أن الوصاية وافقت على باقي المطالب المرفوعة، في انتظار انتهاء العودة للمفاوضات من جديد مساء ”أمس مساء”.
وكشف المكلف بالإعلام على مستوى الكنابست مسعود بوديبة خلال اجتماع التنظيم مع ممثلين من وزارة التربية أنه تم مطالبة الوصاية ب ـ وقت مستقطع”، بسبب نقطة الخلاف بين الطرفين وعدم استجابة الوصاية للمطلب الجوهري لنقابة ”الكنابست” والمتمثل في الترقية الآلية ومن ثمة العودة إلى اجتماعهم للتفاوض من جديد وهو ما يعني احتمال وقف الإضراب الذي عرفه القطاع، موضحا أن قرار مواصلة الإضراب غير مستبعد، ما لم ترضخ الوزيرة بن غبريت لمطلبهم الأساسي المتمثل في الترقية الآلية، لأنه مطلب جوهري بالنسبة لتنظيمهم، وتابع يقول ”نحن نريد الملموس من طرف الوزارة ولا نريد وعودا ”تسويفية”، مؤكدا أنه في حال فشل هذا اللقاء، فإن الأمر يهدد بالدخول في مرحلة الخطر واحتمال الذهاب نحو السنة البيضاء وأضاف الأمور ستتحدد عقب التشاور بين أعضاء المجلس. وحذر بوديبة بن غبريت من مغبة ”التلاعب” بمطالبهم لأن ذلك سيؤدي إلى تفجر الأوضاع، وجدد المتحدث التذكير بمطالبهم خاصة ما تعلق بالترقية الآلية حتى تسوية الاختلالات الناجمة عن تطبيقات القانون الخاص، واسترجاع مناصب الترقية المحولة، مع استحداث مناصب مالية جديدة للترقية وفق الاحتياج الميداني، إضافة إلى رد الاعتبار للموصوفين بالآيلين للزوال بإدماجهم بدون شروط في الرتب القاعدية والمستحدثة على أساس الأقدمية المكتسبة في الرتب الأصلية، وحصولهم على الأثر المالي الرجعي بداية من 3 جوان 2024. كما شدد على أن مصير التلاميذ ووقف الإضراب مرهون متوقف على استجابة الوزارة لكل مطالبنا قائلا ”نريد حلولا نهائية وليست مؤقتة”.