عادة مص الأصابع تبدأ من الشهور الأولى من عمر الطفل بل قد تكون قبل الولادة والطفل في بطن أمه، وتعتبر إحدى الظواهر الشائعة بين الأطفال صغار السن، والأطفال الصغار قد يعوضون حاجتهم لعملية المص بالأكل والشرب، والآخرون يلجأون لمص الإصبع أو أشياء أخرى مثل (اللهاية).
ويؤدي الاستمرار في عملية مص الأصابع إلى مشاكل في النطق والكلام، مثل صعوبة نطق بعض الحروف المعينة كحرفي ( ت، د)، والتلعثم في الكلام، ودفع اللسان للأمام عند النطق، وهم يحتاجون إلى فحص الأسنان والفك وإلى تقويم عملية الكلام والتخاطب، وعندما تكون عادة مص الإصبع شديدة وعنيفة يحتاج الطفل إلى العلاج النفسي.
ويؤكد الأطباء أن الأطفال الذين يتوقفون عن هذه العادة عند عمر 3-6 سنوات غالباً لا يحتاجون علاجاً. لكن يجب اللجوء إلى العلاج في الأحوال التالية:
* عندما يمص الطفل إصبعه، وفي نفس الوقت يشد شعره وخاصة عند عمر 12-24 شهراً.
* عندما يستمر في المص بعد عمر أربع سنوات.
* كذلك عندما يسأل المساعدة لوقف هذه العملية.
* عند حدوث تشوهات بالأسنان أو مشاكل بالنطق والتخاطب.
* عندما يشعر الطفل بالخجل والإحراج من الآخرين.
وينصح الأطباء الوالدين بعلاج طفلهما من هذه العادة بإتباع الخطوات الآتية:
* إعطاء الطفل مزيداً من الانتباه والاهتمام ومحاولة صرف انتباهه عن عملية المص، وذلك بإشراكه في كثير من الأنشطة.
* أن تطلب الأم من الطفل عدم مص الإصبع إلا في غرفة النوم مثلاً.
* وضع الأشياء التي تصاحب عملية المص بعيداً عن الطفل.
*عندما يكون الطفل عند عمر 5 سنوات يجب الحديث معه عن هذه العادة وآثارها السيئة.
* وضع قفاز على يد الطفل أو لف إبهامه بشريط لاصق أو قطعة قماش مع القول إن هذه الأشياء ليست عقاباً ولكن لتذكيره حتى لا يمص إصبعه.
* استعمال غطاء معين من بعض المواد ذات الطعم المر على أظافر إبهام وأصابع الطفل للمساعدة في البعد عن عملية المص وأيضاً يمكن استعمال معجون الأظافر كل صباح وقبل النوم لاكتشاف هل الطفل يمص أصابعه أم لا..
وتكون هذه الطرق ناجحة عندما يصاحبها نظام للمكافأة إذا توقف عن مص أصابعه.