غلبت الدموع وزيرة الشؤون الاجتماعية الإيطالية إيلزا فورنيرو خلال مؤتمر صحفي أمس الأحد أثناء إعلانها الخطوط العريضة للإصلاحات الصارمة في نظام المعاشات.
وقالت فورنيرو وهي تعرض خطة الحكومة "كان علينا، وهذا يكلفنا عبئا نفسيا كبيرا، أن نطلب.. "، ولكنها لم تستطع إكمال عبارتها وانهارت باكية.
غير أن رئيس الوزراء ماريو مونتي قام بإكمال العبارة لها قائلا "التضحية"، وهو ما لم تستطع فورنيرو قوله.
وقد أثار بكاء الوزيرة تعليقات عديدة من طرف مسؤولين إيطاليين، بينهم رئيس اتحاد المزارعين ماريو غيدي الذي قال إن هذه الدموع تؤكد "عودة المشاعر الإنسانية لعمل الحكومة".
وأوردت الخطوط العريضة للإصلاحات الصارمة في نظام المعاشات في خطة الحكومة لاستعادة السيطرة على المالية العامة والمساعدة في حل أزمة الديون الأوروبية.
وبموجب خطة التقشف التي كشف النقاب عنها أمس الأحد سترفع إيطاليا الحد الأدنى لسن المعاش بالنسبة للنساء والرجال إلى 66 عاما ابتداء من 2024، وستلغي تعديلات التضخم السنوية بالنسبة لمعاشات كثيرة.
إلى هنا يعتبر الخبر مثيرا للتساؤل لماذا بكت الوزيرة؟
بكت لأنها تعرف تأثير السياسة المفروضة عليها على المواطنين البسطاء . والسؤال الاخر .
كم وزيرا عليه أن يبكي في بلدنا هذا؟ ولكن بلاؤنا كبير فوزراؤنا لهم قلوب لا تحس بما يعانيه المواطنون .
بلادنا تأخذ ضريبة على دخل المواطنين والموظفين البسطاء تعادل جزء كبيرا من رواتبهم في حين انها تعفي لصوص الأمة منها.
وبلاؤنا الثاني أن لا أحد من مسؤولي هذا البلد يشعر بالحب نحو مواطني هذا البلد .
وتبرز فعلا فكرة ناضجة تحلل أزمة هذا الوطن …. فالمشكلة على ما يبدو هي مشكلة ….حب..
و أين من يبكي من مسؤولينا و لا نقل من وزرائنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟