سؤال:
• صباح الخير …. إبنتي البالغة من العمر 6 سنوات تتعلم في نفس المدرسة مدة 3 سنوات متتالية ولها نفس الأصدقاء 3 سنوات. سوف انقلها الي مدرسة جديدة السنة القادمة ( صف أول) لأسباب خاصة … تتملكني تخوفات وقلق كثير اتجاه تأقلمها في المدرسة اجتماعيا خاصة بوجود أيضاً صعوبة الصف الأول وكل الأمور الجديدة …فأرجو ان تساعديني وتخبريني ما الأضرار التي ممكن ان اسببها لابنتي ان وجدت وما علي فعله لأساعدها في هذا التغيير … شكرًا
الجواب:
عزيزتي،
لا للقلق.
لا شك بأن الانتقال لتعامل اجتماعي- عاطفي هو جديد ولم تألفه طفلتك من قبل. لكنني أومن بأن البيئة ليست دفيئة. أي أننا ليس بمقدورنا صنع بيئة على مزاجنا وأهوائنا. فللتوفيق بين طبيعة طفلتك التلقائية وما سوف تواجهه من صعوبات في برنامج صف الأول اليومي يحتاج لكثير من حب، أمان، طمأنينة وأيضا اكتساب خبرات.
في البرنامج الانتقالي الجديد سوف يكون:
1- الطفل ليس هو القائد والمحرك كما اعتاد. لذا سوف يمر ببعض تحديات.
2- البرامج الموضوعة ليست جميعها من صميم رغبته التلقائية.
3- تعرف اجتماعي جديد مفيد ولكنه في البداية ليس سهلا.
هل من المفيد التحدث مع الطفل بالموضوع؟
من الضروري إثارة الطفل للمحاورة الحرة والتعبير التلقائي- لا للتحقيق-.
يلزم إثارة الطفل بأسئلة تجعله يعبر عن حالته العاطفية والاجتماعية في مسألة تبدل أصحابه، مربيته، المكان… باستخدام مفردات مثل هل: تحب، تتضايق، تطمئن، تخاف، تغضب، تفرح، تتسلى، تمل…ألخ. يمكن التطرق للبرنامج اليومي-الأكثر جدية- وإفساح المجال للطفل للتعليق الحر: " لو كنت أنت المعلمة كيف كنت ترتب البرنامج؟ أكثر في الساحة، أكثر في الصف، تلغي الحاسوب، تزيد ساعات الرسم؟…ألخ.".
يستحسن مع بعض أطفال ترتيب لقاء فردي وخاص يجمع الطفل مع مربيته الجديدة بهدف الطمأنة العاطفية. من المهم أثناء الجلسة تعريفها ببعض مميزات خاصة به، مثل: هواياته، ما يمقته وما يضايقه…ألخ. تشجيعه لطرح أسئلة لتأكيد معلومات تشغله يحتاج الاستفسار عنها.