أثر عن الصديق أبي بكر أنه كان كثيراً ما يمسك بطرف لسانه ويقول: ((هذا الذي أوردني الموارد))، فإذا كان أبو بكر وهو من هو في تقواه وورعه وتمسكه بدين الله عز وجل فماذا نقول نحن الذين ظلت ألسنتنا تحصد القليل القليل من الخير الذي تدمره جوارحنا، إنها القساوة في قلوبنا حيث تراكمت فينا الآثام والمعاصي، ألا فلنراقب الله تعالى ولنحترس من ألسنتنا ولنهذبها تهذيبنا لأخلاقنا لنعرض عن السفهاء وكلامهم حتى لا نكون مثلهم وقديماً قال الشاعر:
إذا جاريت في خلق سفيهاً فأنت ومن تجاريه سواء
وليكن قدوتنا في مثل هذا أبو بكر الصديق لما قال له بعض السفهاء: (والله لأسبنك سباً يدخل معك قبرك)، قال الصديق في عزة المؤمن وفي تقوى الصالح: (يدخل معك قبرك وحدك).
وصدق الله العظيم الواصف لعباده الصالحين: وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما .
اللهم إنها نسألك كلمة الحق في الغضب والرضا وفي الجد والهزل، اللهم إنا نسألك الخير كله عاجله وآجله ونستعيذ بك من الشر كله عاجله وآجله، اللهم صلي على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً.
عيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير
أعاده الله علينا باليمن والبركات والسلم والإسلام………