تخطى إلى المحتوى

مثل الحياة الدنيا 2024.

الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على معلمنا ومرشدنا وحبيبنا محمد خاتم المرسلين

أما بعد،

قال الله تعالى فى كتابه العظيم:

﴿وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَل الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا﴾

– ما هي أوجه الشبه بين الدنيا والماء؟

– لأن الماء لا يستقر في مكان، وكذلك الدنيا لا تدوم عند إنسان، وشبه الله -تعالى- الدنيا بالماء ؛لأن الماء لا يثبت على حال، الماء لا يثبت على حال، وكذلك الدنيا لا تدوم على حال، فقد قيل: دوام الحال من المحال.

– وشبه الله تعالى الدنيا بالماء؛ لأن من دخل الماء ابتل، ولا بد وكذلك من دخل الدنيا أصابته الفتن ولا بد، فلا ينجو من الفتن أحد في الدنيا أبدا.

– وشبه الله -تعالى- الدنيا بالماء؛ لأن الماء إذا كان بقدر نفع بإذن الله -عز وجل-، فإذا زاد وطغى وخرج عن قدره أضر وأحدث المصائب والبلاء، وكذلك الدنيا إذا كانت على قدر وكان الرزق كفافا وقوتا كان ذلك خيرا للإنسان، فإذا وسع الله -تبارك وتعالى- عليه وآتاه من جميع أصناف المال خشي عليه الفتنة كما قال -تعالى:-

(إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ﴾ [التغابن: 15].

ما الذي تستفيده من هذا المثل؟

فعلينا أن نكون على حذر من الدنيا، لا نركن إليها، ولا نطمئن لها، ولا نؤثرها على الآخرة، فإن الله -تعالى قال:-

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ﴾[فاطر: 5]

والنبي – صلى الله عليه وسلم – يقول:

(الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ذكر الله، ومن والاه، وعالما أو متعلم).

بارك الله فيك

بارك الله فيك أخي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.