بسم الله الرحمن الرحيم
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العالمينَ وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ ، أَمَّا بَعْدُ فَهَذَا مُلَخَّصٌ وَضَعْتُهُ لأَبْنَائِي المُبْتَدِئِيْنَ في عِلْمِ التَّصْرِيْفِ ، رَكَّزْتُ فِيهِ عَلَى أَهَمِّ مَا يَحْتَاجُهُ المُبْتَدِئُ ، بِأُسْلُوْبٍ سَهْلٍ مُشَوِّقٍ ، وَدَعَّمْتُهُ بِمَزِيْدٍ مِنَ التَّمْرِيْنَاتِ ؛ لِتَرْسَخَ المَعْلُومَاتُ في ذِهْنِ الطَالِبِ ، وَلِتَكُوْنَ عَوْناً لَهُ عَلَى التَّطْبِيْقِ العَمَلِيِّ لِمَا تَعَلَّمّهُ مِنَ الْقَوَاعِدِ الصَّرْفِيَّةِ .
وَلَقَدْ حَاوَلْتُ – قَدْرَ الإمْكَانِ – أَنْ تَكُوْنَ الأَمْثِلَةُ وَالشَّوَاهِدُ المُسْتَخْدَمَةُ قَرِيبَةً مِنَ المُبْتَدِئِ ، فَانْتَقَيْتُهَا مِنَ الآيَاتِ والأَحَادِيْثِ الَّتي يَحْفَظُهَا المُبْتَدِئُونَ ، كَمَا لَمْ أَغْفَلِ الجَانِبَ التَّرْبَوِيَّ فَاجْتَهَدْتُ عَلَى أَنْ تُسْهِمَ في غَرْسِ القِيَمِ السَّلَفِيَّةِ في نُفُوْسِ النَّاشِئَةِ ، واللهَ أَسْأَلُ أَنْ يَجْعَلَ هَذَا العَمَلَ خَالِصاً لِوَجْهِهِ الكَرِيمِ ، والحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ .
كتب : أبو أسامة نبيل بن حسن القعيطي
غفر الله له ولوالديه وجميع المسلمين
قصيعر – حضرموت في 20 رجب 1445هـ الموافق 30 مايو 2024م
الحلقة الأولى
معنى التصريف لغةً واصطلاحاً:
التصريف ، ويقال أيضا: الصرف، هو لغة: التغيير، ومنه تصريف الرياح، أي تغييرها .
واصطلاحاً : عِلْمٌ بأصولٍ يُعْرَفُ بها أحوالُ أَبْنِيَةِ الكلمة التي ليست بِإعراب ولا بناء.
موضوعه: الألفاظ العربية .
واضعه: معاذ بن مسلم الهراء, وقيل غيره .
ثمرته: صون اللسان عن الخطأ في المفردات, ومراعاة قانون اللغة في الكتابة.
حكم الشارع فيه: الوجوب الكفائي .
الأسئلة:
1- مامعنى الصرف لغةً واصطلاحاً؟
2- ماهو موضوع علم الصرف؟
3- ماحكم الشارع فيه؟
4- ما ثمرته؟
الحلقة الثانية
الكَلِمَةَ
تعريفها: هي القَوْلُ الدَّالُ عَلَى مَعْنَىً مُفْرَدٍ مِثْلُ: كِتَاب , سُنَّة , عَلَى ….
عناصرها: تتألف بُنْيةُ الكلمة العربية من الآتي:
1- الحروف: وتسمى حُرُوف الهِجَاءِ أو( حروف المَبَاني) , أو ( حروف الألفباء ) . وعددها تسعة وعشرون حرفا هي: أ ( الهمزة ) ، ب , ت , ث , ج , ح , خ , د , ذ , ر , ز , س , ش , ص , ض , ط , ظ , ع , غ , ف , ق , ك , ل , م , ن , هـ , و , لا , ( الألف ) ، ي .
وهذه الحروف نوعان:
الحروف الصحيحة: وهي ماعدا حروف العلة ، ( 26حرفاً )
حروف العلة: وهي الواو والياء والألف .
وسميت حروف العلة؛ لقبولها الحَذْفَ والتَّغْيِيْرَ. وتُسَمَّى أيضاً : ( حروف المد ) إذا كانت ساكنةً وحَرَكَةُ مَا قبْلَها مُجَانِسَةً لها ، نحو يَهُوْد , تَوْحِيْد , جِلْبَاب). وتسمى أيضاً : ( حروف اللِيْن ) ؛ وذلك إذا سكنَتْ وانفتح ما قبلها، مثل : ( صَوْم , سَيْف ) .
2- الأَشْكَال : وتسمى أيضاً : ( العلامات ) ، وهي ثلاثة أشياء : الحركات , والسكون , والتنوين .
( أ )-الحركات: وهي ثلاث: الضمة والفتحة والكسرة ( ـُـــَـــِ )
(ب)- السكون: وهو ضد الحركة أوعدمها ويرمز له هكذا ( ْ )
(ج )- التنوين: وهو تضعيف الحركات الثلاث إلى ضَمَّتَيْنِ ( ـٌ ) أو فَتْحَتَيْنِ ( ـً ) أو كسرتين ( ــٍ )كتابةً . وصَوْتُ التنوين كَصَوْتِ النُّوْنِ السَّاكِنَةِ لَفْظاً.
3- الضوابط : وهي:
( أ )- الشَّدُّ: ويدل على أن الحرف المشدَّدَ حرفان مُدْغَمَانِ نحو: ( رَدّّ ) أَصْلُها : ( رَدْدَ ) .
(ب)- المَدُّ : وَيَدُلُّ على هَمْزَةٍ بصورةِ أَلِفٍ مُدْغَمَةٍ في أَلِفٍ, مثل: ( آوى ) أصلها: ( أَاوى ).
( ج )- الوَصْلُ: ويدل على إسقاط الهمزة لفظاً في أثناء الكلام نحو: قد أفلح من اسْتَغْفَرَ رَبَّهُ .
( د )- الفصل ( أو القطع ): ويدل على إثبات الهمزة في التَّلَفُّظِ نحو: قد أفلح من أسلم.
بُنْيتها :
تنقسم الحروف التي تتألف منها بنية الكلمة العربية إلى قسمين :أصول ، وزوائد:
( أ ) الأصول: الحرف الأصلي هو الحرف الذي يلزم الكلمة عند تصريفها من هيئةٍ إلى أخرى إلا لِعِلَّةٍ عارضةٍ، مثل الكاف والتاء والباء في كلمة (كتب) حروف أصلية لأنها ملازمة لتصريفات ( كتب )، تقول: كَتَبَ , يَكْتُبُ, كَاتِبٌ, مَكْتُوبٌ, كِتَابَةٌ ….
( ب )- الزوائد: وهي عشرة أحرف مجموعة في كلمة ( سألتمونيها ) .
أسئلة:
1- عرف الكلمة.
2- تتألف بُنْيَةُ الكلمة من ثلاثة عناصر. فما هي؟
3- أكمل الفراغ:
– تنقسم حروف المباني الى قسمين ، هما :
1- ………….. وهي:…………..
2-……………… وهي: …………..
3- ماالمقصود بالحروف الزوائد؟ وبالحروف الاصول؟
* تمرين:
1- ضع دائرة حول الكلمة المشتملة على حرف من حروف العلة:
( علم – أمر- مضى- ملأ – باع – طلع – قوم – سأل – فيل ) .
2- ميَّز الكلمات المشتملة على حروف اللين بوضع خط تحتها من المشتملة على حروف المد بوضع خطين :
( طِين – طَيْف – جَمِيل – قَيْد – طَوِيل – قُرَيْش – بَيْت – نَظِيف ) .
3- اكتب الكلمات المكونة من الحروف الآتية كتابة صحيحة :
عَ لِ مَ – شَ دْ دَ – مَ أَ اْ ذِ نُ – تَ كَ لَ لْ م – أَ ا ذَ ى .
4- أَفْردْ حروف الكلمات التي تحتها خط (الملونة بالأحمر) في الآيات الآتية:
(( أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيْماً فَآوَى * وَوَجَدَك ضَالَاً فَهَدَى )) .
5- اقرأ الكلمات الآتية ملاحظاً الفرق في كيفية رسمها : أَسْلِمْ – اسْلَمْ – اخْرُجْ – أَخْرِجْ – أَتَى – آتَى .
6- اقرأ العبارات الآتية (ملاحظاً الكلمات التي تحتها خطوط) :
(( لا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إلا بِإحْدَى ثَلاثٍ . . . )) ، (( ما نهيتكم عنه فاجتَنِبُوهُ ، وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَافْعَلُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ.
وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم )) .
تقسيم الكلمة
تنقسم الكلمة إلى ثلاثة أقسام : اسم ، وفعل ، وحرف.
1- الاسم : وهو كلمة تدل على معنى بذاتها غير مقترن بزمان, مثل : قلم , جبل ….
ومن علاماته: قبول حرف الجر , والتنوين ، والنداء ، و( أل ) التعريف .
2- الفعل : وهو كلمة تدل على معنى بذاتها مقترن بزمن من الأزمنة ، مثل: كَتَبَ, ويَقْرَأُ, وافْهَمْ .
ومن علاماته : قَدْ، والسين، وسوف، وتاء التأنيث الساكنة.
3- الحرف : وهو كلمة دَلَّتْ على معنى في غَيرِها، مثل : قَدْ, وهَلْ, وفي, ولَمْ ….
وعلامته : أنه لا يَقْبَلُ شَيْئاً من علامات الاسم أو الفعل
.
(ملاحظة: لم أُرَكِّزْ على هذا الموضوع لأن غالب الطلاب قد رسوه في مادة النحو)
أسئلة:
1- كم أقسام الكلمة؟ اذكرها.
2- عَرِّفْ كُلَّ نَوْعٍ مِنْ أَنْواعِ الكَلِمَةِ مَعَ ذِكْرِ عَلامَاتِهِ؟
تمرين:
1- ميّز نوع كل كلمة في الأمثلة الآتية: ( اسم , فعل, حرف ) .
أ- (( اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَئٍ )) ب- (( في بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ )) ج- (( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى )) .
الميزان الصرفي
هو مقياس وُضِعَ لمعرفة أحوالِ بُنْيَةِ الكلمة ، وجعلوه ثلاثةَ أحرفٍ، هي: ( ف, ع, ل ) .
فأول حرف في الكلمة يطلقون عليه فاء الكلمة والثاني عينها والثالث لامها. فكلمة (كَتَبَ) فاؤها الكاف وعينها التاء ولامها الباء .
كيفية الوزن :
1- إذا كانت الكلمة ثلاثية فإننا نقابلها بأحرف الميزان الثلاثة ثم نصوَّرها بصورة الموزون.
أمثلة:
الكلمة وزنها الكلمة وزنها
ضَرَبَ فَعَلَ فَرِحَ فَعِلَ
غُصْنٌ فُعْلٌ عُمَرُ فُعَلُ
كُتُبٌ فُعُلٌ شَمْسٌ فَعْلٌ
(2)- إذا زادت على ثلاثة أحرف، فننظر ما هذه الزيادة ؟ فإنها ثلاثة أنواع:
أ- زيادة من أصل وضع الكلمة على أربعة أحرف أو خمسة مثل: ( دَحَرْجَ , سَفَرْجَلٌ ).
ب- زيادة ناشئة من تكرير حرف من أصول الكلمة مثل : ( قدَّم , فكَّر ).
ج- زيادة ناشئة بسبب زيادة حرف من حروف الزيادة العشرة المجموعة في كلمة ( سألتمونيها ) ، مثل : سافر ، أخرج ، . . .
_ فإن كانت الزيادة من النوع الأول زدنا في الميزان لاماً أو لامين على أحرف ( فعل ) ، مثل: دَحْرَجَ : فَعْلَلَ , جَعْفَرٌ : فَعْلَلٌ , سَفَرْجَلٌ : فَعَلَّلٌ . . .
_ وإن كانت من النوع الثاني – أي تكرير حرف من أصول الكلمة – كررنا ما يقابله في الميزان مثل: قدَّم ، فكّر , . . . فإنها على وزن فَعَّلَ .
_ وإن كانت بسبب أحد أحرف ( سألتمونيها ) فإننا نقابل الأصول بالأصول ونضع الحروف الزائدة في مواضعها ، مثل: صَادَقَ : فَاعَل , انْتَصَرَ : افْتَعَلَ , اسْتَغْفَرَ: اسْتَفْعَلَ . . .
3 – إذا حصل حذفٌ في الكلمة فإننا نحذِفُ ما يُماثِلُهُ مِنَ الميزانِ مِثْل: – قُمْ : فُلْ , صِلْ : عِلْ . . . ، وهكذا .
4- إذا حصل للكلمة تغيير فإننا نَزِنُها بِحَسَبِ أُصُولِها قَبْلَ التغيير مثل: قال: فَعَلَ , ( أصلها : قَوَلَ ) ، يقول : يَفْعُلُ ، باع: فَعَلَ ، يَبِيْعُ : يَفْعِلُ.
أسئلة:
1- ما المقصود بكل مما يلي: فاء الكلمة ، عين الكلمة ، لام الكلمة ؟
2- ما هي أسباب الزيادة في الكلمة؟ اذكرها مع المثال .
تمرينات: 1- صل خطاً بين الكلمة ووزنها:
مَصَابِيْحُ أَفْعَلَ
تَصًاوِيْرُ تَفَعَّلَ
تَدَفَّقَ مَفَاعِيْلُ
تَغَلْغَلَ تَفَاعِيْلُ
أَهْدَى تَفَعْلَلَ
2- ضَعْ خَطاً تَحْتَ الوَزْن الصحيح لكل كلمة من الكلمات الآتية:
امْتَـــدَّ : ( افْتَعَلَ – انْفَعَلَ – اسْتَفْعَلَ ) .
قُوْا أَنْفَسَكُمْ : ( عُوْا – فُوْا – لُوْا ) .
صِلْ رَحِمَكَ : ( عِلْ – فِلْ – فِعْ ) .
3- اقرأ ، ثم أجب :
سأل رَجُلٌ رسولَ الله صلى اللهُ عليه وسلم: أَرَأَيْتَ إدا صَلَّيْتُ المكْتُوباتِ وَصُمْتُ رَمَضَانَ وَأَحْلَلْتُ الحَلالَ وَحَرَّمْتُ الحَرَامَ وَلمَ أَزِدْ عَلَى ذَلِكَ شَيْئاً، أَدْخُلُ الجَنَّةَ؟ قال : نَعَمْ.
أ- اسْتَخْرِجْ كَلِمَاتٍ مِنَ الحَدِيثِ السَّابِق عَلَى الأوْزَانِ الآتِيَةِ:
فُلْتُ – أَفِلْ – أَفْعَلْتُ – فَعَّلْتُ .
ب- زن الكلمات التي تحتها خطوط.
الفِعْلُ المجرَّدُ هو ما كانت جميعُ حُروفِهِ أصليَّةً لا يسقطُ حَرْفُ منها في تصاريفِ الكلمةِ بغير عِلَّةٍ، مثل : ضَرَبَ، فإنك مهما صَرَّفْتَهُ لا يسقط شيءٌ من حروفه، تقول : ضَرَبَ – يَضْرب – ضاربٌ – مَضْرُوبٌ . . .
وهو قسمان :
أ-مجرَّدُ الثلاثي ، مثل : ضَرَبَ ، سَمِعَ ، نَصَرَ ، فَتَحَ ، كَرُمَ ، حَسِبَ ، شَدَّ . . .
ب- مجرَّدً الرُّباعيِّ ، مثل : دَحْرَجَ ، زَلْزَلَ . . .
أما الفعل المزيد، فهو ما زِيْدَ على حروفه الأصليةِ حرفٌ يَسْقُطُ في بعضِ تصاريفِ الفعلِ، لغير عِلَّةٍ ، أو حرفان، أو ثلاثةٌ، مثل : أَخْرَجَ ، انْتَصَرَ ، اسْتَغْفَرَ. . .
وهو قسمان:
أ – مزيد الثلاثي ، مثل : أَسْلَمَ ، كَبَّرَ ، قَاتَلَ ، انْكَسَرَ ، امْتَدَّ ، تَعَاطَى ، تَزَكَّى ، احْمَرَّ ، اسْتَقامَ .
ب- مزيد الرباعي ، مثل: تَدَحْرَجَ ، اطْمَأَنَّ ، احْرَنْجَمَ .
أسئلة :
1- ما المقصود بِكُلٍّ من المجرد والمزيد؟
2- كم أنواع الفعل المجرد ؟ وكم أنواع الفعل المزيد؟ مَثِّلْ لِكُلِّ نَوْعٍ .
تمرينات :
1- مَيِّزْ مُجَرَّدَ الأفعالِ الملونة بالأحمر من مزيدها في الآتي، ثم زِنْهَا:
قال تعالى: (( إذا السماء انْفَطَرَتْ * وإذا الكواكبُ انْتَثَرَتْ * وإذا البحار سُجِّرَتْ وإذا القبور بُعْثِرَتْ * عَلِمَتْ نفس ما قَدَّمَتْ وأَخَّرَتْ )) وقال عز وجل: (( خَلَقَ السموات والأرض بالحق وصَوَّرَكُمْ فأَحْسَنَ صوركم )) ، وقال ( وألَّوِ اسْتَقَامُوا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً )) ، وقال عليه الصلاة والسلام : (( … فمن اتَّقَى الشبهات اسْتَبَرَأَ لدينه وعرضه، ومن وَقَعَ في الشبُهات وقع في الحرام … )). ومن شِعْرِ الحكمة، قول الشاعر:
لَكَالْمُرْتَجِي ظِلَّ الغَمَامَةِ كُلَّمَا تَبَوَّأَ مِنْهَا لِلْمَقِيلِ اضْمَحَلَّتِ
2- زن الكلمات الملونة بالأحمر في الآتي:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( اسْتَعِينُوا عَلَى قَضَاءِ حَوَائِجِكم بِكِتْمَانِهَا؛ فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ ))
3- زن الأفعال المزيدة الآتية مبيناً حروف الزيادة فيها:
أَكْرَمَ – أَشَاْرَ – رَبَّى – نَادَى – انْقَطَعَ – انْتَفَخَ – اكْتَفَى – تَهَادَى – تَزَكَّى – اصْفَرَّ- اسْتَفَادَ – احْمَارَّ – تَحَذْلَقَ – اقْشَعَرَّ .
انتهت الحلقة الرابعة بحمد الله تعالى.
الفعل الصحيح: هو الفعل الذي خَلَتْ أصولُه من أحرُفِ العلَّةِ="6، مثل: كَتَبَ , أخذ , شدَّ …إلخ.
والفعل المعْتَلُّ: ما كان أحدُ أُصولِهِ حَرْفَ عِلَّةٍ مثل: وَصَلَ , سَارَ , رَوَى ، وَعَى.
ولكلٍّ من الصحيح والمعتل أقسامٌ:
أولاً- أقسام الفعل الصحيح:
ينقسم الفعل الصحيح إلى ثلاثة أقسام: سالم ومهموز ومضعف.
السالم: هو ما سلمتْ أصوله من حروف العلة والهمز والتضعيف، مثل: خَرَجَ , ضَرَبَ , فَرِحَ.
المُضَعَّفُ: ويقال له ( الأصَمُّ ) لِشِدَّتِهِ ، وهو ما كانت عينه ولامه من جنسٍ واحد، وهو نوعان:
أ – مضعف الثلاثي ومزيده : مثل ( شَدَّ , واشْتَدَّ . . . ).
ب- مُضَعَّفُ الرُّباعِي: وهو ما كانت فاؤه ولامه الأولى من جنس، وعينه ولامه الثانية من جنس، مثل : (زلزل , قَلْقَلَ) .
المهموز: وهو ما كان أحد أصوله همزة مثل (أكل, وسأل, مَلَأَ) .
أسئلة:
1- ماذا يطلق على الفعل الذي أحد أصوله حرف من أحرف العلة؟
2- ما المقصود بالفعل الصحيح؟ وكم أقسامه؟ عدَّدها. وعرف كل نوع.
3- المضعف قسمان .اذكرهما، مع مثال لكل واحد منهما.
تمرين:
(1) ميز الصحيح من المعتل من الأفعال التي تحتها خطوط.
أ- (( والنجم إذا هَوَى * ما ضَلَّ صاحبكم وما غَوَى*))
ب- (( فإذا بَرِقَ البصر وخَسَفَ القمر* وجُمِعَ الشمس والقمر. . . ))
ج- سَأَلَ سائل بعذاب واقع"
(2) ما نوع كل فعل من الأفعال السالمة الآتية:
جَأَرَ , صَفَّ – أَمَرَ- عَلِمِ- اسْتَعَدَّ – رَجَعَ- فَقَأَ- رَجْرَجَ – زلزل -عسعس".
ثانيا- أقسام الفعل المعتل:
ينقسم المعتل إلى أربعة أقسام: مثال, وأجوف, وناقص, ولفيف.
1- المثال: وهو ما كانت فاؤه حرف علَّة (أي الحرف الأول) ، مثل: وعد, وصل, يبس, يَسَر.
2- الأجوف : وهو ما كانت عينه حرف علة (أي الحرف الثاني)، مثل: قام,وسار.
3- الناقص: وهو ما كانت لامه حرف علة مثل: دعا, ورقى…
4- اللفيف: وهو نوعان:
أ- اللفيف المفروق: وهو ما كانت فاؤه ولامه حرفي علة، مثل: وَفَى, وَعَى …
ب- اللفيف المقرون: وهو ما كان عينه ولامه حرفي علة، مثل: نَوَى, عَوَى…
تنبيــــــه :
عند التطبيق يجب أن نجرد الفعل عن الحروف الزائدة، ونعيد إليه الحروفَ المحْذُوفَة لنعْرفَ نَوْعَهُ، وَعنْدَئذٍ يَتَبَيَّنُ لنا:
– أنَّ مِثْلَ : قَاتَلَ ، يَسْبَحُ ، أَكْتُبُ ، كلها أفعال صحيحة سالمة؛ لأن أصلها : قَتَلَ، سَبَحَ ، كَتَبَ.
– وأن مثل : ( اتخَذَ ) ، و ( خُذْ )، فعلان مهموزان؛ لأن أصلهما (أَخَذَ) .
تمرين:
1- ما نوع كل فعل من الأفعال التي تحتها خطوط:
قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم: (( ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهَّل الله له به طريقاً إلى الجنة ، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده )) .
وقال عليه الصلاة والسلام: (( . . . فمن اتَّقَى الشُبُهَاتِ ، اسْتَبْرَأَ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى ، يوشك أن يرتع فيه )) .
2- إليك عدداً من الأفعال المعتلة، بين نوع كل منها :
يحتوي– اتَّعَظَ– يَقُوْمُ – يَجْنِي – يَدْعُو – اسْتَفَادَ – يَسْتَهْدِي– يَسْتَوْفِي .
انتهت الحلقة الحامسة بحمد الله تعالى
بارك الله فيك.
وفيك بارك الله