نعم، صلاة الميت صلاة لا بد لها من الطهارة، لأن الرسول سماها صلاة عليه الصلاة والسلام، فهي صلاة فيها استفتاح والتكبير وفيها تسليم فهي صلاة تجب لها الطهارة، وتجب فيها قراءة الفاتحة، والدعاء للميت أيضاً، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- فهي صلاة، فمن صلى بغير طهارة لم تصح صلاته، والمشروع فيها أن يكبر أولاً ثم يقرأ الفاتحة أو ما تيسر معها، ثم يكبر ثانياً ويصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل ما يصلي في الصلاة، الصلاة الإبراهيمية المعروفة، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آله إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آله محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، ثم يكبر الثالثة ويدعو للميت، يقول : اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، ثم يقول: اللهم اغفر لفلان، اللهم اغفر له وارحمه، أو يقول : اللهم اغفر لها إن كانت امرأة، وإن سماهما فاسمهما فحسن، يقول : اللهم اغفر لفلان بن فلان، اللهم اغفر لفلانة بنت فلان اللهم اغفر لها وارحمها، وعافها واعف عنها وأكرم نزلها ووسع مدخلها واغسلها بالماء والثلج والبرد، ونقها من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أبدلها داراً خيراً من دارها، وأهلاً خيراً من أهلها، وأدخلها الجنة وأعذها من عذاب القبر ومن عذاب النار، وأفسح لها في قبرها …. فيه، وإن كان الرجل ميتاً له زوجة يقول : زوجةً خيراً من زوجته، والمرأة كذلك زوجاً خيراً من زوجه إن كان لها زوج، إذا مات زوجها خيراً من زوجها، وإذا كان الميتة امرأة ولها زوج قيل فيها كذلك، وهو يعرف أن لها زوج يقول : اللهم أبدله زوجاً خيراً منها، زوجةً خيراً منها، وإن زاد وقال: اللهم إن كان محسناً فزده إحسانا، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته أنت أهل الجود والفضل، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تظلنا بعده واغفر لنا وله، كل هذا حسن، وكله مشروع، وإن زاد بعض الدعوات كذلك، ثم يكبر الرابعة ويسكت قليلاً ثم يسلم تسليمةً واحدة عن يمينه، هذا هو المشروع في صلاة الجنازة، أربع تكبيرات يرفع يده مع كل تكبيرة هذا هو الأفضل ويقرأ بعد الأولى الفاتحة والأفضل عدم الاستفتاح، وإن استفتح فلا حرج، ويقرأ مع الفاتحة سورة يسيرة أو بعض الآيات لما ثبت عن ابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم يكبر الثانية ويصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل ما يصلي في الصلاة كما تقدم، ثم يكبر الثالثة ويقول ما تقدم، اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا هذا عام، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، اللهم اغفر له إن كان الميت ذكر، أو اللهم اغفر لها أو يريد الميت اللهم اغفر له ويريد الجنازة ويقول : اللهم اغفر لها، كله جائز وإذا عرفه قال: اللهم اغفر لفلان أو عرفها وقال : اللهم اغفر لفلانة كله طيب، حسن، اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، اللهم أدخله الجنة وأعذره من عذاب القبر ومن عذاب النار، وأفسح له في قبره .. فيه. اللهم إن كان محسناً فزده إحسانا، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته أنت أهل الجود والفضل، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تضلنا بعده واغفر لنا وله. هذا كله مشروع، ويكفي بعضه، ثم يكبر الرابعة يقول: الله أكبر، ثم يسلم تسليمة واحدةً عن يمينه بعد ما يسكت قليلاً، هذا هو المشروع في صلاة الجنازة، والمشروع أن يرفع يديه مع كل تكبيرة هذا هو الأفضل.
جزاكم الله خيرا
مشكووووووووووووووووووررررررررررررررررررر