تخطى إلى المحتوى

ما الفرق بين الجهل والفساد؟ 2024.

  • بواسطة

لا فرق بين الفساد والجهل
13-07-2016 محمد بغالي

لن أكشف جديدا عندما أقول بأن التشخيص الخاطئ لحالة المريض يعني بالضرورة وصفا خاطئا للعلاج، ويبدو أن ما تعيشه الجزائر، اليوم، ليس بعيدا عن هذه الحقيقة.
فقد أثبتت الأزمات الكثيرة والمتوالية بأننا نجانب الصواب عندما نعلق على شماعة الفساد كل إخفاقات الوطن وتخلفه وتراجعه، وإن كان الفساد عاملا لا يستهان به في حركة انحدار الشعوب وسقوطها نحو الأعمق، بل إن غياب الكفاءة عامل آخر يجب أن لا يغفل في تشخيص داء الجزائر ومعاينة آلامها.
فأزمة انقطاع التيار الكهربائي في العديد من ولايات الوطن ليس مرده، فقط، إلى الفساد الذي ينخر جسد العملاق سونلغاز، ولكنه أيضا غياب الكفاءة لدى مسؤولين يكلفون خزينة الدولة عيون الرأس، أجورا خيالية وسيارات للأهل والخلان، وسفريات للخارج بعملة كم هي صعبة؟ وسكنات للنفس وللأولاد، وفي المقابل لا يقدمون الحد الأدنى من الواجب نحو الزبائن، حتى لا نقول الشعب، واجب التنبؤ، التنبؤ بالأزمات والاستعداد الجيد لها.
نفس المعاينة يمكن أن نخلص إليها في قطاعات أخرى كثيرة، في قطاع التربية الذي عجز عن تمكين الجزائريين من إصلاح حقيقي، وقطاع الداخلية الذي فشل في إصدار جواز بيومتري سبقنا إليها اليمنيون وفلسطينيو رام الله، وقطاع البنوك الذي غرق في كأس ماء وهو يطرح للتداول ورقة الألفي دينار، وقطاع التجارة الذي دوخته أسعار السكر والزيت، وقطاع الصيد البحري الذي جننته أسعار السردين.
ليس هذا سوى غيض من فيض لواقع جزائري اشترك في تسفيهه وتشويهه والتنكيل به مسؤولون مفسدون، لأنهم فاسدون، وآخرون مفسدون، لأنهم لا يعرفون كيف يواجهون الفساد، فلا فرق في النهاية بين محاسب يتسبب بغلق شركة لأنه حول أموالها، وبين زميل له أغلقها لأنه بدد الأموال ولم يجد الحفاظ عليها واستثمارها، ولا فرق، أيضا، بين دولة تضع مفاتيح أمورها بين يدي مسيرين منحرفين، ضمائرهم ميتة، وبين دولة تتنازل عن مقاليدها لمسيرين جاهلين عقولهم ميتة.منقول من جريدة الخبر

في غالب الاحيان يحدث الفساد نتيجة لجهل الانسان للعواقب التي ستترتب عن فعله هذا

قال الشاعر:

بالملح نصلح مانخشى تغيره…………فكيف بالملح إن حلت به الغير

وهذه حقيقة واقعنا فإذا كان النظام أصلا فاسدا فكيف ننتظر منه صلاحا أو تغييرا

الجهل = الفساد

( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ( 16 ) )

اختلف القراء في قراءة قوله : ( أمرنا ) فالمشهور قراءة التخفيف ، واختلف المفسرون في معناها ، فقيل : معناها أمرنا مترفيها ففسقوا فيها أمرا قدريا ، كقوله تعالى : ( أتاها أمرنا ليلا أو نهارا ) [ يونس : 24 ] ، فإن الله لا يأمر بالفحشاء ، قالوا : معناه : أنه سخرهم إلى فعل الفواحش فاستحقوا العذاب .

وقيل : معناه : أمرناهم بالطاعات ففعلوا الفواحش فاستحقوا العقوبة . رواه ابن جريج عن ابن عباس ، وقاله سعيد بن جبير أيضا . [ ص: 62 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسعود مصطفى الجيريا
قال الشاعر:

بالملح نصلح مانخشى تغيره…………فكيف بالملح إن حلت به الغير

وهذه حقيقة واقعنا فإذا كان النظام أصلا فاسدا فكيف ننتظر منه صلاحا أو تغييرا

قال الشاعر في هذا المعنى أيضا:
يا مَعْشَرَ القُرّاءِ يا مِلْحَ البَلَدْ….ما يُصْلِحُ المِلْحَ إذا المِلْحُ فَسَدْ.
والمقصود أن قراء القرآن والمشتغلين بالعلم هم خلاصة الناس وزبدة المجتمع الذين يصلحونه ويقومون اعوجاجه فإذا فسد هؤلاء القراء فمن ذا الذي يصلحهم؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالى الفساد وليد الجهل وكل ما كثر الجهل يكثر الفساد.لان الفساد له علاقة وطيدة بالجهل.بارك الله فيك اختي الكريمة على موضوعك القيم والمفيد لانه يعتبر موضوع للتذكير بالاعمال الصالحة.ولان الفساد ساد في البلاد.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة scot.b الجيريا
( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ( 16 ) )

اختلف القراء في قراءة قوله : ( أمرنا ) فالمشهور قراءة التخفيف ، واختلف المفسرون في معناها ، فقيل : معناها أمرنا مترفيها ففسقوا فيها أمرا قدريا ، كقوله تعالى : ( أتاها أمرنا ليلا أو نهارا ) [ يونس : 24 ] ، فإن الله لا يأمر بالفحشاء ، قالوا : معناه : أنه سخرهم إلى فعل الفواحش فاستحقوا العذاب .

وقيل : معناه : أمرناهم بالطاعات ففعلوا الفواحش فاستحقوا العقوبة . رواه ابن جريج عن ابن عباس ، وقاله سعيد بن جبير أيضا . [ ص: 62 ]

قال الشيخ الحويني حفظه الله
قراءة "أمّرنا " أي كثّرنا أي إذا كثر المفسدون أذن الله بهلاك تلك الأمة.

أقوال مأثورة في الفساد:الجاهل من كان جهله في إغراء, ورأيه في ازدراء, فقوله سقيم وفعله ذميم
الجاهل يؤكد, والعالم يشكك, والعاقل يتروى. (أرسطو)

والحكيم يناقش في الرأي, والجاهل يجادل في الحقائق. (حكيم)
لا تتهافت على الجاهل فتتهم في فطنتك ومروءتك.
الفساد هو: أخذ ماليس لك فيه حق سواء كان مالاً أو وظيفة أو أرضاً أو أي شيء.. ومن يأخذ هذا الشيء أو يساعد على هذا العمل أو يتغاضى على هذا العمل يدخل ضمن اسم الفاعل للفساد (فاسد).
العيب كل العيب والعار كل العار أن يصبح المنافق داعية ويصبح الفاسد محاسبا ويصبح السارق قاضيا.. فالشرفاء هم فقط الذين يجب عليهم أن يحملوا فوق رؤسهم مسؤولية هذا الوطن ومشاكله ومحاربة فساده منقول بالتصرف

الجهل صفة و الفساد حدث .و قد يكون هذا الأخير عن جهل لكن يمكن اصلاحه و لكن ان كان عن قصد مثل ما تفعل اسرائيل فكيف نعالج ما افسده المفسدون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.