تخطى إلى المحتوى

ليس دفاعا عن المطلقين .رد الزوج 2024.

في موضوع بالقسم عرضت مقال هو عبارة عن رسالة من مطلقة لبنات جنسها من المطلقات وفي هذا الموضوع نعرض رد الزوج وقد قام بنشره في نفس الموقع المشهور.

"أناني.. ظالم.. يسيء استعمال الحق في الطلاق.. غير صبور مع النساء.. يتحمل وحده مسئولية هدم البيت وتحطيم الأسرة.. هو أسوأ من فرعون لأن فرعون نفسه لم يطلِّق"!.

هذه جملة من الأوصاف التي تُطلق اليوم -عادة- على كل مُطلِّق من الرجال لاسيما من قِبل النساء، أو من قِبل الرجال الذين يتمتعون بحياة زوجية جيدة.. لتصِم جنس الرجال بأنهم أُس البلاء الأسري، ومنبع الشِقاق العاطفي، بينما تبرئ في الوقت نفسه نفرا غير قليل من النساء اللائي يبدو أن "عافية" الواحدة منهن لا تستقيم إلا عندما يُلقى إليها بيمين الطلاق

إذ ما رأيكم -دام فضلكم- في الزوجة التي تطالب زوجها ليل نهار بالطلاق، لغير ما سبب شرعي أو عقلي، ثم ماذا إذا طلق الرجل، ولم تكن فيه الصفات السالفة، بل كانت زوجته هي الظالمة، والعنيدة، والأنانية، والمستهترة بضوابط رابطة الزوجية وأصولها المعتبرة؟

ثم ماذا عن صِنف من النساء سليط بل بذيء اللسان، أو يتعامل بخشونة مع الرجل، وما رأيكم فيمن جُبلت على حب الهيمنة والتسلط، والاستئثار بأمر الأسرة، وعدم إفساح أي مجال لزوجها في قيادة هذه الأسرة، هذا على الرغم من أنه يتحمل مسئولياته المعنوية والمادية كاملة، فهو لا يكلفها فوق طاقتها شيئا، سوى ما كلفها الله به من الاضطلاع بواجبات الأمومة، والوفاء بمقتضيات الزوجية، واحترام الميثاق الغليظ؟

وماذا عن صِنف ثان من النساء يتلاعب بالعلاقة الخاصة مع الزوج فيخضعها لما أُشرب من هواه، أو يسيرها تبعا لنوبات غضبه أو رضائه عن الزوج؟ فإن رضي أعطى، وإن سخط لم يُعط؟

وماذا عن صنف ثالث، وتحت شعار تحقيق الذات، والتمترس خلف تأمين النفس من غدر الرجال المتوقع، يجعل الأولوية الأولى في حياته للنجاح المهني والعملي خارج المنزل، منبهرًا بالعالم الخارجي، في الوقت الذي يتعامل فيه مع زميل العمل ورئيس الوظيفة بحرص يصل إلى درجة القداسة، واحترام يتجاوز متطلبات العمل بينما تأتي رغبات الزوج وحقوقه، ومتطلبات الأبناء في التربية، مهما كانت سنهم أو احتياجاتهم.. في المرتبة الثانية، والثالثة.. إلخ؟

زوجات اليوم

لنكن صرحاء.. إننا نواجه مشكلة في التربية، زوجة اليوم لم تعد تستوعب بأمانة -إلا من رحم الله- مسئوليات الزوجية، وواجباتها الأسرية، فالوقوف لدقائق وليس لسويعات في المطبخ هو من النوافل لديها لا من الفرائض، وهو من التكليفات لا من التشريفات، وهو من الأعباء الثقيلة لا من المهام الرقيقة.. فليتم -إذن- إعداد طعام أيا كان شكله أو طعمه.. حتى لو تم حرقه، وأصبح "الحرق"، أو كثرة الملح، أو.. أو.. صفة لازمة له، وليكفي في تربية الأبناء أن يستيقظوا صباحا، وأن يناموا في المساء على التلفاز، وألعاب "الجيمز" على الكمبيوتر.

فلماذا العناء في تفريغ الوقت للتربية، وهناك هذه الوسائل التكنولوجية الحديثة، نعم هي لا تربي، وربما تربي بقدر محدود، ولكن طالما أنها تستهلك جزءا كبيرا من وقت الأبناء، وماداموا راضين بذلك ومستمتعين به، فلماذا يتدخل الرجل (النكدي)، فيفسد عليهم متعتهم وبهجتهم اليومية، ولماذا يحشر أنفه أصلا في التربية، وهي وظيفة "نسوية في الأساس"، حتى أصبحت تربية أمهات اليوم لأبنائنا -إلا من رحم الله- تتم عبر الهاتف، أو عبر "كلمة ورد غطاها" مع الأبناء في البيت، لأن سيادتها مشغولة بعملها، أو تشعر بالملل من الحياة الزوجية، أو تعتبر أن الزوج ليس سوى "ديكور" مطلوب لنجاحها، وظهورها بمظهر الزوجة والأم وسيدة المجتمع الناجحة، في جميع المجالات، وهي ليست على شيء من ذلك.. كله أو بعضه.

أما السبب في معاناتها، والنكد الدائم الذي تعيش فيه، في بيتها، فهو ذلك "الذكر" الموجود بتدخلاته السافرة.. ذلك النكدي المتسلط، الذي – يا عيني- يتخلى عنها في مواجهتها مع لأواء الحياة، ولا يساعدها على الوصول لطموحاتها في تحقيق ذاتها، أو يحرمها من الابتهاج بنجاحها في عملها.. وذلك مهما قدم من تنازلات أو مرونة أو تفاهمات أو تضحيات أو مساعدات.

النسويات الجدد

أتساءل: إذا ابتلي الرجل بواحدة من هذه الأصناف سالفات الذكر، صاحبات الفكر "النسوي الجديد"، ورائدات مدرسة القضاء المبرم على أي مسحة من الرجولة في البيوت، حتى لا يكون هناك منذ البداية أي احتمال لظهور "سي سيد" في المستقبل، ولا سماع لشيء اسمه طاعة الزوجة لزوجها، باعتبار تلك المقولات من مخلفات عصور الانحطاط، بل الواجب اليوم طاعة الزوج لزوجته، وعلى الرجل أن "يقبل يديه، ظاهرا وباطنا"، لأنه وجد إنسانة تتفهم دوره وفق فهمها المتحضر هذا، وإلا فإنه التسلط، والاستبداد الذكوري، والأسطوانة إياها.. المليئة بالكذب والافتراء، في حق نفر غير قليل من الرجال المكلومين التعساء.

هنا ينبغي أن نتوقف متسائلين: إذا تحمل الرجل -سنوات عدة- عدم التفاهم، واختلاف الطباع، والنكد الدائم، والشكوك المتواصلة، والاختلاف البيِّن.. بالرغم من تحليه بأكبر قدر من الإنصاف والعدالة والمرونة والتقدير.. فهل كتب الله عليه الشقاء إلى الأبد أم أنه ليس من حقه، أن "يلوح" مجرد تلويح، بعد الوعظ، والتنبيه، إلى أن هذا ينبئ بـ"فراق بيني وبينك"، وأن يلجأ إلى هذا "العلاج" طالما أن الفراق حاصل، والشقاق سافر، والخلاف دائم، والمعاناة عظيمة ؟

النجاح في الزواج والطلاق

لقد أحل الله -عز وجل- الطلاق، وأمر به سبحانه وتعالى في حالات كثيرة، باعتباره الحل الناجع الأكيد، عند استحالة العشرة بين الزوجين، حتى في وجود الأطفال.. قال تعالى: "وإن يتفرقا يُغنِ الله كُلا من سعته"، بل أمر تعالى رسوله الكريم -صلى الله عليه وآله وسلم- بإمضاء مشروع طلاق زيد بن حارثة من زينب بنت جحش، وعدم توقيفه البتة، إذ عاتب رسوله في هذا السياق فقال: "وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا ".( الأحزاب : 37).

وهذا رسول الله – صلى الله وسلم – يتزوج ثم يطلق ثم يرتجع، كما فعل مع حفصة رضي الله تعالى عنها.. وهذا هو أيضا – صلى الله وسلم – يتزوج ويطلق دون أن يرتجع، كما في حالة "ابنة الجَوَن" التي قالت -ليلة دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم بها-: "أعوذ بالله منك"، فما كان منه -صلوات الله وسلامه عليه- إلا أن قال: "لقد عُذتِ بعظيم.. الحقي بأهلك".

فما بال البعض اليوم يشبه المُطلِّقين -في مجملهم- بالفراعين، أو يزعم أنهم كانوا من "الخاطئين"؟!

إن الطلاق الناجح كالزواج الناجح.. ولنكن صرحاء: إلى متى تستمر بيوت، هي في ظاهرها نجاح، واستقرار، وفي باطنها: فساد، وخراب، ونار مستعرة، حيث الكراهية متأجِجة، وشعور المرأة بالاضطهاد كبير، وإحساس الرجل بسلب روحه، وتحوله إلى "ممول" فقط لهذه الأسرة المفككة.. إحساس مخيب كاسر لنفس كل رجل؟

إنني لا أشجع على الطلاق بالتأكيد، بل أطالب كل رجل بالصبر، والاحتساب، وفي الوقت نفسه أطالبه بعدم التفريط في حقوقه، وأبسطها شعوره برجولته.. هذا المعنى الكبير العظيم.. في بيته وأسرته، وأن لا يفرط في أي حق من حقوقه المشروعة، تحت أي ظرف، وألا يستمر في تجرع المرارة، دافعا الثمن من دينه وصحته وشبابه على يد امرأة ظالمة عابثة أبد الآبدين.. لاسيما إذا تيقن أنها تستغله، ولا توقره.. وتستخف به متظاهرة بحبه.. بينما تضعه في مؤخرة أولوياتها، ولا يتقدم لديها إلا عندما تحتاج إليه فقط.. حينها تصب عليه جام غضبها، وتحرقه بنيران اتهاماتها له -هو وأبناؤه- بأنهم سبب شقائها وتأخرها، جاهرة بأنها شمعة تذوي لأجلهم، ووردة تذبل في صحراء حياتهم.. وحدها!

إن على كل امرأة أن تتقي الله في زوجها، وأبنائها، وأن تحمد الله تعالى على النعم التي ترفُل فيها، وألا تستخف برابطة الزوجية المقدسة، أو تستهتر بقيمة الأمومة وجزائها، أما إذا نظرت ذات يوم -وهي ناظرة- إلى حياتها السالفة، وأرادت أن تعيد ترتيب أولوياتها، فليكن ذلك وَفق مُراد الله وحدوده.. لا وَفق أهوائها وتطلعاتها القصيرة، إذ هي بهذا تضر بالمجتمع، وبالمقربين منها، بل تتحول إلى "قنبلة موقوتة" تنفجر -أول ما تنفجر- في نفسها، فتصبح روحها أشلاءً، وقلبها هواءً، وحياتها خواءً.

هذا في الدنيا أما في الآخرة فإن الله سائلها يوم القيامة عن بيت ظَلمت فيه أكثر مما ظُلمت، وأخذت فيه أكثر مما أعطت، وتنكرت لصاحبها، وتمردت عليه لغير ما موجب أو باعث، نتيجة انسياقها الأعمى خلف فكر فاسد، ومقولات مردودة، تتعلق بالمساواة والندية.. إلخ، وكلها مقولات حق لكن المشكلة أنهن يستخدمنها في تأسيس دولة الباطل.

مشكورة أختي على المضوع
الطلاق كلمة يشمئز منها كل فرد وهذي الكلمة
صعبة جدا وندعو الله أن لا نبتلى بها

فيجب على الإنسان أن يكون دائما مع عقله
ولا يترك الغضب يتفشى فيه
حتى لا يندم على كلمة مثل هاذي

اسعدني مرورك اخي

يظل الطلاق ابغض الحلال.. ويجب على الزوجين الجلوس وحل خلافاتهم ومشاكلهم واحدة تلوى الاخرى وعدم جعلها تتراكم كي لا يحصل الانفجار المكلل بالطلاق في غالب الأحيان ….
الله عزّ وجلّ ميز الانسان بالعقل عن باقي المخلوقات فهذا العقل لم يخلق هباء لذا يجب على الزوجين استخدام العقل في الخلافات مهما كانت عظمتها وشدتها لا بالعاطفة فالتصرفات العقلانية في التعاملات بين تصرفات الزوجين تفوت الفرصة على الشيطان الذي قد يكون سببا في غضب ونرفزة الطرفين وتحكم كلا منهما على رأيه مما يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه …. وفي آخر المطاف يكون نتاج هذه الخلافات تحطم نفسية الأبناء ومستقبلهم بالكامل…. والحل الاول والأخير لهذه المعضلة الرجوع إلى كتاب الله وسنة نبيه وعندها فقط تتلاشى هذه الظواهر التي جاءت على الأخضر واليابس وحطمت أسرنا وسببت في انحراف مجتمعنا بشكل رهيب " ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"… ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

اسوأ ما في الطلاق ما بعد الطلاق خاصة اذا لم تكون النفوس صافيه فيكيد احدهما للاخر وينغص عليه حياته واستخدام الاطفال كوسيلة لعقاب الطرف الاخر وكأنه لم تكن هناك رابطة زوجية ربطت بينهما في يوم من الايام

سرني مرورك سارة واتمني ان يدوم المرور بين الفينة والاخري

كل عام وانتم بخير

وانت أختي الكريمة … سعدت بردك…رمضان كريم

ليس الطلاق هو الحل لكل المشاكل الزوجية
و هو أبغض الحلال عند الله
و خاصة وخاصة عند وجود أولاد
يجب ان يتم حل النزاعات الزوجية بدون إنفعال و بدون إستبداد بالرائ من كلا الطرفين
مع العلم أن المجتمع الجزائري لك يصل إلى مرحلة النضج ليتعامل مع هذه المشاكل بروية
مشكورة على إثارة المواضيع التي تمس بالحياة اليومية للمجتمع الجزائري
هذه المواضيع و لا بلاش

اخي الفاضل
ليس المجتمع الجزائري فقط بل المجتمعات العربية هل تتخيل ان يتعسف اب ويمنع الام من رؤية ابنها الوحيد وان سمح لها بذلك فلا تتعدي المدة نصف ساعة واخري تسمم افكار ابنيها ضد ابوههما واصبحت العلاقة بينهم علاقة مادية بحتة فلا مشاعر ود او حب متبادل بين الابناء واباهم .

مآسي تشهدها ساحات المحاكم وكل طرف لا يفكر الا في نفسه والخروج من الزواج بدون خسائر او بنصيب الاسد في حين ان الكل خسران

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.