قال تعالى:وَمِنَ النّاسِ مَن يَشتَرى لَهوَ الحَديثِ لِيُضِلَّ عَن سَبيلِ اللَّهِ بِغَيرِ عِلمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُوًا ۚ أُولٰئِكَ لَهُم عَذابٌ مُهينٌ ﴿٦﴾
٣١. سورة لقمان, مكية, 34 آية
لما ذكر تعالى حال السعداء، وهم الذين يهتدون بكتاب اللّه وينتفعون بسماعه،
عطف بذكر حال الأشقياء،
الذين أعرضوا عن الانتفاع بسماع كلام اللّه،
وأقبلوا على استماع المزامير والغناء، بالألحان وآلات الطرب
( قال السيوطي: أخرج ابن جويبر: نزلت في النضر بن الحارث، اشترى قينة، وكان لا يسمع بأحد يريد الإسلام إلا انطلق به إلى قينته، يقول: أطعميه واسقيه وغنيه، هذا خير مما يدعوك إليه محمد،وقيل: إن النضر هذا كان من بني عبد الدار، وكان قد تعلم أخبار فارس في الجاهلية )
روى ابن جرير عن أبي الصهباء البكري أنه سمع عبد الّله بن مسعود وهو يسأل عن هذه الآية: ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل اللّه
فقال عبد اللّه بن مسعود: الغناء، واللّه الذي لا إله إلا هو، يردها ثلاث مرات،وقال الحسن البصري: نزلت هذه الآية ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل اللّه بغير علم في الغناء والمزامير،
وقيل: أراد بقوله: يشتري لهو الحديث اشتراء المغنيات من الجواري،
قال ابن أبي حاتم عن أبي أمامة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم،
قال: ( لا يحل بيع المغنيات، ولا شراؤهن، وأكل أثمانهن حرام،
وفيهن أنزل الله عزَّ وجلَّ عليَّ: ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ""أخرجه ابن أبي حاتم ورواه الترمذي وابن جرير""،
قال الضحّاك: لهو الحديث يعني الشرك، وبه قال ابن أسلم،
واختار ابن جرير أنه كل كلام يصد عن آيات اللّه واتباع سبيله،
وقوله: ليضل عن سبيل اللّه أي إنما يصنع هذا للتخالف للإسلام وأهله،وقوله تعالى: ويتخذها هزواً قال مجاهد: ويتخذ سبيل اللّه هزواً يستهزئ بها، وقال قتادة: يعني ويتخذ آيات اللّه هزواً، وقول مجاهد أولى.
وقوله: أولئك لهم عذاب مهين أي كما استهانوا بآيات اللّه وسبيله، أهينوا يوم القيامة في العذاب الدائم المستمر،
ثم قال تعالى: وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبراً كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقراً
أي هذا المقبل على اللهو واللعب والطرب، إذا تليت عليه الآيات القرآنية، ولى عنها
وأعرض وأدبر، وتصامم وما به من صمم: كأنه ما سمعها لأنه يتأذى بسماعها،
إذ لا انتفاع له بها ولا أرب له فيها،
فبشره بعذاب أليم أي يوم القيامة يؤلمه كما تألم بسماع كتاب اللّه وآياته………………….……………………………
شكرا لك ع الموضوع الرائع
السلام عليكم
بارك الله فيكم
مشكورون على مروركم
تحيلتي
بارك الله فيك
جزاك الله كل خير على الموضوع
السلام عليكم
وفيك بارك الله اخي العربي تحياتي
بسم الله الرحمن الرحيم
طبقا لمصطلحات القرآن الكريم فالحديث حديثان فيما يخص الدين الحق و الدين الباطل .
هناك الحديث الوحيد الذى لا يؤمن المؤمن إلا به ، وهو حديث الله تعالى فى القرآن الكريم : (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ) (الأعراف 185 ) ( المرسلات 50) (تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) ( الجاثية 6 ـ )
وهناك الحديث الاخر الذى يطلق عليه رب العزة جل وعلا ( لهو الحديث ) يقول تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) (لقمان 6 : 7 ) ووظيفة ( لهو الحديث ) أن يصد الناس عن دين الله تعالى أى عن القرآن الكريم الذى هو أحسن الحديث (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) ( الزمر 23 )
شكرا على الموضوع بارك الله فيك
السلام عليكم
شاكر مرورك اختي
اضافه جميله منك
انرت الصفحة ~
السلام عليكم
شاكر مرورك اختي
اضافه جميله منك
انرت الصفحة ~
بارك الله فيك أخي
جزاكي الله خيرا