لنجرب غلق المدارس.. ونرى كم تكون التكلفة ..؟
صوت الأحرارنشر في صوت الأحرار يوم 12 – 10 – 2024
هناك مقولة مشهورة لمدير اليونيسكو السابق يقول فيها: »إذا وجدتم أن التعليم مكلف جدا، فجربوا الجهل.. إنه لا يكلف شيئا«. وإذا قدرت الحكومة الجزائرية أن قطاع التربية مكلف.. لتجرب غلق المدارس سنة واحدة، لتحصد 8 ملايين مجرم أو مشروع مجرم.. لنرى كم ستكون التكلفة.
إن التعليم فعلا عملية مكلفة، تبدأ من بناء المنشآت أي المدارس والمتوسطات والثانويات، في 1541 بلدية، 541 دائرة، 48 ولاية، وآلاف القرى والمداشر. وبعدها يجب تجهيزها بالمعدات، ثم استقدام العمال والمعلمين والمربين، وتخصيص الميزانيات للكتب، ونفقات للمطاعم الدراسية، وغيرها إنها عملية مكلفة من أجدل ضمان تعليم الأبناء، وهي مكلفة ليس فقط في الجزائر بل في كل دول العالم، والتعليم عملية مربحة على المدى البعيد، اقتصاديا واجتماعيا وحضاريا.. لذلك تخصص له الميزانيات الضخمة تفوق في العادة ميزانيات وزارات الدفاع إلا في الحالات الاستثنائية أو في الدول المتخلفة.
عندما خصصت الدول الكبرى نسب كبيرة من الناتج الداخلي الخام للتعليم، تطورت فيها الحياة نحو الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية، وقلت فيها الأمراض بفعل ارتفاع الوعي الاجتماعي، وقلت فيها مظاهر المشاكل الاجتماعية كتلك التي تشهدها الدول الفقيرة التي لا تولي أهمية كبيرة للتعليم مثل الدول الإفريقية، والنتيجة: الحروب الأهلية، المجاعات، الأمراض، والتخلف بكل أشكاله.
إن الذين يخصصون نفقات كبيرة للتعليم، يعني أنهم يرغبون في ضمان مستقبل أفضل، وتحدث حالة طوارئ كلما تراجع مستوى التعليم أو غابت جامعاتهم عن احتلال المراكز الأولى في قوائم أفضل جامعات العالم. ففي الثمانينات مثلا تراجع الاقتصاد الأمريكي أمام اقتصاديات آسيا خاصة اليابان التي غزت منتوجاتها السوق الأمريكية، حينها قررت إدارة الرئيس ريغن إعادة النظر في المنظومة التعليمة، وشكلت لجنة من كبار الخبراء أصدرت تقريرا عنوانه أمة في خطر وأعطت التعليمات والتوجيهات لإعادة بعث التعلم، حتى عادت أمريكا إلى احتلال صدارة الاقتصاد العالمي.
منذ عام 2024 وقطاع التربية في الجزائر يشهد سنويا إضرابات متلاحقة، وإن لم تكن إضرابات فاحتجاجات، وإن لم تكن احتجاجات فتلويح بالإضراب أو الاحتجاج والسنة البيضاء وما شابه.. فهل يعقل أن يظل قطاع التربية يغلي بهذا الشكل وتظل الوزارة الوصية تتهم المضربين بالتسرع واللامسؤولية وتعتبر الإضراب غير شرعي، وربما تلجأ إلى العدالة لوقفه؟.
نحن جميعا شهود على التعب الذي يعانيه المعلمون من الابتدائي إلى الثانوي، فهم يعملون ما معدله 40 ساعة في الأسبوع، وهو حجم ساعي قد لا يقوم به أي جزائري عدا المعلم.. وفضلا على ذلك فإن أقسامهم مكتظة للغاية تجاوزت نسبتها النسب المتعارف عاليها عالميا، لتضيف لهم تعبا على تعب..وبدل أن يكرم هذا المعلم وتعلق له النياشين وترسم له التماثيل.. أصبح يهان ويشهر به من قبل الحكومة عبر صفحات الجرائد، حتى أنه مرة أعلنت الحكومة عن زيادات في الرواتب، اتضح فيما بعد أنها زيادات وهمية..
الأستاذ والمعلم والمربي.. هو الوحيد الذي لا يغيب، وعندما يغيب فإن »العالم« كله يعلم بغيابه.. وربما تسلط عليه العقوبات المادية والنفسية فضلا عن الضغوطات المعروفة والمجهولة أيضا. والأستاذ والمعلم والمربي هو الوحيد الذي يشتغل في المدرسة والبيت أيضا في التصحيح والتحضير، ويكون عمل البيت على حساب نفسه وأبنائه وعائلته.
ولأن الأستاذ والمعلم والمربي يتمتع بنوع من الأخلاق والتريث وتحمل المسؤولية الاجتماعية، فهو لا يسمح لنفسه بالخروج للشارع ولا يلجأ لحرق العجلات في الطرقات والأزقة وأمام المباني الحكومية. في العام الماضي شاهدنا حركة اعتصامات واسعة للأساتذة المتعاقدين أمام وزارة التربية ورئاسة الحكومة والمجلس الشعبي الوطني، وحتى رئاسة الجمهورية، استغل خلالها المعتصمون فرصة »الثورات العربية« وخروج جميع الشرائح الاجتماعية إلى الشارع، فعندما لاحظوا أن الذي يخرج إلى الشارع تستجيب له الحكومة فعلوا ذلك، وحققوا جزءا من مطالبهم خلال الدخول المدرس الحالي.. إن مشكلة الأستاذة المتعاقدين أوجدتها الحكومة.. فهي التي وظفت معلمين ثم تخلت عنهم.. فالمعلم الذي كان صالحا للتدريس أمس ليس معقول أن نقول له إنك غير صالح للتدريس اليوم..
ومشكل الإضراب هذه السنة كان يمكن تفاديه.. لكن الوزارة لم تعلن عن قراراتها بزيادة الرواتب إلا ليلة الدخول في الإضراب، وكأنها كانت تريد للإضراب أن يقع.
والزيادات في قطاع التربية ليست بدعة.. البدعة هو التشهير برواتبهم.. في حين شهد موظفون إداريون يوصفون ب»السامين« زيادة تصل إلى 150 بالمئة، وأدناها لا يقل عن 105 بالمئة.. ومراسيم الزيادة صنفت »غير قابلة للنشر«، وبالتالي تصبح زيادات »غير شرعية« .. فمما تخاف الحكومة من نشر زيادات مثل هذه؟.
معظم القطاعات استفادوا من زيادات بأثر رجعي منذ جانفي 2024، لكن المعلمين وجدوا أن نسبة الزيادات التي تحصلوا عليها تقل عن نظرائهم في القطاعات الأخرى، وبدل أن تضاف لهم نسبة خفيفة، يتهمون بأنهم تسرعوا ولم يتريثوا لبضعة أشهر حتى ينالوا نفس النسبة التي نالها غيرهم.. إنه المنطق الأعرج للحكومة.
إذا قدرت الحكومة الجزائرية أن قطاع التربية مكلف.. لتجرب غلق المدارس سنة واحدة، لتحصد 8 ملايين بين مجرم ومشروع مجرم.. لنرى كم ستكون التكلفة.
هناك قطاع واحد لم يستفد بزيادات من أثر رجعي منذ جانفي 2024، وانتظر المعنيون إلى غاية سبتمبر 2024 ليتم الإعلان عن زيادة وصفت ب »المذلة« تقدر 2024 دينار.. إنهم المتقاعدون.. وعندما سئل أمين عام فدرالية المتقاعدين في الإذاعة الوطنية القناة الأولى قال بالحرف الواحد : »لأننا لا نستطيع الخروج إلى الشوارع وحرق العجلات.. لكننا سنفعل إذا اضططرنا إلى ذلك«.
الأطباء الجزائريون هم أنفسهم قاموا بعدة حركات احتجاجية.. لكن لم تصل إلى ما يلبي رغباتهم ومطالبهم.. والنتيجة أنه خلال صيف 2024 غادر نحو 4 ألاف طبيب مختص مستشفيات الجزائر.. الطبيب المختص يدرس نحو 10 سنوات في الجامعة ترعاه الدولة بالرعاية والإنفاق.. لكننا في نهاية المطاف حدث لنا مثلما يحدث لتدعيم الأسعار، حيث تقوم الدولة في نهاية بدعم المهربين الذي يقتنونها من السوق الجزائرية بسعر مدعم ويهربونها للدول المجاورة ويبيعونها بالسعر الحقيقي.. الجامعة تكوّن للآخرين.. للدول الشقيقة والصديقة وحتى العدوة.
إذن الوضعية أصبحت هكذا .. لكي تحقق مطالبك .. عليك أن تضرب .. وبالنتيجة إن التغيير في الرجال والسياسات أصبح حتمية .. فالعدل بين الناس ضروري، لكن الخضوع لضغوط الشارع والإستجابة لكل الرغبات مهما كانت يؤثر سلبا على الدولة.
لقد شهدت بريطانيا في الآونة الأخيرة حركة إضرابات واحتجاجات وتخريبات على طريقة " الربيع العربي " ، وواجهتها الشرطة بالقمع على طريقة قمع اللشرطة العربية للمواطنين .. لكن الفرق هو أن حكومة كامرون لم تخضع لضغط الشارع لأن الإنجليز يستطيعون تحقيق مطالبهم بطرق قانونية لأن الناس متساوون أمام القانون، ولأن حكومته حكومحة شرعية لأنها منتخبة في انتخابات لم يحتج عليها أحد.. لذلك لم ترضخ للشارع .. هذا هو الفرق.
بارك الله فيك أخي المحترم غريب .. أحسنت القراءة فأحسنت الانتقاء .. فقد وصف كاتب المقال بدقة السياسة الرشيدة و المنطق الحكيم للزمرة المتحكمة في رقابنا
ارتأيت أن أشفع ردي بعد إذنك بمقال كنت كتبته سابقا أحسب أنه لا يخرج عن سياق و مضمون موضوعك … شكرا لك :
نشـــــرة اقتصــــاديــــــة !
نورد لكم في خبر عاجل أن الحكومة الراشدة قد توصلت أخيرا إلى إيجاد أنجع وسيلة لمواجهة انخفاض مداخيل الريع البترولي .وتمكنت من العثور على طوق النّجاة للخروج من الأزمة المالية التي ألمت بالبلاد ..وذلك من خلال اعتماد الاستثمار المربح في قطاع التربية . هذا القطاع الذي طالما اعتبرته الحكومة قطاعا غير انتاجي و لا يحقّق أدنى قيمة مضافة للاقتصاد الوطني ..بل ظلّ في نظرها يمثل عبئا ثقيلا على عاتق الميزانية العامة بسبب الغلاف المالي الضخم المخصص له سنويا (المرتبة الثانية بعد وزارة الدفاع) .
ومن أهم التدابيرالاستعجاليةالمتخذة من طرف الحكومة في هذا الصدد هو تكليف وزارة القطاع بالشروع في تنفيذ مخطط استعجالي لتعفين الوضع الداخلي من خلال سياسات التعنت و الاستفزاز و التهديد و الوعيد لتحفيز العاملين في القطاع على إطلاق وتجسيد مشاريع إضرابات قصيرة و طويلة المدى في إطار شركات تحت مسمّى : ش ذ م م ( شـطب ذلّ و مـهانه الـمـربّي من قاموس القطاع )منها شركات ذات الشخص الوحيد (الكنابست) و أخرى من نوع شركات المساهمة (التكتل ) ..وبغية إعطاء دفع قوي لتلك المشاريع (الاضرابات)وإنجاحها فقد سخرت لها الوزارة كافة الإمكانيات و الوسائل "الخبيثة " اللازمة …وقد كشف خبراء في حكومة الظّل في هذا الصّدد عن الاهمية البالغة التي تكتسيها هذه الخطة الاستعجالية بالنظر إلى المردود المالي الذي ستستفيد منه الخزينة العمومية ، و المتمثل في الاقتطاعات الهامّة من أجور العمّال المساهمين في تلك المشاريع (الإضرابية)، حيث قدّروا بلوغها عشرات الملايين من الدينارات في الأسابيع الأولى من انطلاق المشاريع … كما توقعوا تضاعف العائدات و المداخيل بشرط تحقق مؤشّرين أساسيّين هما : استقرار الوضع على ماهو عليه من تعفن ، وقدرة تلك الشّركات على الثبات والصّمود ورفع أسهمها في بورصة التّضامن و التّأزر والصّمود العمّالي … انتهى .
المصدر : الحــ)حسام(ـــقّ مغبون من قطاع التعليم / مدونة الجيريا (04/03/2015)
أخي حسام الحق ورفيقي في مهنة التعليم
أكرر لك اعتذاري عن ما بدر مني ذات تدخل وقد تفلتت مني العبارات في لحظة جموح
والله يا أخي لقد شعرت بندم شديد عندما عاتبتني ذلك العتاب الرقيق ولم أستطع النوم تلك الليلة لما شعرت من عظيم الذنب الذي اقترفته في حقك ولقد اعتذرت لك في حينه ولكنني خفت أن لا تقرأه ومن ثم لا تسامحني
فأرجوا المعذرة مرة أخرى منك
اضن ان الاساتذة ………..يمزجون نين مانح العلم ……..والعامل…………..لهذا
يقارنون العلم بالجهل
ونحن نقول ان مانح العلم له رسالة او امانة لا يجب ان يستغلها في مصلحة اولو بسيطة من اجله
اما العامل كونه عامل يبحث عن قوت يومه من حقه الاضراب
ونحن هنا لسنا ضد مانح العلم ولكن ضد الاستاذ العامل …….
من كتم علما يَعلمه جاء يوم القيامة مُلْجَمًا بِلِجَام من نار . وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : صحيح .
اضن ان الاساتذة ………..يمزجون نين مانح العلم ……..والعامل…………..لهذا
يقارنون العلم بالجهل ونحن نقول ان مانح العلم له رسالة او امانة لا يجب ان يستغلها في مصلحة اولو بسيطة من اجله اما العامل كونه عامل يبحث عن قوت يومه من حقه الاضراب ونحن هنا لسنا ضد مانح العلم ولكن ضد الاستاذ العامل ……. |
اسمع يا هذا أنت إذا ضد الأستاذ العامل …….عندما توفر للإستاذ العامل شروط العمل سيأتي للعمل مفهوم
اسمع يا هذا أنت إذا ضد الأستاذ العامل …….عندما توفر للإستاذ العامل شروط العمل سيأتي للعمل مفهوم
|
شروط تعجيزية لاجل الخراب
يعني تريدون المستحيل كي تشل الحركة وتغلق المدارس
اذن هدم مسجدا ام شل المدارس كيف كيف …………
أخي حسام الحق ورفيقي في مهنة التعليم
أكرر لك اعتذاري عن ما بدر مني ذات تدخل وقد تفلتت مني العبارات في لحظة جموح والله يا أخي لقد شعرت بندم شديد عندما عاتبتني ذلك العتاب الرقيق ولم أستطع النوم تلك الليلة لما شعرت من عظيم الذنب الذي اقترفته في حقك ولقد اعتذرت لك في حينه ولكنني خفت أن لا تقرأه ومن ثم لا تسامحني فأرجوا المعذرة مرة أخرى منك |
لا عليك أستاذي الفاضل غريب … حسبك عتابي الرقيق لك حينها ـ كما وصفته أنت ـ شهادة مني لك بأني سامحتك وأني لا أكن لشخصك مثقال ذرة من ضغينة أو حقد … بل العكس هو الحق ..أحترمتك دوما وازداد اليوم احترامي لشخصك بعد قراءتي لهذا الرد الراقي من قبلك والذي إن دل على شيء فإنما يدل على شهامتك وأصالتك و نبل أخلاقك و نقاء سريرتك … تقديري لك ..
شروط تعجيزية لاجل الخراب
يعني تريدون المستحيل كي تشل الحركة وتغلق المدارس اذن هدم مسجدا ام شل المدارس كيف كيف ………… |
هل توفير شروط العمل تعجيزي
والشطيح والرديح في عاصمة الثقافة بألوف الملايير غير تعجيزي
والنهب اليومي لمقدرات الأمة ماهوش تعجيزي
ولما يطلب المعلم حقوا تقوم الدنيا ولا تقعد
الشرطة ماهوش تعجيزي لما أخذت حقها وفوق حقها
سلال بنفسو يحضر ويحل المشكل في أقل من 24 ساعة
إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
صدق الله العظيم
هل توفير شروط العمل تعجيزي
والشطيح والرديح في عاصمة الثقافة بألوف الملايير غير تعجيزي والنهب اليومي لمقدرات الأمة ماهوش تعجيزي ولما يطلب المعلم حقوا تقوم الدنيا ولا تقعد الشرطة ماهوش تعجيزي لما أخذت حقها وفوق حقها سلال بنفسو يحضر ويحل المشكل في أقل من 24 ساعة إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور |
لا يا اخي…………انا لا اقارنكم حتى بالوسط الفني ذاك
بل اريد ان تتعقلوا مركزكم اكبر واكبر من ان يكونواحدمنكم يفكر في اغلاق المدارس كحل فيه خراب بلد باكمله ……….
ووظيفتكم اسمى وارقى ان تجعلوها اكبر… همكم
لذا انا لا احاربكم كاساتذة وانما احارب الفكرة التي في داخلكم انكم مسلوبوا الحق بينما مكانتكم لا تسمح حتى ان يذكرها احد بسوء
لكن اخاف تدني المستوى وتدني الفكر عندكم وتعود عادة تفتحون المجال للجشع حتى تصيرون ……..في خبر كان
لست ضدكم لكن ضد فكرتكم هذه