تخطى إلى المحتوى

لماذا يهمل الجزائريون الجانب الجمالي لمنازلهم ؟ 2024.

  • بواسطة

تغيب لمسات الجمال عن شوارع وأحياء الجزائر خاصة في المناطق الشمالية للوطن،
فالكثيرُ من المنازل غير مكتملة البناء، وهي عبارة عن آجر أحمر مُنفر للنظر، إذ لا هَمّ
للجزائريين عند بناء سكناتهم إلا التباهي بعدد الطوابق، ففي كل سنة يضيفون طابقا،
مع أن الطوابق السابقة غير مهيأة، فيتركونها دون طلاء، وفي أقصى الحالات
"يرمون" عليها بعض الجير الأبيض، فتجد فيلا بأربعة طوابق مطلية بالجير.

تنتشر هذه الظاهرة بكثرة في الأحياء التي تشهد حركية تجارية، على غرار حي الحميز
والسمار بجسر قسنطينة، فالتجار هناك يركزون على تحسين طوابقهم السفلية التي بها
محلات تجارية، مهملين الطوابق العلوية.
ونادرا ما يستعين الجزائريون بخبراء ديكور، فشكل سكناتهم متشابه من الداخل والخارج
وهي خالية من الإبداع، فخارجاً شكلها مربع، بطابق سفلي به أكثر من محل تجاري،
وسلالم تبنى خارج المسكن، إلى درجة أن أصحاب المنزل يتبللون شتاءً عند صعودهم
الدرج، أما داخلا فالغرف متقابلة يفصل بينها رواقٌ طويل، ينتهي بمرحاض وحمام مع
شرفات بسيطة تغطيها أواني زهور غريبة، فتجد أواني عبارة عن دلاء زيت فارغة أو
علب طماطم أو عصير.
أما طريقة تغطية الشرفات فهي الكارثة، فترى فيلا بطوابق عديدة، لكن شرفتها مغطاة
بـ"الباش" وأخرى بها إزار ممزق، اسْوَدّ لونه جراء الحر والمطر، والغالبية عبارة عن
"باروداج" وإسمنت مسلح أو مَعْرض للملابس المغسولة.

والغريب في بعض الأحياء أنك ترى فيلات فخمة متجاورة وبها محلات تجارية تُدرّ
الملايين على أصحابها، لكن الطرقات المقابلة لها مهترئة و"محفّرة"، فلو تضامن السكان
وساهم كل واحد بمبلغ بسيط من المال لأصلحوا أحوال حيهم. لكنهم ينتظرون مصالح
البلدية لتصلح طرقهم ولو بعد سنوات، بمبرر أنهم "ما يصرفوش على الدولة".
كما يغيب تنسيق الألوان؛ ففي شارع واحد تجد عشرات المنازل المتجاورة، كل واحد
مطلي بطلاء مختلف، فهذا منزلٌ أزرق والذي أمامه مطلي أبيض والثالث بني، حتى
العمارات في حي واحد مختلفة الألوان. والغريب أن بعض الشقق في العمارات أصبحت
تغيِّر لون طلائها الخارجي فتبدو مثل "خانة" في عمارة. أما الحدائق فمن آخر اهتمامات
الجزائريين، حيث يفضلون بناء محل على إنشاء حديقة.
والسؤال المطروح لِمَ لا تفرض السلطات على المواطنين استعمال لون مُوحَّد عند طلاء
منازلهم، حتى يظهر التناسق والجمال في شكل الأحياء، ولِمَ لمْ يطبق إلى حدّ الساعة
قانون إلزام المواطنين بإكمال بناءاتهم المتواجدة على حواف الشوارع الرئيسية؟

وفي الجزائر غالبية السكنات الجميلة والمقرات الفخمة والشوارع العريضة موروثة عن
العهد الاستعماري. ولمن يريد رؤية الفن في البناء والتنسيق في الألوان، ما عليه إلا
التجول في شوارع تونس خاصة السياحية، فجميع منازل التونسيين البسيطة والفخمة
مَطلية بلون أبيض، بينما طُليت أبواب محلاتهم بالأزرق الفاتح، في منظر يريح العين
ويسرّ القلب، ويبنون مداخل منازلهم على شكل أقواس، وشرفات تحملها أعمدة إسمنتية
جميلة، ويستعملون حتى البلاط المزخرف على جدران المنزل الخارجية، ولا يستغني
التونسيون أبدا عن الحدائق الصغيرة والمشاتل أمام المنازل، وفي كثير من مناطق تونس
لا تجد منزلا يتعدى الطابقين إلا نادرا، حيث تُفرض عليهم السلطات البناءات الأرضية.

وللتذكير، كان رئيس الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك، زكي أحريز وفي تصريحات
سابقة لـ"الشروق"، دعا إلى ضرورة فرض شروط من طرف الدولة على التجار
وأصحاب الفنادق والمطاعم وحتى المواطنين، لفرض لمسة الطابع العمراني الإسلامي والمغربي
في البناءات، قصد إرساء ثقافة عصرية دون مسح حضارتنا الممتدة عبر
العصور.
وتأسف المتحدث لغياب ثقافة الديكور لدى الجزائريين، ما جعل الشباب يعزف عن
دراسة فن الديكور، مُطالبا ببرمجة لقاءات ودورات لإخراج مهنة مهندس الديكور إلى
النور، وتطوير العمران.
وتحدث أحريز عن إهمال كثير من المؤسسات الجزائرية، لديكور قاعات العمل
والاستقبال، ما يؤثر سلبا في نشاط ومردودية الموظفين. لأن غياب اللمسات الفنية عن
المؤسسات والمنازل يشعر الفرد بالدونية والاكتئاب. كما أن تناسق الألوان له تأثير هائل
في حياة الشخص حسب دراسات علماء النفس، فهي تؤثر في الحالة النفسية للشخص
سلبا وإيجابا ما ينعكس على أسلوبه وتعاملاته في الحياة، وتؤثر في سلوك الطفل.

جريدة الشروق

السلام عليكم

أكثر ولاية تفاجات في بنائها و منازلها هي ولاية ميلة ……………….يعني بناء تحفة فنية قمة في الروعة لدرجة أني أصحت أرى لمنزلي عبارة عن خردة …..و الله العظيم الصراحة ههههههههههههههه

و بكل صراحة على مدار ما تجولت في معظم ولايات الوطن بالنسبة للوسط و الشرق و الجنوب بالنسبة لولايات الغرب ……لم ألاحظ تركيزهم على الجانب الجمالي كثيرا …..و الله أعلم …..لربما أنا ما درتش مليح
لكن ولايات الشرق خصوصا ولاية ميلة ………..الله إبارك …………ما عندي ما نقول و أنصحكم بزيارتها ………….

لكن السؤال المطروح : لما لا يسكنونها ……………؟؟؟ يعني فارغة …………..على مدار العام ….لما ؟؟؟؟

شكرا على موضوع

لاحظت هذا الشي ايضا في الاغواط منازلهم رووووووعة روووووووووووووووعة نتمنا نجي لميلة

لخاطر الرجال مالحقوش باش يزينو الواجهات لو تزوجو عاملات لكراهم ساعدوهم ولكان بيتهم افضل …………بصح ممكن تلقاي البيت واجهته سيئة لكن الذي يخرج منه ماشاء الله كل الالوان قوس القزح هه
والله المستعان

مع ازمة السكن ماكان لا جمال ولا كمال ولا عكاشة… هات برك دار تلمني انا و ولادي (هادا هو التخمام الجزائري) خاصة ادا كان الفرد هو لي يبني دارو بنفسو و مع حنا ما شاء الله عدنا "ليزارشيتاكت بزاف" تشوف تصاميم حار اليابانيون فيها ….مرة شفت بيت في بجاية الجراجات الفوق و الطابقين تحت و الشرفة تحت الجاراج ؟؟؟ لأنو طابع المنطقة جبلي ويفرض عليك تبني هاك

أشكركم على الردود التي اثرت للموضوع

أما أنا فأقول بأن الفرد الجزائري لا يقنع وتراه زوالي ولكنه يبني منزل ضخم بحجم قصر ولكن لا يستطيع السهر على تزينه بسب ربما التكاليف الباهضة
التي قد تترتب عن واجهات عملاقة
كدلك الرقابة غائبة تماما, إذ أنه لا يمكن للمواطن أن يبني منزلا كبيرا الا اذا دفع ضرائب باهضة جدا

وفي الجزائر يجب وضع قانون او منهج في البناء على ان لايتعدى المنزل طابق واحد ويكون سقفه قرميدي
ويجب دفع الضرائب سنويا ومراقبة صاحب المنزل اذا تعدى على الاملاك العامة كالبناق على الطريق او اقامة حانوت عليه

وفي الاخير اترككم مع هذه الصور لمنازل بعض الدول والتي ينتهج اصحابها اسلوب مميز

صورة منزل تركي

الجيريا

منزل فرنسي

[IMG]https://www.micasa.ca/wp-*******/uploads/2016/09/plan-de-maison-neuve-2-septembre-2016-400×234.jpg[/IMG]
منزل اسباني
الجيريا
منزل يوناني
الجيريا
منزل نمساوي
الجيريا
منزل ألملني
[IMG]https://www.chambresdhotes-conseils.com/wp-*******/uploads/2016/01/Maison-sylt.jpg[/IMG]

سوسدي

يا إخواني أنتم تتحدثون عن البناءات الخاصة و أنا اريد التعريج على العمارات

شفتو ذيك الحالة راهم في غبينة الصبغة رشات ة تتقشر و اللي يسكن في الطابق العلوي السقف يقطر.

اللي دايرين "باروداج" اشكال و ألوان. و نشير القش على الطريق العام خارجا .

و اللي ردو قدام دارهم مزرعة نتاع الدبشة و البصلة و الثوم …… هادو مناظر شفتهم من مدة في وحدة من دوائر قسنطينة

الدروج تكسرو و و و ………… هي ثقافة نتعلموها و الى حين ان تثمر يلزم لنا المواظبة على تعلمها و تعليمها

صفة منتشرة في جميع انحاء الوطن

شكرا على الموضوع

ما حطيتش البيت الجزائري هههههههههههههههههههههه ههههههههه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.