تخطى إلى المحتوى

لماذا يتحدث الطفل مع نفسه] 2024.

  • بواسطة

لماذا يتحدث الطفل مع نفسه
الســلام عــلــيكم ورحــمــة الــلــه وبــركــآتــه

مــوضـــوع للاطــفـــأل .. وأهمــيت حــدــيث الــطفــل مــع نــفــسه

وكــم يــدور هــذـآ المــوضــوع أو هــذي الحـآدثـه ولا نـــعـلم بـي فـئـدتـهـآ

لا أريــد ألاطــآلــه عــلــيكم لــك المــوضوع

لعل من أهم الملاحظات التي نشاهدها عند الأطفال دون العاشرة من عمرهم هي الحديث مع أنفسهم بنسبة (20-60%) من التصرفات التي تلفت نظرنا عند الأطفال وربما تجاوز أحيانا حديثالطفلمعنفسهمقدار الحديث مع الآخرين وغالبا ما يكون هذا الحديث بصوت مرتفع .
وقديتعرض
الطفلللتوبيخ من والديه بسبب ذلك وفي الحقيقة إن هذا النوع من تصرفات الطفلهو أمر طبيعي كالتفكير بصوت مرتفع
يجب أن نوافق
الطفليضبط سلوكه ويساعده على إتقان مهاراته التي يتعلمها ويسمى حديث الطفلعمنفسهفي علما للنفس (private speech )
ومع الأسف أن كثيرا من ألياء الأطفال يسيئون تفسير هذا الظاهرة بينما هي جزء أساسي للنمو المعرفي (الإدراكي )لدى جميع الأطفال
وكان عالم النفس الروسي الشهير (فيكو تسكي ) منذ أكثر من سبعة عقود قد سجل أهمية تحدث
الطفلمع نفسه
وأكد على أن التواصل الاجتماعي المبكر عند
الطفليجعل من استخدامالطفلللتحدث إلى نفسه
وأن ذلك ينمي ويطور العمليات المعرفة (الإدراكية ) العليا عند
الطفلوالتي ينفرد بها الإنسان عن سائر المخلوقات
فبا لتخاطب والتواصل مع أفراد المجتمع من الراشدين يتعلم
الطفلكيفية إتقان النشاطات وكيفية التفكير بطرائق وأساليب ذات معنى في ثقافة بيئته تفيده في تفسير الأمور وتساعده على التغلب على الصعاب التي تواجهه ومع اكتسابالطفلقدرة السيطرة على سلوكه وتقدمة في عملية التعلم تغيب تدريجيا ظاهرة التحدث مع نفسهومع الزمن يقتصر حيثالطفلمع نفسهعلى المفاهيم التي مازالت غامضة بالنسبة له
وبمجرد إتقان
الطفلممارسة العمليات المعرفية يبدأ عندها بالتفكير في معاني الكلمات بدلا من التلفظ بها والتدريج فإن تحدث داخلي صامت قوامه تلك المحاورات الواعية التي يجريها الطفلبينه وبين نفسهعند التفكير والعمل
ومهما يكن فإن الحاجة للتحدث إلى النفس لن تختفي أبدا عند الإنسان مهما كبر في السن فنحن البالغون حين تواجهنا في حياتنا مهام غير مألوفة أو أمور تحتاج إلى جهد لاستيعابها وإقرار ما يجب بشأنها نلجأ إلي الحديث إلي النفس لأنه وسيلة هامة تساعدنا على تخطى الصعاب وعلى اكتساب مهارات جديدة في التفكير والعمل
..
وقد قامت الدكتورة (لور إ .بيرك ) (أستاذة في علم النفس التربوي من جامعة شيكاغو ) بتأليف كتابها الشهير (التحدث إلي النفس :من التفاعل الاجتماعي إلي التنظيم الذاتي
( private speech :from social lnteraction to self- regulation )

لتثبت عمليا نظرية العالم الروسي (فيكو تسكي )بعد عقود طويلة
كان العلماء يظنون أنه كان على خطأ مقتنعين بآراء العالم السويسري البارز (جان بياجيه ).. (piaget ) الذي كان يعتقد أن التحدث إلي النفس ليس له أيئ دور إيجابي للنمو المعرفي (الإدراكي ) للطفل وقامت الدكتورة بيرك بإجراء دراسة هامة في جامعة ستانفورد حول عدد كبير من الأطفال (بين سن الخامسة والعاشرة ) Lهل يمارسون التحدث إلى أنفس؟
وهل يساعدهم ذلك في توجيه تصرفاتهم ؟

وهل هذا التحدث ينبثق أساسا عن التخاطب الاجتماعي ؟
ولقد ظهر في نتيجة هذه الدراسة ( أن عملية تحدث الأطفال إلى أنفسهم كانت إما لوصف أو لتوجيه ما يقومون به من عمل وهذا يتفق مع فرضية أن توجيه الذات هو الوظيفة المحورية للتحدث إلى النفس
علاوة على ذلك فالأطفال أكثروا من التحدث إلى أنفسهم عندما كانوا يواجهون مهمات صعبة أثناء عملهم منفردين وأيضا عندما يكونوا مضطرين إلى الإعتماد على أنفسهم فيما يقومون به

وأن تحدث الأطفال إلى أنفسهم حديثا يتعلق بالمهمة المطروحة أمامهم يساعدهم على محاكمة الأمور ومناقشتها وإيجاد حل للمشكلة التى تعترضهم
مؤكدة بذلك نظرية العالم (فيكو تسكي ) الذي يؤكد على أن المفاهيم الواقعية التى يستطيع
الطفلأن يستوعبها تقع ضمن ما أسماه (منطقة النمو الوشيك الكامن ) ويقصد بذلك مجموعة الأعمال التى لايستطيعالطفلإنجازها إلابتوجيه من شخص بالغ أو طفل آخر أكثر مهارة
فعندما يعالج
الطفلمع مرشده مهمة تتحداه فإن ذلك المرشد يقدم للطفل حلولا وخططا في قالب لغوي وعند ذلك يدمجالطفللغة تلك التعليمات في تحدثه إلىنفسهمستخدما ذلك في توجيه أعماله وجهوده المستقلة
ويقول فيكوتسكي أن اللحظة الأكثر دلالة للنمو الفكري عند
الطفلتتم عند (التقاء الكلام بالنشاط العملي .(

بــــــــــــــــــــــــــــــــــــارك الله فيك على هذا الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.