من
هذة الركيزة المستقرة يتواصل عطاء المرأة، ويتجدد الدم فى عروق الليالى فلا تتقاذفها ريح عقيم ، ولا يعتريها الوهن ، ولاتؤثر فى فؤادها أنات الليالى ، مادام القلب عامرا بالحب الصادق . الذى أمنه الرحمن بمدد من نفحات الرحمة ، وديموقة المحبة أما عندما تفقد المرأة فى كنف الشريك والقائم واحدة من هذه المهام يتسرب الوهن إلى نسيج المحبة ، ويتحول "الدانتيل " الرقيق فى ثوب الزوجيه إلى ثقوب تتكشف بها العورات ،فتُجهض علقه القبول من رحم المحبه ، وتسكن عناكب الملل والنفور فى الدم المثخثر المتحشرج فى أروق القلب .
وهنا لا تجد إلا امرأة هُدمٌت فى صباها وعُلقُت مصابيح الشباب والنضارة فى مقليتها ، وتسللت الانواء تعبث فى كيانها فتستوى الاشياء فى ناظريها ، فالكراهيه وجه قبيح بألف قناع ، فهى عاصية لا تطيع أمراً له ، وهى ممتنعة عن فراشه ولقد أثرت أن اقف على أسباب عزوف النساء عن " ديناميكيه" الحياة الزوجيه والوقوف منها موقف الغير مبال .أو الرافض المستسلم ، فالأيام فقدت رونقها ،والاعوام تتقاذف كَُلا من الشريكين إلى يم لا مرفأله ،ولا تزدهم الاعوام سوى شعيرات بيضاء توجت ليلهما الممتد، وهالات من دخان متبقى من مسيرة قطار العمر الصمت والتصبر من أجل الحفاظ على الكيان الاجتماعى . واسم العائلة التى أكلها داء التحنيط فصارت كالعهن المنقوش. هن كارهات صامتات عازفات وكفاهن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإذا بى أيضاً أمام صنف من النساء لم يتركن معبراً واحداً للتواصل والتصالح من هؤلاء الزوجه العاصية لزوجها والممتنعه عن فراشه ، أو التى تتطاول عليه بالسباب والشتم او الزوجه المتكبره المتسلطه أو التى لا ترعى للزوجيه حقاً وربما اسقطت حملها نشوراً وإعراضاً .
أفزعنى هذا الكم الهائل من البيوتات التى غُلٌقتِ على وعد بالفراق ،لكم يضيع الانسان أغلى سويعات العمر فى غم وهم وكمد.وكان الاحرى أن نتدفق بأنفسنا فالايام بعض الانسان . وأن نبحث عن الدواء الشافى لا المسكن الموضعى ولا البتر الكلى . وأقول لك وأصدقك النصح لله لحظه بجوار الشريك .
وفى كنف أسرة متكامله مستقره هى أحلى ما فى الوجود ولا يشعر بقدر هذه القيمة العظيمه للكيان الاسرى إلا من رُزئت بمرارة التفرد واليتم والترمل {والحمد لله على كل حال}.
لقد عشت أكثر من عشرين عاماً أنعم بحسن الصحبة والجوار وكان زوجى رحمه الله بعم الحبيب والصديق والسند، كان مابيننا يفوق شركة الاداره والتربيه والكسب .
فقد عشنا معزوفة الزوجيه الروحيه فى أطهر وأقدس نموذج ولا أذكر يوما طيلة هذه الفترة أننى شعرت بالملل أو أن شوقى للقائه اليومى قدخبى وميضه أوأننى نسيت لحظه أنى فى انتظار زوجى الصديق..
ولعل مقصودى بالاقتران الروحى أننا تمازجنا وتلاحمنا مع المعنى الراقى للمودة والرحمة وحسن العشرة
.
فكان الاحترام والتقدير دائماً وأبدابيننا،كنت للا لأجد غضاضه فى أ، أثنى عليه أمام الجميع، وأعلن فى كل مناسبة قدر فخرى به فهو ممن شرف بصنع نصر أكتوبر. ولأنه خلوق حِي مُهذب .
شهد له وبه كل من التقى به فقد اكتفى بالعمل والصمت فى ميدان الرجولة والعزة ، وأبى محافل التكريم فى حب وتسامح ولم تقل أو تخبو بيننا دفقات المحبة والاخلاص والرغبه فى اسعاد الشريك ، كنت أجده نعم الاب المعلم وأنا ارتقى سُلمٌ النجاح .
وحين حصولى على الدكتوراه كان يلتقى التهانى كأنه صاحب المنح .وكان يسعد بكل ما أحققه من عمل فى خدمة الاهداف الرفيعه . وكان رفيقى الذى يشد أزرى فى الملمات ، وكم أحترم أحزانى كان بيتنا مرماً لكل راغب فى الكلمه الطيبة، فقد تلاقينا فى ميادين الخير وسعدنا بأسرتنا الصغيرة وبناتنا الجميلات كنت برغم توالى الايام لا أدخر جهداً فى أن أكون بين عينيه دائماً وأبداً نحيا فى معية الرضا والقناعة مادمنا معاً .
ولم نجعل للمادة كل هذا التقدير والتقديس وبالتالى لم نحرص على ما أغنانا عنه الله فالمال لا يضيع سعادة وإنما الرضا والقناعة والتصبر مدعاة تلقائية لطاقات التراحم والتعاطف ذلك المدد الذى لا تقف قبالته..
اعتبارات الحسن والشباب والصحه، كان كل منا يرى الأخر أنه نعمه من نعم الله التى أختص بها ، وإن أصابتنا عين حاسدة كنا نحتكم فى صمت الى المنهج العلوى فالعفو فى الفعل والعفة فى القول ثم نتلمس لحظ الصفا دونما تدخل من أحد ، ودونما يشعر الابناء .وعندما كان الجزاء الاوفى للصبر والرضا مجاورة الكعبة المشرفة عشر سنوات ويزيد. لم نبرح سوياً أعتاب الشكر. كان بيننا توارد خواطر يثر العجب والدهشه بل لا يصدق برغم بعد الديار بيننا أحياناً وعندما شاء الله أن يسترد وديعته ، ووثق بلا وثاق ، ورأيته يغالب الغيبوبة وهذا الذى جسم على قلبه وعقله محاولا وداعى بخلجاته وكيانه الروحى فكان هذا الذى أقول أيه أخرى من أيات الله. وعندما أذهلنى المصاب (استغفر الله) وتمكن الوسواس بخاطرى حول ما تعرض له من آلام وهو الرجل الصالح. كنت لا أبرح السجود .
أرجو له الرحمه والمغفرة وإذا بى أرى رؤيا تثلج خاطرى فقد رأيت بطاقه دعوة من فضيله الشيخ شعراوى وذهبت لداره وتأملتها جيداً ثم رأيته يجلس فى الغرفه المجاورة فدعانى للجلوس وأحتفى بى أيما أحتفاء ثم أعطانى صحيفه بيضاء ناصعه صحوت من نومى على مكالمه تليفونيه من الأخت الصديقه ياسمين الخيام تدعونى لزيارة فضيلة الشيخ بناءً على طلبه .ذهبت هدولة معها ورأيت بيته تماماً كما رأيته فى رؤياى (ولم أزره فى بيته قط مبل ذلك) واستقبلنى بترحاب وقال لى بالحرف الواحد ( عايزه تسرقى الولايه والا آيه ) . ثم قرأ حديثاً مررت عليه مراراً إلا أنه جاء رداً لسؤال قل مضجعى أياماًعده قال "لا يخرج عبدى من الدنيا وقد أردت له خيراً، حتى أوفيه ما عليه . من نقص فى الدنيا ماله أو فقط فى ولده ، أو مرض فى صحته فإن بقى من سيئاته شئ ،أثقلت عليه من سكرات الموت حتى يلقى الله وما عليه خطيئه. فكانت الكلمه الشافيه لنفسى وحمدت الله…
أقول لكل زوجه استنفرى طاقات الخير فى زوجك ، أخلصى فى اصلاح وتغيير أحواله إياك ان تتسرب أيام التكامل الاسرى بدون انصهار وانسجام فى بوتقه الاسرة الصغيره حاولى مراراً إدخال السعاده على بيتك ، بدلى من احوالك ، كونى أما وزوجة وأختاً وحبيبة وصديقه ، ولا تكثرى العتاب ، وحاولى كبح جماح شهوة التشقى والانتقام ، فلا يصلح مثل ذلك مع شريك العمر ، والعمر سريعات وأنعاس . واعلمى أن له العديد من المهام التى لا اغتناء عنها لكى تستقيم أمور الاسرة . كفى أنه الوالد المهاب ، كفى أنه يدير دفة العلاقات الخارجية والاقتصاديه ، وهو المدرس والسائق أيضاً . وهو قبل ذلك وبعده الانيس ، والونيس .والسند ،والصاحب بالجنب . فتشى عن سعادتك فى قلب زوجك وروحه وأحذرى التسويف ، والظلم ، والتعالى، ولا تنخدعى بالزمن { وسالمتك الليالى فاغتررت بها !!وعند صفو الليالى. يحدث الكدر}
وأخيراً اتقى الله فى زوجك إن شغله عنك هم الرزق الحلال وأخلصى لله يعود لك طائعاً بإ‘ذن الله…
السعادة تهجر عش الزوجية اذا تدخل الغير فيها