تخطى إلى المحتوى

لماذا أحب رسول الله الحلقة الأولى 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم.
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .
أما بعد سوف أتحدث في سلسلة مخصصة لهذا السؤال :لماذا أحب رسول الله ؟ ونسأل الله التوفيق في ذلك .
إن الحديث في حب الرسول ذو شجون ومتشعب لأن الرسول شخصية عظيمة جدا وحياته مليئة بالعبر و النفع العظيم .
ـ إنني أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم و إننا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الله أمرنا بأن نحب الرسول لهذا نحن نحب رسول الله و نحب الله ولأن الله يقول في سورة آل عمران الآية 31 :
"قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ". لهذا نحن في حاجة أن يحبنا الله فلهذا نحن نتبع الرسول و نحبه ونحب الله و أن يغفر الله ذنوبنا وقد قال ابن عرفة : المحبة عند العرب إرادة الشيء على قصد له . لهذا كعربي ونحن كعرب نعلن صراحة إن بإرادتنا و عزيمتنا و قناعتنا أننا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونريد رسول الله صلى عليه وسلم ونبتغي أن نتبعه في كل مجالات حياتنا ونريد أن نطيعه قدر الإمكان و إتباعه في كل صغيرة وكبيرة فقد قال الأزهري : محبة العبد لله ورسوله طاعته لهما واتباعه أمرهما .وكيف كيف لا نحبه وكان وجهه وجه خير وقد كان وجهه مثل الشمس والقمر في الإشراق والصفاء،وهو السراج المنير الساطع و مليحاً كأنما صيغ من فضة لا أوضأ ولا أضوأ منه وكان وجهه فيه البشرى والنور وكان صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأن وجهه قطعة قمر بل خير من القمر وكل الأقمار قال عنه البراء بن عازب: "كان أحسن الناس وجهًا و أحسنهم خلقاً ".
فإذا كان النبي يوسف عليه السلام أوتي شطر الجمال أي نصفه فإن الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم أوتي الجمال كله لهذا نحن في شوق لرؤيته
والشوق يعني الحب الصافي لهذا أؤكد تأكيدا قاطعا إنني أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم و إننا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء من ناحية أخلاقه أو خلقه .
إنني أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم و إننا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن حب الرسول هو السعادة وهو الهناء وهو الدخول إلى الفردوس لأن إتباعه يجعلنا ندخل الفردوس وهو أعلى و أسمى درجات الجنات فإذا كان أبونا آدم عليه السلام أخرجنا من الجنة فإن الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم ولد ليدخلنا الجنة إن شاء الله .
إنني أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم و إننا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الله بعثه رحمة لنا و رحمة للعالمين وبعث لناس كافة و ليهدي الإنس و الجن .
إنني أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم و إننا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه أخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد الله عز وجل .
إنني أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم و إننا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه أخرج الإنسانية من عبادة الأصنام و الأحجار إلى عبادة الله الواحد الأحد القهار الرحمان الرحيم الصمد الخالق البارئ المصور الذي له الأسماء الحسنى و الصفات العلى وقد صدق محمد جربوعة شاعرمن الجزائر في رائعته الشعرية قدر حبه و لا مفر للقلوب نشرت في قناة المستقلة حيث قال :
يحبّهُ من عبَدَ الأحجارَ في ضلالهِ
وبعدها كسّرها وعلق الفؤوس في رقابهاَ
وخلفه استدارْ
لعالم الأنوارْ
يحبه لأنّه أخرجه من معبد الأحجارْ
لمسجد القهارْ
نعم صدق الشاعر ،إن الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم يحبه من عبد الأحجار لأن أخرجه من ظلمات الوثنية وأدخله إلى الإسلام و تحقق أنه كان في الظلام و دخل إلى نور الإسلام و حلاوة الإيمان بوحدانية الله في العبادة
وقد صدق الشاعر محمد جربوعة أيضا حين قال :
تحبه قبائلٌ
كانت هنا ظلالها
تدور حول النارْ
ترقص في طبولها وبينها
كؤوسها برغوة تدارْ
قلائد العظام في رقابها
والمعبد الصخريُّ في بخورهِ
همهمة الأحبارْ
تحبه لأنهُ
أخرجها من ليلها
لروعة النهارْ
نعم الرسول أحبه عبدة النار لأنه أدخلهم إلى عالم الإيمان و الأنوار وأخرجهم من الجاهلية و البوهمية .
إنني أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم و إننا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه أحسن مدرسة و أعظم مدرسة في الأخلاق و كل العلوم .
إنني أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم و إننا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه نموذج رائع يصلح لكل زمان و في أي مكان فهو قدوتي و هو قدوتنا وهو نموذج نريد أن نتبعه وأن يتبعه كل عاقل فقد قال الله عز وجل في السورة الأحزاب الآية 21 :
"لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً " والأسوة معناها القدوة.
لهذا نحن نرجو أن يغفر لنا الله يوم القيامة ويرحمنا بإتباعنا للرسول محمد صلى الله عليه و سلم وبحبنا للرسول و يدخلنا الجنة معه ومع الأنبياء و المرسلين والصحابة و الصديقين و الشهداء وكل الصالحين .
هذا بإختصار الحلقة الأولى لسلسلة عن لماذا أحب رسول الهة صلى الله عليه وسلم وأسأل الله التوفيق والأجر .
وفي الختام أقول أللهم أرنا الحق حقا و أرزقنا إتباعه و أرنا الباطل باطلا ,
و أرزقنا اجتنابه و أدعو القراء تنبيهي لأي خطأ إملائي و أي فكرة خاطئة ولكم مني كل الشكر و جزاكم الله خيرا مسبقا و جعلنا الله في خدمة الإسلام وأنتم معنا يا أيها القراء الكرام .

جزاك الله خيرا
مزيدا من الابداع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.