للأم دور هام في تربية الطفل تربية إسلامية، فالطفل عادة ما يرتبط بأمه في أول سنوات عمره، لذلك يُعد توجيه الأم للطفل غاية في الأهمية لكي ينشأ في كنف الإسلام ويتربى تربية إسلامية سليمة. وهناك بعض الأمور تؤثر إيجاباً في تربية الطفل تربية إسلامية منها:
القدوة الحسنة: التقليد هو السمة الأساسية لدى الطفل، فهو يحاكي دائماً من حوله، ولابد أن يجد الطفل أمه مثالا للقدوة الحسنة يحتذي بها في كل أقواله وأفعاله، ويمكن أن تقوم الأم عند إعداد أو تقديم الطعام بقول أذكار الطعام فيتعلمها الطفل ويعتاد بعد ذلك أن يقول أذكار الطعام دوماً.
الرحمة: لابد أن تتعامل الأم مع الطفل برحمة وعطف، كما قال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، للأقرع بن جالس لما أخبره أنه لا يُقبل أحداً قط من أولاده فرد عليه النبي وقال له: ”من لا يرحم لا يُرحم”.
العدل: يجب على الأم الحذر من الوقوع في التفريق بين طفل وآخر، فهذا من شأنه أن يخلق العداوة والبغضاء بين الأطفال، لذا لابد أن تحرص الأم على العدل بين الأطفال حتى ينشئوا هم أيضاً على مفهوم العدل.
سرد القصص: للقصة أثر طيب في نفس الطفل، ومن خلال قصة قبل النوم يمكن أن تحكي الأم للطفل قصة صغيرة كالقصص الهادفة أو قصص الأنبياء المليئة بالعبر والقيم الإنسانية التي يمكن أن يكتسبها الطفل، وتجعل الطفل يدرك أمور عديدة ومفاهيم كثيرة تُقرب له المعاني والأفكار. حيث تتمثل فيها نماذج رائعة للتربية بجميع أنواعها، خاصة أن الطفل حينما يعيش في جو القصص النبوية القرآنية فإنه يعيش مجالس النبوة، ويعيش أحداثها، وفي ذلك تعليم وتربية، إلى جانب المتعة والراحة النفسية.
وقد أرسى الإمام الغزالي مجموعة من القواعد الأساسية لكي يتربى الطفل تربية إسلامية، وهي:
على الأم أن تعلم طفلها القرآن الكريم وسير الأنبياء والصحابة والصالحين ليقتدي بهم.
تعويد الطفل على طاعة والديه واحترام من هم أكبر منه سناً.
إبعاد الطفل عن الصحبة السيئة وأقران السوء حتى لا يكتسب منهم ما هو سلبي وغير إسلامي.
على الأم أن تكافئ الطفل إذا قام بعمل حميد وتثني عليه وتمدحه؛ وإذا ما قام بعمل قبيح عليها أن تعاتبه؛ فصيغة اللوم هامة لتربية الطفل مع الحرص أن لا تكون أمام أقرانه.