كثير من الناس عندنا يعيدون الوضوء بعد اكل لحم الابل ويعتبرونه من نواقض الوضوء……هل هذا صحيح؟وهل هناك دليل ؟
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك
الشيخ بن باز رحمه الله
ما الحكمة في أن لحم الإبل يبطل الوضوء؟ وهل حساء لحم الإبل يبطل الوضوء أيضاً؟
قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بالوضوء من لحم الإبل ولم يبين لنا الحكمة، ونحن نعلم أن الله سبحانه حكيم عليم، لا يشرع لعباده إلا ما فيه الخير والمصلحة لهم في الدنيا والآخرة، ولا ينهاهم إلا عما يضرهم في الدنيا والآخرة. والواجب على المسلم أن يتقبل أوامر الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم ويعمل بها، وإن لم يعرف عين الحكمة، كما أن عليه أن ينتهي عما نهى الله عنه ورسوله، وإن لم يعرف عين الحكمة؛ لأنه عبد مأمور بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، مخلوق لذلك، فعليه الامتثال والتسليم، مع الإيمان بأن الله حكيم عليم، ومتى عرف الحكمة فذلك خير إلى خير.
أما المرق من لحم الإبل، وهكذا اللبن، فلا يبطلان الوضوء، وإنما يبطل ذلك اللحم خاصة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((توضؤوا من لحوم الإبل، ولا توضؤوا من لحوم الغنم))، وسأله رجل ((فقال: يا رسول الله أنتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: نعم، قال: أنتوضأ من لحوم الغنم؟ قال: إن شئت)) وهما حديثان صحيحان ثابتان عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ بن باز رحمه الله
(ح.ع.ق) حائل – السعودية يقول: هل يجب الوضوء من مرق لحم الجمل والطعام الذي طبخ به لحم الجمل؟
لا يجب الوضوء من ذلك، ولا من لبن الإبل، وإنما يجب الوضوء من أكل لحم الإبل خاصة في أصح أقوال العلماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((توضؤوا من لحوم الإبل ولا توضؤوا من لحوم الغنم)) أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي بإسناد صحيح عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، وأخرج مسلم في صحيحه عن جابر بن سمرة رضي الله عنهما أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم ((أنتوضأ من لحوم الغنم؟ قال: إن شئت، قال: أنتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: نعم)) والمرق لا يسمى لحماً، وهكذا الطعام واللبن ومثل هذه الأمور توقيفية لا دخل للقياس فيها، والله أعلم.
وإن كان المالكية يقولون انه لا يبطل الأضوء كون لحم الأبل حلال فكيف
اذا يكون لحم الأبل مبطل للوضوء ؟ ويقولون ان سبب الحديث ان ناس اكلوا
من لحم الأبل واحدهم خرجت منه رائحة وكل من كان في المسجد غطى انفه
والرجل استحيا ان يقوم ليتوضأ , فقال عليه الصلاة والسلام " من اكل من لحم
الأبل فليتووضأ " فحملوه على هذا المحمل , وقالو ان الأكل من لحم الأبل
لا يبقض الوضوء , والله العم