ما من وزير للتربية في بلادنا إلا و استهل السنة بالتهديد و الوعيد ممنوع الضرب ممنوع التدخين ممنوع الهاتف و ممنوع ممنوع و كأن رجال التربية هم أميين لا يعلمون ما يضر أبناءهم التلاميذ فوالله أن المعلمين أحن على التلاميذ من أوليائهم و هم أشد خوفا على مصيرهم أكثر من جميع المسؤولين عنهم فمن يا ترى يعرقل التعليم و من يتاجر في الكتب و يغيرها كل سنة و من يأتي بتدرج و يلغيه بعد شهرين ثم يأتي بآخر و هكذا يا ناس دعوا المعلم يخطط ويبني فهو أعلم ، أما أن تفسدوا المجتمع بأكمله و تطلبون من المعلم أن يكون القدوة فهذا هو المستحيل فالمربي لا يكذب سوف يقول الحقيقة لتلاميذه إنهم يسرقون كلهم إنهم يشتركون في الكثير من السلوكات و حتى آباؤكم فدعوني أدخن على الأقل من فوق جدار الفناء حتى أبرد جنون التعليم
بارك الله فيك و كان الله في عوننا