تخطى إلى المحتوى

لا للانتهازية النقابية 2024.

1 – الطبع وما جبلت عليه بعض النفوس الضعيفة وما اعتادته وترتب عليه من نيل ما تريد بالتمسكن والتضعف والتملق والتخضع، ولهذا الطبع ثقافة بدأت تسود وتتفشى بين فئات المجتمع من منطلق: تمسكن حتى تتمكن.
2 – ضعف الإيمان بالله تعالى وقلة الوازع الديني، وعدم الخوف من الله جل وعلا ومراقبته في السر والعلن.
3 – ما يصنعه بعض المديرين من حبٍ وتشجيعٍ للمدح والثناء – ولو زوراً – شعراً تارة ومقالة تارة وحديثاً أو خطاباً تارات أخرى.
4 – التملق للتخلص من عبء المساءلة والمحاسبة حال الفساد أو التقصير.
5 – حب الدنيا والتطلع لتحقيق مكاسب مادية أو معنوية ووجاهة اجتماعية زائفة، وقد شخص ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه". وكما قيل: "عندما يبدأ الإنسان في الكفاح للوصول إلى السلطة، يبدأ الفساد يدب في سلوكه".
6 – ضياع الأمانة عندما لا يوسد الأمر لمن هو جدير به، ويقدم عليه من هو دونه، لاعتبارات كثيرة أبعد ما تكون عن الجدارة والكفاءة والأهلية.
7 – ضعف الجهات الرقابية وعدم فعاليتها في ممارسة صلاحياتها، أو أحياناً يكون قد دب إليها هذا الداء، وأصبحت الرقابة تحتاج إلى رقابة! فكيف تداوي الناس وأنت عليل؟ كما قيل.

وأخيراً فإن للسلوك الاستهلاكي دوراً مهماً في انتهاج السلوك الانتهازي في التعامل مع الناس، فعندما يعتاد الشخص نمطاً استهلاكياً معيناً في حياته فإنه وللمحافظة عليه وإشباع نهمه المتنامي لا بد وأن يتخلى عن كثير من الأخلاق والقيم التي تحول دون تحقيق هذا النمط أو تؤثر فيهن فتجده عندما يستلم منصباً معيناً يكون هاجسه الأكبر هو تحسين وضعه المادي بشكل سريع قبل مغادرة هذا المنصب، وبأي وسيلة كانت، بالتزلف تارة أو الرشوة تارة أخرى، أو التفريط في أهداف العمل أحياناً ما دام أن هذا سيكفل له ارتفاع الرصيد.

المصير والعاقبة:
لا يعرف الانتهازي شيئاً اسمه السعادة أو الطمأنينة أو انشراح الصدر وراحة البل، وكل نصيبه من ذلك متعة زائلة تعقبها حسرات دائمة، حياته كلها اضطراب وتوتر وقلق، يتقطع ندماً على ما فات، ويحمل هماً لما هو آت، لا يقنع بما عنده، ولا يرضى بما قسمه الله له، تدركه عقوبة الظالم لما انطوت عليه انتهازيته من ظلمٍ وتعدٍ وانتهاكٍ للحقوق.

لا يعرف الانتهازي شيئاً اسمه السعادة أو الطمأنينة أو انشراح الصدر وراحة البال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.