تخطى إلى المحتوى

لا تحكم على الاخرين بمجرد النظر قصة مثيرة 2024.

في إحدى الليالي جلست امرأة في المطار لعدة ساعات في انتظار رحلة لها وفي أثناء فترة انتظارها ذهبت لشراء كتاب وكيس من الحلوة لتقضي بهما وقتها ,فجأة وبينما هي متعمقة في القراءة أدركت أن هناك شابة صغيرة قد جلست بجانبها و اختطفت قطعة من كيس الحلوة الذي كان موضوعا بينهما ,قررت أن تتجاهلها في بداية الأمر ولكنها شعرت بالانزعاج عندما كانت تأكل الحلوى وتنظر إلى الساعة, بينما كانت هذه الشابة تشاركها في الأكل من الكيس أيضا .حينها بدأت بالغضب فعلا ثم فكرت في نفسها قائلة "لو لم أكن امرأة متعلمة وجيدة الأخلاق لمنحت هذه المتجاسرة عينا سوداء في الحال" .
وهكذا في كل مرة كانت تأكل قطعة من الحلوى كانت الشابة تأكل واحدة أيضا وتستمر المحادثة المستنكرة بين أعينهما وهي متعجبة بما تفعله, ثم أن الفتاة بهدوء وبابتسامة خفيفة قامت باختطاف آخر قطعة من الحلوى وقسمتها إلى نصفين فأعطت السيدة نصفا بينما هي أكلت النصف الآخر
أخذت السيدة القطعة بسرعة وفكرت قائلة"يا لها من وقحة كما أنها غير مؤدبة وسارقة حتى أنها لم تشكرني "
بعد ذلك بلحظات سمعت الإعلان عن حلول موعد الرحلة فجمعت أمتعتها وذهبت إلى بوابة صعود الطائرة ,دون أن تلتفت وراءها إلى المكان الذي كانت تجلس فيه تلك السارقة الوقحة وبعدما صعدت الطائرة ونعمت بجلسة هادئة أرادت وضع كتابها الذي قاربت على إنهائه في الحقيبة وهنا صعقت بالكامل
ترى ماذا حدث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وجدت كيس الحلوى الذي اشترته موجودا في تلك الحقيبة بدأت تفكر "يا إلهي لقد كان كيس الحلوى ذاك ملكا للشابة وقد جعلتني أشاركها فيه"
حينها أدركت وهي متألمة بأنها هي التي كانت وقحة ,غير مؤدبة,وسارقة أيضا.
بالنهاية كم مرة في حياتنا نظن بكل ثقة ويقين بان شيئا ما يحصل بالطريقة الصحيحة التي حكمنا عليه بها ,ولكننا نكتشف متأخرين بان ذلك لم يكن صحيحا
وكم مرة جعلنا فقدان الثقة بالآخرين والتمسك بآرائنا, نحكم بغير العدل بسبب آرائنا المغرورة بعيدا عن الحق والصواب.
هذا هو السبب الذي يجعلنا نفكر مرتين قبل أن نحكم على الآخرين.
"دعونا دوما نعطي الآخرين آلاف الفرص قبل أن نحكم عليهم بطريقة سيئة ونفقدهم.".
لا تبخلو علينا بردودكم.
الجيريا

ما شاء الله موضوع في القمة و ممتاز للنقاش ..

و الله يا أخي معك حق في أي كلمة قلتها ، و الثقة في هذه الأيام ضعفت كثيرا و أصبح الناس يحكمون على الآخرين من مظاهرهم

معك حق : "دعونا دوما نعطي الآخرين آلاف الفرص قبل أن نحكم عليهم بطريقة سيئة ونفقدهم.".
لا تبخلو علينا بردودكم.

بارك الله فيك على الموضوع المتميز

تقييم 5/5 ممتاز

شكرا على هده القصة التي تحمل عبرة نحتاجها في وقتنا الحالي
ربي يحفدك

السلا م عليكم

شكرا أخي على هذا الموضوع الشيق و الجميل

تعقيبا على موضوعك المتميز

من وجهة نظري ان هذه هي السمة القبيحة في البشر وليس كلهم لان الإنسان يحكم مباشرة بدون
تدبر بدون تفكي رو لا يوجد بعد نظر أو حتى تلك الرشادة التي التي نفتقدها في بعض المواقف وخاصة المواقف الصعبة والحرجة.

وهذا الشىء ليس مرتبط بمدى ثقافة الفرد أو مستواه الفكري أو حتى مظهره الخارجي
بقدر ماهو مرتبط بالتربية الأخلاقية و النفسية السوية.

رجاءا تعديل الخطا لانني لم استطع القراءة
اسفة

^_^ موضوع رائع تستحق الشكر أخي على القصة و على صورة كورابيكا أيضا ^_^
الجيريا

بارك الله فيك

ثقتي في نفسي لاتعني الغرور ودمـــــــــــــــــــــــــــــــوعي ليست ضعفا في شخصيتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.