فهل نجتمع مع من سب الصحابة وطعن في عرض النبيصلى الله عليه وسلم
أم نجتمع مع من يشبه الخالق بالمخلوق
أم نجتمعمع من يقول إن الله سبحانه وتعالى لم يقدر أفعال العباد
أم مع من يقول لاتضر المعصية مع الإيمان تزني وتسرق وتشرب الخمر ومع ذلك فإيمانك كإيمانجبريل
أم مع من يعبد الأولياء من دون الله ، أم ، أم ، أم ، والقائمةتطول
هل هذا هو الاجتماع الذي أمر به الله ورسوله؟؟؟
إنَّ الذي لم يختلف فيه المسلمون قديماً وحديثاً
هو أنالطريق الذي ارتضاه لنا ربنا هو طريق الكتاب والسنة
فكل هذه الطوائفالموجودة اليوم تعتمد فيما تذهب إليه إلى نص
سواء هذا النص من الكتاب أو منالسنة
لكن الذي جعل الفرق الإسلامية تنحرف عن الصراط هو إغفالها ركناًثالثاً
هذا الركن جاء التنويه عنه في الوحيين جميعاً
ألاَ وهوفَهْمُ السلف الصالح للكتاب والسنة
بسبب هذا الإغفال لهذا الركن حدثالاختلاف
إذا فسبب الانحراف عن المنهج القويم هو عدم فهم النص لا إنكارالنص
فما هو سبب عدم فهم النصوص ؟؟
وكيف نضمنلأنفسنا الفهم الصحيح ؟؟؟؟
نحن جميعا نعرف أن رسول الله لم يترك لناشيئا ينفعنا إلا وبينه لنا
فإذا كان الأمر بهذه الأهمية فمن المؤكد أن نجدالحل في كلامه
ففي كلامه صلى الله عليه والسلام الدواء لكل داء أصابالأمة
والآن سنتأمل كلاما لرسول الله صلى الله عليه وسلم
هذا الكلامالذي صح عنه ذكر فيه الدواء
قال "إن منكم من يقاتل على تأويل هذا القرآنكما قاتلت على تنزيله"
ففي الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقاتلمن أنكر نزول هذا القرآن
وإن الصحابة سيقاتلون من يحرف المعنى الصحيحللقرآن
حيث قال " إن منكم من يقاتل على تأويل هذا القرآن"
وانظر إلىهذا التشبيه حيث قال " كما قاتلت على تنزيله "
فكلنا نعلم أن الله وعد بحفظهذا الكتاب من التغيير والتحريف
وإذا ما أردنا ان نضمن عدم الزيغ في فهم هذاالكتاب
فيجب أن نتبع في فهمه من قال عنهم الرسول " إن منكم من يقاتل علىتأويل هذا القرآن"
أي أن الصحابة هم من سيقاتل على المعنى الصحيحللقرآن
والذين يقاتلهم الصحابة أناسا يحرفون المعنى الصحيحللقرآن
فمن يردهم إلى المعنى الصحيح ومن يبين لهم هذاالمعني ؟؟
هم الصحابة رضي الله عنهم كما في الحديث
فإن كانالصحابة هم من يردون أولئك الذين ضلوا عن الفهم الصحيح
إذا أصحاب الفهمالصحيح الذي يجب إتباعه هم الصحابة
فالمعنى الصحيح لفهم الكتاب هو ما ذهبإليه أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
إذا الداء ليس فقدان النصوص الشرعية
وإنما هو فقدان الفهم الصحيح لها
والدواء الرجوع بفهم الكتابوالسنة لمن زكي الله ورسوله أفهامهم
إذا فعندما يأمرنا الله تعالى بقوله "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا"
فحبل الله هوكتاب الله وسنة رسول الله فيجب علينا أن نتمسك بهما
ولكن هل كل منا يفهمهماحسب رأيه وهواه الأمر ليس كذلك
فكما أمرنا بإتباع الوحيين "الكتاب والسنة" أمرنا بفهمهما بفهم الصحابة
وهكذا يحدث الاجتماع والاعتصام بين الأمة
أبو سند محمد.
جزاك الله خيرا