هناك العديد من النظريات التي وضعت لارشاد الوالدين الى كيفية مساعدة ابنائهم في تحسين مهاراتهم الدراسية، واهم هذه النظريات تلك التي تدعو الى ذلك اظهار الوالدين لابنائهم انهم فرحين بهم ومقتنعين بقدراتهم وعدم مقارنتهم بالاخرين. لان كل طفل يعد هبة من الله ولديه قدرات ومواهب تميزه عن غيره. فقد يهتم بعضهم بالرياضة مثلا وقد يهتم اخر بالاناشيد. ويعد اكتشاف هذه المواهب واحتياجاتهم وتطلعاتهم في المراحل المختلفة تحديا حقيقيا للوالدين. ويحتاج الوالدين الى التعرف على اسلوب التعلم الامثل الذي يناسب ابنائهم ويساعدهم على التمكن من مهارات التعلم وكيفية الدراسة السليمة كما يساعد على جعل التعلم اكثر متعة وتحديا بالنسبة لهم مما يشجعهم على الانجاز ويدعوهم الى الابتكار.وتعد هذه الدراسات على درجة من الاهمية حيث انها تشكل الاساس الذي تعتمد عليه حياة الطفل. فكل مجال من المجالات التي يخوضها الطفل سوف يحتاج الى توفر شئ من التعليم. فالتعليم كالماء فهو يستخدم في تشكيل القوالب المختلفة ويتلاءم معها حتى ياخذ شكل القالب المطلوب.وسيقى التعليم من الاهمية لدى الطفل في اي مجال يخوضه فهو سيشعره بالاعتزاز بقدراته ويساعده على تفهم ما يمر به من احداث. وهناك العديد من انماط التعلم والتي يستطيع الوالدين من خلالها مساعدة اطفالهم في جعل التعلم لديهم اكثر متعة. ودعونا نبتعد قليلا عن الانماط التقليدية للتعلم حتى نستطيع صقل هذه المهارات.
يلاحظ ان تسجيل الطفل في اية مؤسسة تعليمية تتبنى نظريات الابتكار في الدراسة يدعم هذا الاتجاه فهذه المدرسة تساعد على تغذية ودعم اهتماماته الدراسية. اما الخطوة الثانية فهي توفير بيئة دراسية داعمة مناسبة في المنزل حتى يحظى بالتركيزالمناسب خلال الدراسة مع جو من المرح والمتعة. وهذا قد يتضمن الحاجة الى اجراء تعديلات معينة في المنزل كتغيير لون الطلاء والديكور والاضاءة في غرفة الطفل. اما في مرحلة الطفولة المتاخرة فقد يبدو الاهتمام بالاشرطة المسموعة اكثر. فهي تخفف من الاعباء الدراسية ولها تأثير مهدئ على العقل والجسم كما وضحت الدراسات. وعلى الوالدين تفهم هذه الاهتمامات ومجاراتها بطريقة حكيمة. فهذا يساعد الطفل على فهم والديه بطريقة افضل كما انه يخفف من الفجوة الموجودة بينهما، ويساعد على تحسين العلاقة بينهما مما يؤدي بالتالي الى صفاء ذهن الطفل ويزيد من نسبة التركيز لديه خلال الدراسة.
وهذه الدراسات والاساليب وانماط التعلم والتي تم التوصل اليها متعددة فهي تجعل من الدراسة اكثر سهولة ومتعة لدى الطلبة كما ذكرنا. كما انها تساعد في اكتساب مهارات التعلم والدراسة في اجواء تتناسب مع اهتماماتهم . وقد تم اخذ بعضها بعين الاهتمام حيث تم دمجها في بعض نماذج الدراسة الحالية والتي تركز على تنشيط الذاكرة وتقويتها. ولكن تبقى هناك الحاجة الى المدرس الفطن الذي يستطيع تنفيذ هذه الانشطة وتوجيهها بالطريقة الصحيحة، لذا فلا بد من اعداد دورات تدريبية باستمرار لتأهيل المعلمين حتى يكونوا على قدر هذه المسؤولية. كما ان الآباء بحاجة إلى فهم كل هذه التقنيات من اجل تحقيق تلك الصورة المشرقة التي يحلمون به لأطفالهم ومتابعتها لضمان تنفيذ أفضل وتحسين الأداء والنتائج المرجوة..
بارك الله فيك استاذ …موضوع هام جدا..