مما لاشك فيه ان كل اب يسعى الى تكوين أسرة سعيدة بناءا على جملة من القواعد والظوابط والسلوكات الاخلاقية،وديدنه في ذلك تربية امراة او رجل المستقبل اذ ان الابناء منذ نعومة اظافرهم يخضعون الى العديد من النواهي منها عدم الشتم او السرقة وعدم الغش او النميمة وتجنب النفاق وغيرها من السلوكات اللا اخلاقية، وفي مقابل ذلك يجبرون على التمسك بالافعال الخلقية كالتعاون التسامح الايثار وما الى ذلك من القيم الاخلاقية السامية التي تكون شخصا صالحا مؤدبا يساهم في بناء مجتمع متحضر وراق في جميع مناحي الحياة ،لكن المعضلة تتجسد في ان الطفل عندما ينزل الى ارض الميدان اي الشارع والمؤسسات الاجتماعية في بعض الاحيان يجد ان تلك القيم التي طبع عليها ليس لها وجود بل ان وجودها نظري فقط، اذ يستشف بنفسه مثلا تفشي النميمة و النفاق في مجتمعه ونادرا مايجد اثرا للايثار الذي يعتبر من مقدسات شخصيته وما الي ذلك من الحقائق ، لب الموضوع ان الطفل بداية من السن السادسة يبدا في مرحلة التقليد ويتخذ من الابوين نموذجا مقدسا يقتدي بهما غير ان احتكاكه بالمجتمع يجعله في صراع نفسي فهو من جهة يقدس الاراء والقواعد والظوابط التي اقتبسها عن ابويه ، ومن جهة اخرى فان الواقع يؤكد عكس هذه الاخيرة في بعض الاحيان ، مما يجعل الابناء يصابون بخلل سيكولوجي في شخصيتهم ، فكيف يتصرف اللآباء مع هذه المعضلة؟.
ி ιllιl █║▌│▌║║█│║▌║║▌│▌ ⊙△⊙