إقرأها بتمعن
▬▬Ì▬▬▬
في الماضي كان الاقتراب من هاتف المنزل
محظوراً وممنوعا إلا على الأولاد
… وإذا رن الهاتف تتعالى أصواتهم بالآمر من بعيد لا احد يرد
فهذا الجهاز الساحر ارتبط بمفهوم الأخلاق والحياء
وكان اقتراب البنات
… منه يمثل خروجهن في الشارع دون غطاء رأس
من حيث الجرم والعقوبة
في الماضي كان أقصى ما يمكن أن يشاهده الصغار
في التلفزيون أفتح ياسمسم
والكابتن ماجد و زينه ونحول
وأفضل البرامج في رمضان " كل يوم بوراكة "
( ومسلسل جحا )
وحلقات دينية بعد المغرب
***
في الماضي كان الأب عملاقا كبيرا ؛.
نظرة من عينه تخرسنا
وضحكته تطلق أعيادا في البيت …
وصوت خطواته القادمة
إلى الغرفة تكفي لأن نستيقظ
من عميق السبات ونصلي الفجر
***
في الماضي كانت المدرسة التي تبعد كيلومترات
قريبة لدرجة أننا نمشى إليها كل صباح
ونعود منها كل ظهيرة، لم نحتاج إلى باصات مكيفة
ولم نخش على أنفسنا
ونحن نتجول في الخلاء .
في الماضي لم تكن هناك جراثيم على عربات التسوق
ولم نعرفها في أرضيات البيوت
ولم نسمع عنها في إعلانات التيلفزيون
ولم نحتج لسائل معقم ندهن فيه يدينا كل ساعتين
لكننا لم نمرض.
في الماضي كانت للأم سلطة
وللمعلم سلطة
وللمسطرة الخشبية الطويلة سلطة
نبلع ريقنا أمامها
وهي وإن كانت تؤلمنا
لكنها جعلتنا نحفظ جزء عم
وجدول الضرب
وأصول القراءة وكتابة الخط العربي
ونحن لم نتعد التاسعة من العمر بعد
في الماضي كان ابن الجيران يطرقُ الباب ويقول :
( أمي تسلم عليكِم وتقول عندكم بصل .. طماطم .. بيض .. خبز )
أخوان في الجوار والجدار وحتى في اللقمة
في الماضي كانت الشوارع بعد العاشرة مساء
تصبح فارغة
وكان النساء
يمكثن في بيوتهن ولا يخرجن أبداَ في المساء
وكان الرجال لا يعرفون مكانا
يفتح أبوابه ليلا سوى المستشفى
في الماضي كان العري غريبا
وكان الستر في الوجوه الطيبة الباسمة
وكانت أبواب البيوت مشرعة للجيران
والترحيب يُسمعُ من أقصى مكان
والقهوة تشمُّ رائحتها في كل آن
كيف كنا و كيف أصبحنا .. !!
السلام عليكم
هناك امورمباحة شرعا و لكن كانت و ربما لاتزال ممنوعة عرفا
كما توجد امور اخرى ممنوعة شرعا كانت و ربما مازالت مباحة عرفا مثل التحجب أمام غير المحارم خصوصا الحمولكن عرفا قد يسلما على بعضهما و ان رفض احدهما اعتبر اهانة !!
مشكلة مجتمعنا فاالاحتكام للعرف قبل الشرع فالعرف يتغير و الشرع لا و هنا ارى مربط الفرس
الإعوجاج فينا من قديم الزمان و حين ثرنا عليه اعوججنا اكثر إلا من رحم ربي
بارك الله فيك اختاه والله تبدل الزمان فعلا اصبحنا نرى انفسنا شيوخ مع اننا شباب
أكيد عوايد زمان أحسن
بارك الله فيك
جزاك الله كل خير يااختاه والله غيرعندك الحق في كل كلمة قلتيها
والله صح ربي يسترنا في هذا الوقت الصعيب
ذكرتني بالزمن الجميل
والله هذا الزمن اصبح مخيف جدا خاصة على الاطفال ربي يقدر الخير
شكرا على الموضوع ولكن لي مربي مربي سواء كيف كنا او كيف اصبحنا
الله يرحم ذلك الوقت،ما اجمله،الحياة عندها قيمة،مع الاسف زمن لن يعود،
حلاوة الاعياد و رمضان ،تعظيمنا للمآتم،وزيارة المريض ايه حتى الوقت كان له قيمة،والفصول
لها نكهتها،حتى الاكل مختلف،وفواكه الزمان الماضي من عنب وبرتقال وغيرها اجد انها ليست
كالتي نراها اليوم
كلامك ذرر اختي ….في الماضي كان الاب يربي و الام و العم و الخال و الجار و المجتمع ككل فلا يخاف الانسان على اولاده
الان مع هذا الانفتاح المخيف اصبح المرء يخاف على كل شيء و من كل شيء….ربما هو اخر الزمان تتساقط علينا افتن كقطع الليل المظلم.
احيانا اتمنى لو ولدت في زمن غير هذا زمن الاخيار و الابرار و الثقة و الرحمة .
وللمسطرة الخشبية الطويلة سلطة نبلع ريقنا أمامها وهي وإن كانت تؤلمنا لكنها جعلتنا نحفظ جزء عم وجدول الضرب وأصول القراءة وكتابة الخط العربي ونحن لم نتعد التاسعة من العمر بعد |
تبا لتلك المسطرة …..
أيييييي وخصك تنطق
( تولي تشوف سته تسعة وتسعة ستة )
جعلت عقولنا دلاءا تُملا ….نحفظ دون فهم ……
والضغط يولد الانفجار …….هذاالذي نعيشه اليوم…..
كان من بين أحلامنا كسر تلك المسطرة يوما وكبر الحلم معنا ولازلنا نحلم ….. !!!!
الزمان هو زمان الوقت عمرو ما تبدل الناس هما لتبدلو
هذاك الزمان كلش فيه بنين وضرك كلش سامط