* اعلم ! أن الدنيا دار اختبار، يعيش فيها المؤمن حياة مودع ، غير مبال بزخرفها ولا بنعيمها .
هكذا كانت حياة السلف الصالح ، الذين تأسوا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، قدوتهم إلى الخير وطريق الرشاد.
فحري بك أخي المسلم أن تعيش فيها كعابرسبيل ، يجمع الزاد ليوم الميعاد ، يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
قال الله تعالى : ¨وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ¨.(البقرة: من الآية197).
* عن عبد الله ابن عمر رضيَ اللهُ عنهما قال :" أخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمكنبي ، فقال : ¨كُن في الدنيا كأنَّكَ غريبٌ أو عابِرُ سبيل ¨.
* وكان ابنُ عمر رضيَ اللهُ عنهما يقول : ‹‹ إذا أمسيتَ فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحتَ فلا تنتظر المساء ، وخُذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتِك لموتك›› رواه البخاري .
من الأفيد لكم ــ أحبتي الكرام ــ ألا تركنوا إلى الدنيا ، ولا تَتَّخذوها وطنًا ، ولا تُحدِّثوا نفسَكَم بطُول البقاءِ فيها ، ولا بالاعتناءِ بها ، ولا تتعلَّقوا منها إلا بما يتعلَّقُ به الغريبُ في غير وطنه ، متعجلا الذهاب إلى أهله.
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا ، واختم بالصالحات أعمالنا ، ونجنا من المعاصي والفتن ما ظهر منها وما بطن .
ولا مبلغ علمنا ، واختم بالصالحات أعمالنا ،
ونجنا من المعاصي والفتن ما ظهر منها وما بطن
جزاك الله خيرا
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااا
قال بعض الحكماء : كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره ، وشهره يهدم سنته ، وسنته تهدم عمره ، كيف يفرح من يقوده عمره إلى أجله ، وتقوده حياته إلى موته .
-وقال الفضيل بن عياض لرجل : كم أتت عليك ؟ قال : ستون سنة ، قال : فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك يوشك أن تبلغ ، فقال الرجل : إنا لله وإنا إليه راجعون ، فقال الفضيل : أتعرف تفسيره تقول : أنا لله عبد وإليه راجع ، فمن علم أنه لله عبد ، وأنه إليه راجع ، فليعلم أنه موقوف ، ومن علم أنه موقوف ، فليعلم أنه مسئول ، ومن علم أنه مسئول ، فليعد للسؤال جوابا ، فقال الرجل : فما الحيلة ؟ قال يسيرة ، قال : ما هي ؟ قال : تحسن فيما بقي يغفر لك ما مضى ، فإنك إن أسأت فيما بقي ، أخذت بما مضى وبما بقي .
جزاك الله خيرا
موفق لكل خير