السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي أخيتي هذه الحياة الدنيا أنفاس معدودة في أماكن محدودة.
هذه الحياة بحر و الأنفاس مراكب تقربنا إلى الشاطئ.
الحياة سفر ، إن طال أو قصر لا بد أن ينتهي إلى المنزل و المستقر.
و المستقر في نهاية المطاف إما إلى جنة أبدا ، أو إلى نار أبدا .
فهل من مشمر إلى الجنة ؟ أم تريد القعود مع القاعدين.
أخي الحبيب أخيتي…
لقد دق ناقوس الرحيل ، و تهيأ الركب للمسير .
فوضعو الزاد ، و ملئت المزاد .
و حملت الأمتعة و أنت لم تزل في الرقدة الأولى.
أخي أخيتي ….
كلنا لا بد أن يركب قطار الآخرة و يسافر.
فهل تريد أن ترحل كريما ، و تنزل منزلا كريما ؟
أم تريد أن تذهب مخفورا ؟ و تستقبل مهانا ؟
و تلقى ملوما مدحورا ؟؟
إن من أراد سفرا سأل و نقّر.
و أعد له العدّة و فكّر.
و هيأ له الزاد و قدّر.
فما بالنا نغفل عن السفر.
و الأيام تسير بنا و إن لم نسر.
و الأنفاس مراحل تقربنا إلى القبر.
القبر أول منازل الآخرة ،و بعد ذلك أهوال و أهول.
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة …. و إلا فإني لا أخالك ناجيا
تذكر ….
أيام عمرك تذهـــب … و جميع سعيك يكتب.
ثم الدليل عليك منك … فأين أين المهــــرب
فالبدار البدار… فلا يوجد ثَم طريق للهرب أو الفرار.
منقول مع بعض التصرف
أخوكم المحب يوسف زكرياء