الحمد لله الذي خلق الخلق لا ليستكثر بهم من قلّة، ولا ليستنصر بهم من ذلة، خلقهم تعالى وهو غني عنهم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، أما بعد:
قال الله تعالى: (…فويلٌ للمصلين{4} الذين هم عن صلاتهم ساهون {5} الذين هم يراؤون{6} ويمنعون الماعون {7} ) سورة الماعون
ذمّ الله تعالى فئتين من الناس:
– غير المُعَظّمين لله تعالى في صلاتهم وكل شأنهم.
– والذين لا يشفقون على الناس حتى في صغائر الأمور !
ويؤصّل هذه المسألة كلام الإمام النيسابوري في كتابه البديع: غرائب القرآن ورغائب الفرقان؛ إذ قال:
(وكمال الشقاوة أن يجتمع في عبد: عدم مراعاة تعظيم الله، وعدم الشفقة على الخلق) !
فالأمر الثاني متحقق بتحقق الأمر الأول؛ فأنت إن عظّمت الله تعالى، وعلمت أنه قادر عليك إن ظلمتَ وبغيت، حبسك هذا عن ظلم العباد ممن أنت قادر عليهم.
ومن هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام مسلم: قال : وأهلُ الجنةَ ثلاثةٌ : ذو سلطانٍ مقسطٍ متصدقٍ موفَّقٍ . ورجلٌ رحيمٌ رقيقُ القلبِ لكل ذي قربى ومسلمٌ . وعفيفٌ متعففٌ ذو عيالٍ.
قال : وأهلُ النارِ خمسةٌ : الضعيفُ الذي لا زبرَ لهُ ، الذين هم فيكم تبعًا لا يتبعون أهلًا ولا مالًا . والخائنُ الذي لا يخفى لهُ طمعٌ ، وإن دقَّ إلا خانَه . ورجلٌ لا يصبحُ ولا يمسي إلا وهو يخادعكَ عن أهلكَ ومالك " . وذكر البخلَ أو الكذبَ " والشنظيرَ الفحَّاشَ "(2865 الدرجة: صحيح)
فيتحرر من هذا الكلام استخلاصا؛ أن الأصل في العبد المؤمن تقوى الله تعالى، فيُعظّم ربّه في كل شأنه، في خلواته وجلواته، فينتج له عن هذا شفقته على الخلق ممن هم تحته: من زوجة أو ذوي قربى أو يتامى أو ضعاف الناس من كل الأصناف الذين هم تحته درجة وهو قادر عليهم، وكذا يأمن الناس شرّه وكيده، فلا يبغي ويظلم، لأنه مترسخ في قلبه أن هناك ربّا تبارك وتعالى، هو قادر عليه لا ريب أنه سيجازيه بما عمل في الدنيا والآخر، فيحذر ذلك ويجتنبه.
مثل ما يقول الاخوة المصريين لا يرحم ولا يترك رحمة الله تنزل
بارك الله فيك
أخي جمال حفظك الله
هذه العبارة أظن أنها غلط
فلا ممسك لرحمة الله والله أعلم
أخي جمال حفظك الله
هذه العبارة أظن أنها غلط فلا ممسك لرحمة الله والله أعلم |
فعلا لا ممسك لرحمة الله ولا لعقابه
بارك الله فيك
او مثل فقير اليهود
لم يربح الدنيا ولا الاخرة
وفيك بارك الله
وفيكم بارك الله