تخطى إلى المحتوى

كفر العالم زحزح إيماني !!؟ 2024.

  • بواسطة

ط§ظ„ط¬ظٹط±ظٹط§
ط§ظ„ط¬ظٹط±ظٹط§

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أعضاء مدونة الجيريا
أنا فتاة ابلغ من العمر 15 سنة .ولدت في عائلة مسلمة في مدينة مسلمة في بلد إسلامي وكان كل من يحيط بي مسلما ,ترعرعت على حب الإسلام وأداء الصلاة وعبادة الله تعالى وحده وتربيت على الإيمان باليوم الآخر وما بعده من حساب
في صغري ظننت أن كل من على هذه الأرض مسلم وكل من في الوجود يعبد الله و كل الناس يصلون كما نصلي نحن ……..
لم أكن أدري بأن هناك مسيحيين وأن هناك عبدة للشياطين والبقر …….
إلى أن جاء يوم كنت فيه أتجول في الأنترنت فوجدت إعلان لا أتذكر عنوانه ,لكنه كان يدعو لمعرفة طريق الصواب ومعرفة الله
دخلت إليه ظانة أني سأجد دعوة إلى الإسلام ,فوجدت كلاما غريبا على ان اليسوع هو الإله وهو ان الله ولا أعلم ماذلك استغربت وجرتني قدماي إلى البحث أكثر عن هذا الموضوع فصدمت بأن معظم العالم مسيحي ….وجدت أن العرب فقط هو المسلومون وهناك أقليات في بقية العالم … المسيحيون يؤطدون أن ديتهم دين الصوابب وان ربهم هو الإله ونحن كذلك …… أيعقل أن نكون على خطأ !
وقرأت مقالة ضد الرسول تصفه بصفات سوء وتقص عليه قصص سيئة و تفتعل إشاعات عنه ولم يدعو شيئا لم ينسبوه إليه
طبعا : أنا لم أصدق حرفا , مازلت أعتز بإسلامي , مازلت أعبد ربي ورب العباد ورب كل شيء ومليكة ,ما زلت أحب الرسول عليه الصلاة والسلام كل الحب و أحترمه كل الاحترام وأقدره كل التقدير ومازلت على ديني ولن أرتد عنه ولو على قطع رقبتي
لكن لا أنكر أن هذا زحزح من إيماني الشديد
أرجوكم ساعدوني إخوتي , أصبحت أتذر الكلام الذي قرأته كل ما كبرت إلى الصلاة وكلما سمعت اسم الرسول أتذكر تلك الخرافات التي سمعتها عنه أحاول ان لا اتذكرها لكن لا إراديا أتذكرها وينتابني أحيانا شعور – ماذا لو مت فجأة فلم تكن هناك آخرة وجنة ونار وكان كما قرأت – ماذا لو وماذا لو
وأحاول ان اتناسى الموضوع ودعوت الله كثيرا أن يزيل عني هذا الشك وهذا الوسواس
لكن تلك الكلمات حفرت في دماغي والأسئلة لا تفارقني . ثم إن ما قرته عن الرسول عليه الصلاة والسلام بدء ينقص من حبي له
كما أخبرتكم أنا على ديني وسأظل عليه لكن كما أخبرتكم الوساوس والتساؤلات لا تفارقني فما الحل ؟

لماذا لا يوجد رد
اين أراؤكم
اين مساعداتكم

زميلتي

أنا أنصحك ان تتذكري كل الإعجاز العلمي الموجود في القرآن و كل الدلائل التي أثبتت كما عليك أن تتيقني أنه لو كان باطلا لما انتشر من شخص واحد إلى جل العالم ++ لا تنسي انه من علامات الساعة تغير الزمان و ان الله يمهل و لا يهمل

++ أنا أيضا تراودني أفكار كهذه من الحينةو الأخرى لكن احاول جاهدا حذفها بما ذكرت لك

السلام عليكم اختي هذه من وسوسات الشيطان فلا تدعي له هذه الثغرة ليزحزح ايمانك اختاه اولا ادعوك لتجنب الخوض في مثل هذه المواقع التبشيرية والابتعاد عنها نهائيا لانك قد تكونين في مرحلة يسهل عليك فيها التصديق والشك فانت مازلت صغيرة فعقلك اليوم ليس ناضجا بما يكفي لسد باب الشك كما انصحك ان تتوجهي لمناظرات احمد ديدات ولكتاب حوار مع صديقي الملحد يمكنك تحميله من هنا https://download-pdf-ebooks.net/5502-free-book كذا الاعجاز العلمي في القرآن والسنة
واختاه فقط اعملي عقلك لتميزي بين الصحيح والباطل فالقرآن هو الحق وديننا حق ورسولنا حق فلا تسمحي للشيطان ان يوسوسك ولا تفتحي له ثغرة الشك واي سؤال اثار في نفسك الشك فابتعدي عنه وتيقني بان الله واحد وقد شرع ديننا واحد هو الاسلام كما انه لا يجب عليك السؤال في اشياء لا يستطيع الانسان الوصول اليها مهما فعل -غيبيات- هذه وجهة نظري والسلام عليكم ان احتجت لتوضيح فساسعى لازالة الشك وبارك الله فيك وثبت ايمانك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حيّاكِ الله أختي …ووفقكِ وثبّتنا الله وإيّاكِ على دينه …
أختي ما حصل لكِ أمر طبيعي ، خصوصا نظرا لسنّك وقلّة علمك الشرعي. ولكن الخطأ الذي ارتكبتيه أنّكِ تابعت القراءة من المنابع المغلوطة ، مواقع بثّ السموم والشُبهات ، فكُنت كمن يدخل الحرب بدون سلاح فالأكيد ستُجرحين وتتألّمين.
الآن ما يحدث لكِ سببه أمرين : الجهل بأمور العقيدة وغيرها ، وثانيا وسواس الشيطان والعياذ بالله ، فهذه فُرصته المواتية ليهجم عليكِ ويُضعِف إِيمانك والله المستعان.

المطلوب منكِ أختي ونصيحة لوجهِ الله : تبتعدي تماما عن الدخول وقِراءة مواقع الشُبهات أو الدخول في إعلانات جوجل -كما حصل لكِ أوّل مرّة- ، تلك الإعلانات التي تكتب : الله يُحبك ، اكتشف خطة الله لك !!! وغيرها والله المستعان ، فهي إعلانات مسيحية بحتة.

ثانيا والأهم : أقبلي على عِباداتكِ ، وأكثر من الدعاء بالثبات : اللهم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك ، اللهم إنّا أعوذ بك من الحورِ بعد الكور ، اللهم اعصمني من فِتن الشبهات …وغيرها
أكثري من تِلاوة القُرآن وتدبّره
وابدأي بالعلم الشرعي ، خصوصا العقيدة وإن شاء الله سيرتفع عنكِ هذا اللُبس ، وسأُرفق لكِ في المُشاركة القادمة بإذن الله ، تلخيصا نافعا ومُبسّطا للعقيدة الإسلامية للشيخ العثيمين -رحمه الله-
وأمر مُهم جدا : إذا جاءتك تلك الوساوس استعيذي بالله من الشيطان الرّجيم وقولي : آمنتُ باللهِ ورسوله ، واقطعي التفكير تماما واشغلي نفسكِ بأمر نافع ولا تعاودي التفكير ، اذهبي للكلام مع أمّك أو قومي بحرفة ما ، أو راجعي دروسك …الخ

وفي الأخير : أسأل الله العظيم أن يثبّتنا وإيّاك أخيّتي ، واعلمي أنّك لست الوحيدة الذي حدث لها ذلك خصوصا في هذه المرحلة -المُراهقة-، بل هناك من مرّ بما تمرين ، المهم اسألي الله الثبات ولا تفتحي على نفسكِ بابا يصعب غلقه وتعيشين في ضيق بسببه ، لا تتبعي خطوات الشيطان -والعياذ بالله-
ثبّتك الله وأعانكِ وحفظكِ وصانك

أولا هذا مُخطط بسيط للشيخ هيثم السرحان في شرح أركان الإيمان -منقول- :

الجيريا

والآن لمُلخّص الشيخ العثيمين -رحمه الله – موجود في موقعه هُنا :


الإيمان بالله تعالى


فأما الإيمان بالله فيتضمَّنُ أربعة أمور :
الأول : الإيمان بوجود الله- تعالى – :
وقد دلَّ على وجوده – تعالى -: الفطرة ، والعقل ، والشرع ، والحس .
1- أما دلالة الفطرة على وجوده – سبحانه- : فإنَّ كل مخلوق قد فُطِرَ على الإيمان بخالقه من غير سبق تفكير ، أو تعليم ، ولا ينصرف عن مقتضى هذه الفطـرة إلاَّ من طرأ على قلبـه ما يصرفه عنها ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (ما من مولود إلا و يولدُ على الفطرة ، فأبواهُ يهودانه ، أو ينصرانه ، أو يمجسانه ) .(1)
2- وأما دلالة العقل على وجود الله- تعالى – فلأن هذه المخلوقات : سابقها ولاحقها ، لابد لها من خالق أوجدها ، إذ لا يمكن أن توجد نفسها بنفسها ؛ ولا يمكن أن توجد صدفة.
لا يمكن أن توجد نفسها بنفسها ؛ لأن الشيء لا يخلقُ نفسه ؛ لأنه قبل وجوده معدوم فكيف يكون خالقـًا ؟!
ولا يمكن أن توجد صدفة ؛ لأن كل حادث لابد له من محدث ، ولأن وجودها على هذا النظام البديع ، والتناسق المتآلف ، و الارتباط الملتحم بين الأسباب ومسبباتها ، وبين الكائنات بعضها مع بعض يمنعُ منعـًا باتـًّا أن يكون وجودها صدفة ، إذ الموجود صدفة ليس على نظام في أصل وجوده فكيـف يكـون منتظمـًا حـال بقائه وتطـوره ؟!
وإذا لم يمكن أن توجد هذه المخلـوقات نفسهـا بنفسها ، ولا أن توجد صدفة ؛ تعيَّن أن يكون لها موجد هو الله رب العالمين .
وقد ذكر الله تعالى هذا الدليل العقلي ، و البرهان القطعي ، حيث قال : (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ) [ سورة الطور : 35]. يعني : أنهم لم يُخْلَقُوا من غير خالق ، ولا هم الذين خلقُـوا أنفسهـم ؛ فتعين أن يكـون خالقـهم هو الله تبارك و تعالى ، ولهذا لما سمع جبير بن مطعم -رضي الله عنه- رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الطور فبلغ هذه الآيات : (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السموات وَالأرْضَ بَل لا يُوقِنُونَ * أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ) [سورة الطور : 35-37].
وكان جبير يومئذ مشركًا قال : (كاد قلبي أن يطير ، وذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي ) .(2)
ولنضرب مثلاً يوضح ذلك : فإنه لو حدَّثك شخص عن قصرٍ مشيَّد ، أحاطتْ به الحدائق ، وجرت بينها الأنهار ، ومُلئ بالفرش والأسِرَّة ، وزُيِّن بأنواع الزينة من مقوماته ومكملاته ، وقال لك : إنَّ هذا القصر وما فيه من كمال قد أوْجد نفسه ، أو وُجِد هكذا صدفة بدون مُوجد ؛ لبادرت إلى إنكار ذلك وتكذيبه، وعددت حديثهُ سفهـًا من القول ، أفيجوز بعد ذلك أن يكون هذا الكون الواسع: بأرضه ، وسمائه ، وأفلاكه ، وأحواله ، ونظامه البديع الباهر ، قد أوجَدَ نفسه ، أو وُجد صدفة بدون موجد ؟!
3- وأما دلالة الشرع على وجود الله – تعالى- : فلأن الكتب السماوية كُلَّها تنطقُ بذلك ، وما جاءت به من الأحكام العادلة المتضمنة لمصالح الخلق ؛ دليل على أنها من رب حكيم عليم بمصالح خلقه ، وما جاءت به من الأخبار الكونية التي شهد الواقع بصدقها ؛ دليل على أنها من رب قادر على إيجاد ما أخبر به .
4- وأما أدلة الحس على وجود الله ؛ فمن وجهين: أحدهما : أننا نسمعُ ونشاهدُ من إجابة الداعين ، وغوث المكروبين ، ما يدلُ دلالة قاطعة على وجوده تعالى ، قال الله سبحانه: (وَنُوحًا إِذ نـَادَى مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ ) [سورة الأنبياء: 76] ، وقال تعالى: (إِذ تـَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ) [سورة الأنفال : 9].
وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال : إنَّ أعرابيـًّا دخل يوم الجمعة – والنبي صلى الله عليه وسلم يخطبُ – فقال : يا رسول الله ، هلك المال ، وجاعَ العيال ، فادع الله لنا ؛ فرفع يديه ودعا ؛ فثار السحاب أمثال الجبال ، فلم ينزل عن منبره حتى رأيتُ المطر يتحادر على لحيته . – وفي الجمعة الثانية ، قام ذلك الأعرابي ، أو غيره فقال : يا رسول الله – تهدم البناء ، وغرق المال ، فادع الله لنا ؛ فرفع يديه ، وقال : (اللهم حوَاليْنا ولا عَلَيْنَا ، فما يشير إلى ناحية إلا انفرجت) .(3)
وما زالت إجابة الداعيـن أمرًا مشهودًا إلى يومنا هذا ؛ لمن صدق اللجوء إلى الله تعالى ، وأتى بشرائط الإجابة .
الوجه الثاني : أنَّ آيات الأنبياء التي تسمَّى المعجزات ويشاهدها الناس ، أو يسمعون بها ، برهان قاطع على وجود مرسلهم ، وهو الله تعالى؛ لأنها أمور خارجة عن نطاق البشر ، يجريها الله تعالى ؛ تأييدًا لرسله ، ونصرًا لهم .
مثال ذلك آية موسى صلى الله عليه وسلم حين أمره الله تعالى أن يضرب بعصاه البحر ، فضربه ؛ فانفلَق اثنى عشر طريقـًا يابسـًا ، والماء بينها كالجبال ، قال الله تعالى : (فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ) [سورة الشعراء : 63].
ومثال ثانٍ: آية عيسى صلى الله عليه وسلم حيث كان يحيي الموتى ، ويخرجهم من قبورهم بإذن الله ، قال الله تعالى عنه : (وَأُحْيـِي الْمَوْتَى بـِإِذنِ اللّهِ) [سورة آل عمران : 49] ، وقـال : ( وَإِذ تُخْرِجُ الْمَوتَى بـِإِذنِي) [سورة المائدة :110] .
ومثال ثالث : لمحمد صلى الله عليه وسلم حين طلبت منه قريش آية ، فأشار إلى القمر ؛ فانفلق فرقتين ، فرآه الناس، وفي ذلك قوله تعالى : (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ) [سورة القمر : 1-2] .
فهذه الآيات المحسوسة التي يجريها الله تعالى ؛ تأييدًا لرسله ، ونصرًا لهم ، تدلُ دلالة قطعية على وجوده تعالى.
****
الأمر الثاني: مما يتضمنه الإيمان بالله : الإيمان بربوبيَّته أي بأنه وحده الرب لا شريك له ولا معين .
والرب : من له الخلق ، والملك، و الأمر ، فلا خالق إلا الله ، ولا مالك إلا هو، و لا أمر إلا له ، قال تعالى: (أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ) [سورة الأعراف : 54] وقال 🙁 ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ) [ سـورة فاطـر : 13].
ولم يعلم أن أحدًا من الخلق أنكر ربوبية الله
سبحانه ، إلا أن يكون مكابرًا غير معتقد بما يقول، كما حصل من فرعون ، حين قال لقومه : (أَنَا ربُّكم الأَعلى) [سورة النازعات : 24] وقال : (يَا أَيُّهَا الْمَلأ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي) [سورة القصص : 38] ، لكن ذلك ليس عن عقيدة ، قال الله تعالى : (وَجَحَدُوا بـِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا) [سورة النمل : 14] . وقال موسى لفرعون ، فيما حكى الله عنه : ( لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السموات وَالأَرْضِ بَصَآئِرَ وَإِنِّي لأظُنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُورًا) [سورة الإسراء : 102] ولهذا
كان المشركون يقرُّون بربوبية الله تعالى ، مع إشراكهم به في الألوهية ، قال الله تعالى : ( قُل لِّمَنِ الأرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذكَّرُونَ * قُلْ مَن رَّبُّ السموات السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ * قُلْ مَن بـِـيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجـِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُم تَعْلَمُونَ* سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ ) [سـورة المؤمنون : 84-89].
وقال الله تعالى : (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ) [سورة الزخرف : 9].
وقال سبحانه : (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ) [سورة الزخرف : 87].
وأمر الله سبحانه شامل للأمر الكوني والشرعي ، فكما أنه مدبر الكون القاضي فيه بما يريد ، حسب ما تقتضيه حكمته ، فهو كذلك الحاكم فيه بشرع العبادات ، وأحكام المعاملات ، حسبما تقتضيه حكمته ، فمن اتخذ مع الله تعالى مشرِّعـًا في العبادات ، أو حاكمـًا في المعاملات ؛ فقد أشرك به ، ولم يحقق الإيمان .
****
الأمر الثالث مما يتضمنه الإيمان بالله : الإيمان بألوهيَّته أي : بأنه وحده الإله الحق لا شريك له ، و(الإله) بمعنى : (المألوه) أي : (المعبود) حبًّا وتعظيمًا .
قال تعالى : ( وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَـنُ الرَّحِيـمُ ) [ سـورة البقرة : 163] ، وقـال تعالى : ( شَهِـدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُـوَ وَالْمَلاَئِكَـةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمـًا بالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) [سورة آل عمران : 18 ] ، وكل من اتخذ إلهـًا مـع الله ، يعبد مـن دونه ؛ فألوهيته باطلة ، قال الله تعالى : (ذلِكَ بـِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبـِيرُ) [سورة الحج : 62]. وتسميتها آلهـة ؛ لا يعطـيها حق الألـوهيـة ، قــال الله تعـالى في ( اللات والعزى ومناة ) :
( إِنْ هِيَ إِلا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بـِهَا مِن سُلْطَانٍ) [سورة النجم : 23] .
وقال عن هود : إنه قال لقومه : ( أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤكُم مَّا نَزَّلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ) [سورة الأعراف : 71] .
وقال عن يوسف – عليه السلام – أنه قال لصاحبي السجن : (أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ * مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بـِهَا مِن سُلْطَانٍ) [سورة يوسف : 39 ، 40]
ولهذا كانت الرسل – عليهم الصلاة والسلام -يقولون لأقوامهم : (اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ) [سورة الأعراف : 59] ، ولكن أبى ذلك المشركون ، واتخذوا من دون الله آلهة ، يعبدونهم مع الله سبحانه و تعالى ، ويستنصرون بهم ، ويستغيثون .

وقد أبطل الله تعالى اتخاذ المشركين هذه الآلهة ببرهانين عقليين :
الأول : أنه ليس في هذه الآلهة التي اتخذوها شيء من خصائص الألوهية ، فهي مخلوقة لا تخلقُ، ولا تجلب نفعـًا لعابديها ، ولا تدفع عنهم ضررًا ، ولا تملك لهم حياة ، ولا موتـًا ، ولا يملكون شيئـًا من السموات ، ولا يشاركون فيه.
قـال الله تعالى : (وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لأنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا وَلا يَمْلِكُـونَ مَوْتًا وَلا حَيَاةً وَلا نُشُـورًا) [سورة الفرقان :3] .
وقال تعالى : (قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ * وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ) [سورة سبأ : 22 ، 23] وقال تعالى : (أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ * وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلاَ أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ) [سورة الأعراف : 191 ، 192] .
وإذا كانت هذه حال تلك الآلهة ؛ فإن اتخاذها آلهة من أسفه السفه ، وأبطل الباطل .
والثاني : أن هؤلاء المشركين ، كانوا يقرون بأن الله تعالى وحده الرب الخالق الذي بيده ملكوت كل شيء ، وهو يجيرُ ولا يُجارُ عليه ، وهذا يستلزم أن يوحِّدوه بالألوهية ، كما وحَّدوه بالربوبية ، كما قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشـًا وَالسَّمَاء بـِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بـِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقـًا لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ
تَعْلَمُونَ ) [سورة البقرة : 21 ، 22] .
وقال تعالى : (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ) [سورة الزخرف : 87] .
وقال تعالى : ( قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ * فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَـاذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْـرَفُونَ ) [سورة يونس : 31 ، 32]
*****
يُتبع غدا بإذن الله تعالى لتأخّر الوقت أختي
ولعلّي أُفرد له موضوعا منفردا إن شاء الله لكي نستفيد جميعا بإذن الله
موفقة

بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحة اله وبركاته

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ، مقلب القلوب ان يثبت قلوبكم على الاسلام

هذه قصص حقيقية ولله الحمد لمنصرين وقساوسة شرح الله صدورهم للإسلام
شاء الله أن يهديهم للإسلام وتلامس شغاف قلوبهم نسمات القرآن
وأصبحوا دعاة لدين حق بعد أن كانوا دعاة لدين باطل ..
القصص على هذا الرابط

و الهدية في الفيديو التالي:
مليون وربع مسيحى مصرى أسلموا باعتراف كبار القساوسة
https://safeshare.tv/w/XqVGxWnyeX

وارجو قبول نصيحة من أخ مشفق ، الإكثار من قراءة القرآن و من دعاء الله أن يثبتكم رعاكم الله
حفظكم الله بما يحفظ به عباده الصالحين

بارك الله فيكم إخوتي
جزاكم الله خيـــــرا
لقد أفدتموني بكلامكم هذا
أحس أن لك الشعور تلاشى
بوركتم
حقا هذا الكلام ساهم في تثبيت إيماني والحمد لله
أشكركم جزيل الشكر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mimita_17 الجيريا
بارك الله فيكم إخوتي
جزاكم الله خيـــــرا
لقد أفدتموني بكلامكم هذا
أحس أن لك الشعور تلاشى
بوركتم
حقا هذا الكلام ساهم في تثبيت إيماني والحمد لله
أشكركم جزيل الشكر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله ربّ العالمين على انشراح صدركِ أخية
تفضلي هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.