ومما نقصد من العنوان هو كثرة مخالطة امراض القلوب والأحتكاك بأموات القلوب
ومعايشة قساة المشاعر الأيمانية , والمبيت وسط من يذكرك بالدنيا دون الأخرة وليس
لهم لهم من الأخرة نصيب .
يقول ابن القيم رحمه الله " وكم خلطة الناس من نقمة , ودفعت من نعمة وانزلت
من محنة وعطلت من منحة , واحلت من رزية , واوقعت في بلية , وهل آفة الناس
الا الناس ؟ ….."
وغني عن القول ان الصاحب جسر الى الرحمة او اللعنة والصديق سائق الى الجنة
او النار , لذا يقول الله عز وجل " ويوم يعض الظالم على يديه يقول يليتني اتخذت مع
الرسول سبيلا "
لا تسل عن المرء وسل عن قرينه ,,, ففكل ققرين بالمقارن يقتدي .
ومن يكن الغراب له دليلا ,,,,,, يمر به على جيف الكلاب .
ان تأملا في من يحشر معهم المرء يكفي للتخلص من أثر هذا السم في الحال
" الا خلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتفين "
ولكن قساة القلوب اعاجم لا يفهمون لغة القرآن , فكم من صالح ضيعه طالح , وكم
من تقي افسده رفيق السوء ,
وأي طالب للشفاء اليوم وباحث عن العافية في دينه ودنياه سيفشل حتما ان لم يتخذ قرار
بهجر رفقاء السوء من يهلكونه ويشدونه للوراء ويهون بإيمانه الى الأسفل …ولن
تجدى ابدا جرعة دواء مادام يعقبها جرعة دراء من سم . ولن تحصل على عافية يوما
مادمت تصبح وتمسي بين أعداء العافية . فرفقاء السوء عليك ان تفر منهم فرارك من
الأسد , لأن الجليس يؤثر في جليسه حتما لاسيما اذا كان فاسدا لأن الفساد ينتشر اعظم
من انتشار الخير لأنه اسهل وله وسائله المغرية , والهدم كما هو معلوم اسهل من البناء
فالبناء يحتاج لترو والى زمن والى اختيار ,, اما الهدم فلا يحتاج الا لعشوائية ولا يحتاج
اكثر من لحظات يبيع فيها المسلم دينه مع اولئك رفقاء السوء ..
ولا يغرنك الشيطان بأنك انت المؤثر لا المتأثر ’ لأنك ان كنت كذالك فترة من الزمن فإتك
لاشك ستنتقل الى جانب التأثر , والتقبل بعد فترة اخرى ,,لأن المرء لايدوم على حال ودوام
الحال من المحال كما هو معلوم ,,
فيا أخي …. " كاذب ثم كاذب من ادعى قدرته على معايشة البيئة الفاسدة دون التأثر بغبارها
لأن قلبه قلب بشر لا قلب ملك , وسيتأثر حتما بالبيئة المحيطة به سلبا او ايجابا , ولا لماذا
امر الله رسوله المؤيد بالوحي والذي رأى الجنة والنار رأي العين بصيانة سمعه وبصره
ومفارقة جلساء السوء, بل وحذره من ان يفتن بهم قائلا " واذا رأيت الذين يخضون في
ءايتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره " فإذا كان هذا التحذير للنبي عليه الصلاة
والسلام وهو اطهر القلوب وانقاها واشرفها وازكاها بل وابعدها عن التأثر ببما يتأثر به غيره
فكيف بغيره ؟ بل لما ذهب الى عرس من اعراس الجاهلية القى الله على عينيه النعاس صيانه
له وحفظا … ابو شادي .. "
ان الصاحب جسر الى الرحمة او اللعنة والصديق سائق الى الجنة
او النار , لذا يقول الله عز وجل " ويوم يعض الظالم على يديه يقول يليتني اتخذت مع
الرسول سبيلا "
بارك الله فيك
بارك الله لك على الموضوع
ان الصاحب جسر الى الرحمة او اللعنة والصديق سائق الى الجنة
او النار , لذا يقول الله عز وجل " ويوم يعض الظالم على يديه يقول يليتني اتخذت مع الرسول سبيلا " |
وفيك بركة اخي الباديسي وعلى الأقتباس الرائع للب الموضوع
جزيت خيرا اخ عبد الرحمان على المرور وفيك بركة ..
وفيك بركة اخي على مرورك ..
موضوع رائع بارك الله فيك