تخطى إلى المحتوى

كتب لا تتماشى مع المنهاج و مواد لا تواكب سن التلاميذ 2024.

قاربت عمليات استشارة الأسرة التربوية حول تقييم إصلاحات بن بوزيد على الانتهاء بعد أن دخلت مرحلة التقييم الجهوي، تحسبا لدراستها من قبل اللجنة الوطنية في الأيام العشر الأولى من الشهر المقبل، وانصبت التقارير التي استلمتها مديريات التربية خلال مناقشتها في ندوات جهوية على جرد أهم فضائح القطاع طيلة 10 السنوات الماضية بداية من كوارث الكتاب المدرسي، والذي يحمل أخطاء تكون وراء تدهور مستوى 8 ملايين تلميذ، في ظل التمييز الشاسع بين تلاميذ الجنوب والشمال الذي استدعى من الشركاء الاجتماعيين المطالبة بعدم توحيد امتحانات السنة الخامسة وشهادة التعليم الأساسي، علاوة على اقتراحات أخرى تنادي بحذف مواد عدة على غرار التكنولوجيا والإعلام الآلي، مع التأكيد على إقحام البلديات في الإصلاحات.
دعت التقارير التي تلقتها ”الفجر” وزارة التربية، والتي رفعت إلى مديريات التربية وهي بصدد مناقشتها في الندوات الجهوية لتحضير جلسة التقييم النهائية للتعليم الإلزامي، والتي ستكون بداية من 9 أفريل المقبل إلى التحرك لإنقاذ المدرسة الجزائرية إلى أهمية إعادة النظر في تسليم الابتدائيات للبلديات التي خلقت فوارق بين مدرسة وأخرى، وتسبب في عدم تكافؤ الفرص، سواء ما تعلق بتوفير الوسائل البيداغوجية أو توفير الخدمات الصحية أو في الإطعام وغيرها، والذي تسبب في تراجع مستوى المتمدرسين، ما جعل الأسرة التربوية تنادي بضرورة إشراك البلديات في الإصلاحات وإقحامها من خلال تحديد مسبق للميزانية الخاصة بالمؤسسات التربوية، على أن يكون لمدراء المدارس اطلاع بشأنها، بمتابعة من الوزارة.
ودعت التقارير إلى أهمية إحداث توزان بين تلاميذ الجنوب والشمال، من خلال تمديد العطلة في الجنوب في الصيف وتقليصها في الدخول المدرسي بسبب دراجة الحرارة، وهنا اقترح الشركاء الاجتماعيون – وفق التقارير ذاتها – عدم توحيد امتحانات السنة الخامسة من التعليم الابتدائي وامتحان شهادة التعليم المتوسط، حيث دعت إلى تقديمها، وألا تكون في شهر جوان ونهاية ماي، مع تعديل العطل الفصلية الخاصة بالربيع والشتاء.
وسلطت التقارير في محورها الخاص بالبرامج التعليمية حول ظاهرة كثافة البرامج وعدم تدرج المعارف وأحيانا لا توجد علاقة بين مختلف الوحدات، علاوة على كثرة المواد، بالإضافة إلى نقص التكوين في تلقين المادة وكيفية استغلال المواد، كما سلطت الأضواء على كوارث كتب التلاميذ المبنية على ”الاستفهامات وتفتقد إلى المرجعية البيداغوجية، حيث تطرح تساؤلات بلا إجابات في الأخير، في ظل مشاكل التكوين الإعلامي الضعيف وعدم وجود تواصل”.
وفي شأن مساعي التعليم والتعلم، أكدت التقارير ذاتها أن المسعى التعليمي لا يزال بالمضامين في كثير من الأوقات، وهيئات التدريس لم تتمكن بعد من الابتعاد عن التدريس بالأهداف دون المقاربة بالكفاءات، ما جعل الأساتذة ومختلف المختصين يطالبون بأهمية إدراجها في الامتحانات.
وانتقدت التقارير في سياق آخر عدم تزويد المؤسسات بالتحفيزات اللازمة على غرار مخابر اللغات والموارد والأجهزة، والتي زاد من حدتها ضعف مستوى التحصيل التكويني للتلاميذ وعدم تناسب الدروس من سن التلاميذ، خاصة في المرحلة الابتدائية وعدم التكامل بين الدروس، علاوة على أن الزمن المدرسي موزع توزيعا غير عادل على فصول السنة الدراسية. وطالبت التقارير بتعديل الزمن الدراسي للسماح بتهوية الأسبوع وضمان القيام بأنشطة مختلفة، مع تخفيض الحجم الساعي لبعض المواد وحذف مواد أخرى كالتكنولوجيا والإعلام الآلي، وجعل مدة التدريس 6 ساعات فقط في اليوم بمعدل 45 دقيقة في الحصة، وهنا حذر التقرير من عدم ملازمة الحجم الساعي مع الكثير من المواد التعليمية وكفايته لمواد كالفيزياء والتاريخ والجغرافيا واللغة العربية، داعيا إلى إعادة النظر في معاملات المواد الأساسية للسنة الثانية والثالثة متوسط، مع أهمية إعادة خلق السنة السادسة في الابتدائي والنظر في معاملات التوجيه، والتأكيد على التفطن للتمييز بين كتاب التلاميذ والأستاذ والوثائق المرفقة، والتي لا تتماشي مع المنهاج المعتمد، لأن التخفيف الذي حدث لها جعلها تحتاج إلى إعادة الكتابة.
وفي محور التكوين، دعت التقارير إلى تعيين مؤطرين ذوي كفاءات، بالاستعانة بمختصين في علم النفس التربوي، في حين دعت في محور الصحة المدرسية لتدعيم الصحة بالتساوي في كل المناطق، والحث على المتابعة الفعلية من خلال تعيين طبيبين مختصين في العيون والأطفال بكل الوحدات، مع إلزام الأطباء بالتنقل إلى المدارس وليس العكس.

الله يقدر الخير إن شاء الله

الجيريا

تشير الدراسات إلي أن أطفالنا يحصلون علي نحو 75% من معلوماتهم عن طريق البصر، و13% منها عن طريق السمع
يجب توفير كتب تتفق وميولهم وسنهم ينبغي توفير كتب تتسم بالوضوح والصفاء والألوان الزاهية، وتوفير ما يساعده علي رسم بعض الصور وتلوينها وتنمية ذكاءاته في الألعاب الخاصة بذلك. وسعتبر أطفالنا أن القراءة شيئا حيويا وضورريا ومفيدا كونها مسلية ومبهجة. وغداا ستكون وسيلة للتعلم والتثقف والعمل في آن معا.

ربي يصلح الاحوال

اصلاح يحتاج للاصلاح

شكرا اخي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.