- عنوان الكتاب: ضوابط الجرح والتعديل عند الحافظ الذهبي
- المؤلف: محمد الثاني بن عمر بن موسى أبو عبد الرحمن
- حالة الفهرسة: مفهرس على العناوين الرئيسية
- الناشر: مجلة الحكمة
- سنة النشر: 1421 – 2024
- عدد المجلدات: 2
- رقم الطبعة: 1
- عدد الصفحات: 1030
- الحجم (بالميجا): 17
- نبذة عن الكتاب: – سلسلة إصدارات الحكمة (6)
– تم دمج المجلدين للتسلسل
– أصل هذا الكتاب رسالة ماجستير - التحميل المباشر: الكتاب
لم اجد احسن من وصف الامام تاج الدين السبكي في شيخه و معلمه الامام الذهبي
و في طريقته و اسلوبه وضوابطه في الجرح و التعديل.
فهو يقول في كتابه طبقات الشافعية جزء 2 صفحة 13 ما يلي:
وهذا شيخنا الذهبي رحمه الله من هذا القبيل, له علم و دراية,
وعنده على اهل السنة تحمل مفرط,فلا يجوز ان يعتمد عليه.
ونقلت من خط الحافظ صلاح الدين خليل بن كيكلدي العلائي رحمه الله ما نصه:
الشيخ الحافظ شمس الدين الذهبي,لا اشك في دينه وورعه و تحريه فيما يقوله الناس
و لكنه غلب عليه مذهب الاثبات, و منافرة التاويل,و الغفلة عن التنزيه,حتى أثر
ذلك في طبعه انحرافا شديدا عن اهل التنزيه,وميلا قويا الى اهل الاثبات, فاذا ترجم
واحدا منهم,يطنب في وصفه بجميع ما قيل فيه من المحاسن,و يبالغ في وصفه,و
يتغافل عن غلطاته,و يتأول له ما أمكن,واذا ذكراحدا من الطرف الاخر,كامام الحرمين
والغزالي و نحوهما,لا يبالغ في وصفه,ويكثر من قول من طعن فيه,و يعيد ذلك و يبديه
و يعتقده دينا,وهو لا يشعر,و يعرض عن محاسنهم الطافحة فلا يستوعبها,و اذا ظفر لاحد
منهمبغلطة ذكرها.وكذلك فعله في اهل عصرنا,اذا لم يقدر على احد منهم بتصريخ يقول في
ترجمته: و الله يصلحه,ونخو ذلك. و سببه المخالفة في العقائد. انتهى.
ويضيف الامام السبكي قائلا في شيخه:
والحال في حق شيخنا الدهبي ازيد مما وصف,وهو شيحنا و معلمنا,غير ان الحق احق ان
يتبع. وقد وصل من التعصب المفرط الى حد يسخر منه. و انا اخشى عليه يوم القيامة
من غالب علماء المسلمين,و أئمتهم الذين حملوا لنا السريعة النبوية,فان غالبهم اشاعرة,
وهو اذا وقع باسعري لا يبقي ولا يذر.انتهى.