تخطى إلى المحتوى

كاليدونيا مظلمة النفي 2024.

كاليدونيا.. مظلمة النفي

اخيرا …..كاليدونيا.. مظلمة النفي …...انتاج قناة الجزيرة الوثائقية…..يبدأ الوثائقي برسم خلفية للمأساة الإنسانية التي تسبب فيها الاستعمار الفرنسي للجزائر بدءاً من عام 1871 عندما تصدى لمقاومة الشيخين محمد المقراني وأمزيان الحداد بطريقة قمعية لم يسبق لها مثيل في تاريخ الانظمة الاستعمارية. الفيلم وبعجالة يستعرض تلك الوحشية التي سلطها الاستعمار على الجزائريين المقاومين للاحتلال عندما القى القبض على أهم القيادات والشيوخ البارزين والمخططين للمقاومة والقيام بنفيهم وإبعادهم الى اصقاع الدنيا في جزيرة هي الاخرى احتلتها فرنسا في قلب المحيط الهادي تبعد عن الجزائر بـ 22 الف كلم، تسمى كاليدونيا الجديدة. وبعد مرور عقود من الزمن استيقظ الأحفاد وابناؤهم على الجرم الذي تعرض له اجدادهم المنفيون الى كاليدونيا، حيث بدأوا يشعرون باختلافهم عن الاخر في هذه الجزيرة، وعندما تصدوا لمحاولات تذويبهم في مجتمع لا يشبههم، تعرضوا للعنصرية المقيتة والميز العنصري، ولكنهم واصلوا مقاومتهم التي بدأها أجدادهم في الدفاع هذه المرة عن هويتهم المسلوبة وكيانهم الذي تعرض للمسخ. هي جريمة بكل المقاييس يتعرضون لها بشكل دائم في غياب سلطات بلدهم الأصلي " الجزائر" التي لم تقو على فتح ملفهم مع السلطات الفرنسية منذ أن استقلت الجزائر قبل خمسين عاما. وهكذا ظل تاريخهم مجهولا وقضيتهم مسكوتا عنها، وتظل المعركة مفتوحة حيث يتحدثون عنها بمرارة لا توصف، حيث يرفعون صرخات الاستغاثة عبر هذا الفيلم الذي ينقلها كما هي للعالم لأول مرة.

شكرا على الموضوع … و اسمح لي تقديم بعض الملاحظات…

– أولا : ليس هذا هو العمل الوثائقي الأول و لا الوحيد حول الجزائريين في كاليدونيا الجديدة… فهناك عدة تقاير و أشرطة حولهم منذ الخمسينات. كما صدرت عدة كتب حولهم… و من الجانب الجزائري هناك سلسلة وثائقية عرضها التلفزيون الجزائري من إخراج سعيد عولمي بعنوان "شهود الذاكرة"

– ثانيا : في رأيي الشخصي أن برنامجي عولمي "شهود الذاكرة" و الجزيرة "مظلمة النفى" غير دقيقان من الناحية التاريخية حول أصول جزائريي كاليدونيا الجديدة و لا يقولان كل شيء. كحقيقة أن أغلب منفيي ثورة المقراني عادوا للجزائر. و أنهم شكلوا نسبة صغيرة جدا من تعداد المنفيين الجزائرين لكاليدونيا الجديدة… و أن أغلب الكاليدونيين من أصول جزائرية هم في الواقع أحفاد محكومين في قضايا الحق العام و ليسوا منفيين سياسيين…

– ثالثا : أن السلطات الجزائرية كانت قد تكفلت باستقبال وفدا من جزائريي كاليدونيا منتصف الثمانينات , و تم استقبالهم رسميا و شعبيا . لكن الدولة أهملت موضوعهم بعد ذلك…

احد اجدادي سجن في كاليدونيا الجديدة اثناء الحرب العالمية الثانية بسبب تهرب ابنه من التجند مع الجيش الفرنسي ضد المانيا لكن عند نهاية الحرب اطلق سراحه و عاد الى الجزائر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.